وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ خمر } ( ه ) فيه [ خَمِّروا الإناء وأوكئوا السِّقاء ] التَّخْمير : التَّغْطِيه .
- ومنه الحديث [ إنه أُتِي بإناء من لَبن فقال هلاَّ خَمَّرْتَه ولو بعُود تَعْرضُه عليه ] .
( ه ) ومنه الحديث [ لا تَجِدُ المؤمن إلاَّ في إحدى ثلاث : في مسجدٍ يَعْمُره أو بَيْت يُخَمِّرهُ أو مَعِيشةٍ يُدَبِّرها ] أي يَسْتُره ويُصْلح من شَأنه .
( ه ) ومنه حديث سَهل بن حُنَيْف [ انْطَلَقْت أنا وفُلان نَلتَمِس الخَمَرَ ] الخَمَر بالتحريك : كل ما سَتَرك من شجر أو بِناء أو غيره .
( ه ) ومنه حديث أبي قَتادة [ فأَبْغِنا مَكانا خَمِرا ] أي ساتراً يَتَكاثَفُ شجرُه .
- ومنه حديث الدّجال [ حتى يَنْتَهوا ( في ا : حتى ينتهي . وفي اللسان : تنتهوا ) إلى جَبَل الخَمَرِ ] هكذا يُروى بالفتح يعني الشجر الملْتَفّ وفسّر في الحديث أنه جَبَل بَيْت المقدسِ لكثرة شجره .
- ومنه حديث سَلمان [ أنه كَتب إلى أبي الدّرْداء : يا أخي إنْ بَعُدَت الدارُ من الدار فإنّ الرّوح من الرّوح قريب وطَيْر السماء على أرْفَةِ خَمَرِ الأرض تَقَع ] الأرْفَه : الأخْصَبُ يريد أنَّ وطَنَه أرْفَقُ به وأرْفَه له فلا يُفارِقُه . وكان أبو الدَّرْداء كَتب إليه يَدْعُوه إلى الأرض المقدَّسة .
( ه ) وفي حديث أبي إدريس [ قال دَخَلْت المسجد والناس أخْمَرُ ما كانوا ] أي أوْفَر . يقال دَخَل في خِمار الناس : أي في دَهْمائهم . ويُروَى بالجيم ( بمعنى أجمع . وقد تقدم ) .
- ومنه حديث أُوَيْس القَرَني [ أكون في خَمَار الناس ] أي في زَحْمَتِهِم حَيْث أخْفَى ولا أُعْرَف .
- وفي حديث أم سلمة [ قال لها وهي حائض ناوِلِيني الخُمْرة ] هي مقدارُ ما يَضَع الرجُل عليه وجْهه في سجوده من حَصِير أو نَسِيجة خُوص ونحوه من النَّباتِ ولا تكون خُمْرة إلا في هذا المقدار وسُمِّيت خُمْرة لأنّ خُيوطها مَسْتُورة بِسَعَفِها وقد تكررت في الحديث . هكذا فُسِّرت . وقد جاء في سُنن أبي داود عن ابن عباس قال : جاءت فأرةٌ فأخذت تَجُرّ الفَتِيلة فجاءت بها فألقَتْها بين يَدَي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على الخُمْرة التي كان قاعِداً عليها فأحْرقتْ منها مثل موضع دِرهَمٍ . وهذا صريح في إطلاق الخُمْرة على الكبير من نَوْعها .
( س ) وفيه [ أنه كان يَمْسَح على الخُفّ والخِمَار ] أراد به العمامه لأن الرجل يُغَطّي بهِا رأسَه كما أن المرأه تغطِّيه بخمارها وذلك إذا كان قد اعْتمَّ عِمَّه العرب فأدارَها تحت الحَنَكِ فلا يستطيع نَزْعَها في كل وقت فتصير كالخفَّين غير أنه يحتاج إلى مَسح القليل من الرأس ثم يَمْسح على العمامه بدل الاسْتيعاب .
( س ) ومنه حديث عمْرو [ قال لمعاوية : ما أشْبه عَيْنَك بِخِمْرة هِند ] الخِمْرة هَيْئة الاخْتِمار .
- وفي المَثل [ إنَّ العَوانَ لا تُعَلَّم الخِمْرَةَ ] أي المرأة المُجَرِّبة لا تُعَلَّم كيف تَفْعَل .
( ه ) وفي حديث معاذ [ من اسْتَخْمَر قوما أوّلُهم أحْرار وجيرانٌ مُسْتَضْعَفون فإن له ماقَصر في بيتِه ] اسْتَخْمَر قوماً أي اسْتَعْبَدَهم بلُغة اليمن . يقول الرجل للرجل أَخْمِرْني كذا : أي أعْطنيه ومَلِّكْني إياه : المعنى مَن أخَذ قوماً قهْراً وتملُّكا فإنَّ مَن قَصَره : أي احْتَبَسه واحْتَازَه في بَيْتِه واسْتَجْراه في خدْمتِه إلى أنْ جاء الإسلام فهو عبْد له . قال الأزهري : المخامَرة : أن يَبيع الرجُلُ غلاماً حُرَّا على أنه عبْد وقول مُعاذ مِنْ هذا أراد مَن اسْتَعْبَد قوماً في الجاهلية ثم جاء الإسلام فله ما حَازَه في بَيْتِه لا يُخْرج من يده . وقوله وجيران مُسْتَضْعَفون أراد رُبَّما اسْتَجَر به قوم أو جاوروه فاسْتَضْعَفَهم واسْتَعْبَدَهم فكذلك لا يُخْرَجون من يده وهذا مَبْنيٌّ على إقْرَار النَّاس على ما في أيديهم .
( س ) ومنه الحديث [ مَلِّكْه على عُرْبهم وخُمورهم ] أي أهْل القُرى أنّنهم مَغْاوبُون مَغْمُورون بما عليْهم من الخرَاج والكُلف والأثْقال كذا شرَحه أبو موسى .
- وفي حديث سَمُرة [ أنه باع خَمْراً فقال عمر : قاتل اللّه سَمُرة ] الحديث . قال الخطَّابي : إِنما باع عَصِيراً ممَّن يَتَّخِذه خَمْرا فَسمَّاه باسم ما يَؤُول إليه مجازا كقوله تعالى [ إني أراني أَعْصِر خَمْرا ] فَنَقَم عليه عمر ذلك لأنه مكْرُوه أو غير جائز . فأمّا أن يكون سَمُرة باع خمرا فَلاَ لأنه لا يَجْهل تَحْرِيمه مَعَ اشْتِهَاره