وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ سكن } ... قد تكرر في الحديث ذِكْر [ المِسْكين والمَساكين والمَسْكَنة والتَّمَسْكُن ] وكلها يَدُورُ معناها على الخُضوع والذِّلة وقلَّة المالِ والحَال السَّيئة . واسْتَكَان إذا خَضَع . والمَسْكَنة : فْقر النَّفس . وتَمَسْكَنَ إذا تَشَبَّه بالمساكين وهم جمعُ المِسكين وهو الذي لا شيء له . وقيل هو الذي له بَعضُ الشَّىء . وقد تَقَع المسْكَنة على الضَّعف .
( ه ) ومنه حديث قَيلَة [ قال لها : صَدَقَتِ المْسكينة ] أراد الضعفَ ولم يُرد الفَقْر ( قال الهروي : [ وفي بعض الروايات أنه قال لقيلة : [ يا مِسكينةُ عليكِ السكينةَ ] . أراد : عليك الوقار . يقال : رجل وديع ساكن : وقور هادىء ] ا ه . وانظر لهذه الرواية اللسان ) .
( ه ) وفيه [ اللهُمَّ أحْيِني مِسْكيناً وأمِتْني مِسْكيناً واحْشُرني في زُمْرة المساكِين ] أرادَ به التَّواضُعَ والإخباتَ وأن لا يكون من الجبَّارين المتكبّرين .
( ه ) وفيه [ أنه قال للمصلي : تَبَأَّسْ وتَمَسْكَنْ ] أي تّذلَّل وتَخَضَّع وهو تَمَفْعَل من السكون . والقياسُ أن يُقال تَسكَّن وهو الأكثُر الأفصحُ . وقد جاءَ على الأوّل أحرف قليلةٌ قالوا : تَمَدْرع وتمَنْطق وتَمَنْدل ( من المدرعة والمنطقة والمنديل . والقياس : تدرّع وتنطق وتندّل ) .
( س ) وفي حديث الدَّفع من عَرفة [ عليكم السَّكينَة ] أي ( في أ واللسان : والوقار ) الوقَار والتَّأَني في الحركة والسيْر .
( س ) وفي حديث الخروج إلى الصلاة [ فيَأْت وعليه السَّكينة ] .
- وفي حديث زيد بن ثابت [ كنتُ إلى جنب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فغَشِيَتْهُ السَّكِينة ] يريد ما كان يَعرِض له من السُّكون والغَيْبة عند نُزول الوحْى .
( ه ) وحديث ابن مسعود [ السَّكينة مَغْنم وتركُها مغْرَم ] وقيل أرادَ بها ها هنا الرَّحمة .
( س ) ومنه حديثه الآخر [ ما كنا نُبعِدٌ أن السَّكِينة تنْطِق على لِسان عُمَر ] وفي رواية : [ كنَّا أصحاب محمد لا نشُكُّ أن السَّكينة تَكَلًّم على لساَن عمر ] قيل هو من الوقار والسُّكون .
وقيل الرَّحمة . وقيل أرادَ السَّكينة التي ذكرَها اللّه في كتابه العزيز . قيل في تَفْسيرها أنها حَيوان له وَجْه كوجْه الإنسان مُجْتَمع وسائرُها خَلق رَقيقٌ كالرّيح والهَواءِ . وقيل هي صُورَة كالهِرَّة كانت معهم في جيُوُشهم فإذا ظَهَرت انهزَم أعداؤُهم . وقيل هي ما كانوا يسْكُنون إليه من الآيات التي أُعطيها موسى عليه السلام . والأشَبه بحديث عمر أن يكونَ من الصُّورة المذكورة .
- ومنه حديث عليّ وبناء الكَعْبة [ فأرْسلَ اللّه إليه السَّكينَة وهي ريحٌ خَجُوج ] أي سَرِيعة المَمَرّ . وقد تكرر ذكر السكينة في الحديث .
- وفي حديث توبة كعب [ أمَّا صاحِبايَ فاستَكاَنا وقَعدا في بُيوتهما ] أي خَضَعا وذلاَّ والاستِكاَنة : اسْتِفْعاَل من السكون .
( ه ) وفي حديث المهدي [ حتى إنَّ العُنْقُود ليكون سُكْنَ أهل الدَّار ] أي قُوتَهم من بَرَكته وهو بمنزلة النُّزل وهو طعامُ القوم الذي يَنْزلون عليه .
- وفي حديث يأجوج ومأجوج [ حتى إنَّ الرُّمانة لتُشْبِع السَّكْنَ ] هو بفتح السين وسكون الكاف : أهل البيت جمعُ ساكن كصاَحب وصَحْب .
( ه ) وفيه [ اللهم أنْزِل علينا في أرْضناَ سَكَنَها ] أي غِياث أهْلِها الذي تِسكُن أنفسهُم إليه وهو بفتح السين والكاف .
( ه ) وفيه [ أنه قال يوم الفتح : استَقِرُّوا على سَكِناتِكم فقد انْقَطعت الهِجْرة ] أي على مَواضِعكم ومَساكِنكم واحدتُها سَكِنَة مثل مَكِنة ومَكِنات يعني أن اللّه تعالى قد أعزَّ الإسلام وأغْنَى عن الهِجْرة والفِرَار عن الوطن خَوفَ المشركين .
( ه ) وفي حديث المبعث [ قال المَلَك لمّا شقَّ بطنَه [ للمَلَك الآخر ( ؟ ؟ ) ] أئتِنى بالسِّكِّينة ] هي لغة في السِّكِّين والمشهورُ بلا هاء .
( س ) ومنه حديث أبي هريرة [ إنْ سَمِعْتُ بالسِّكِّين إلا في هذا الحديث ما كنا نُسَميها إلا المُدْية ]