وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

واحد نحو دراهم و أثواب توقف الذهن في حمله على القليل و الكثير حتى يحسن السؤال عن القلة و الكثرة و هذا من علامات الحقيقة و لو كان حقيقة في أحدهما مجازا في الآخر لتبادر الذهن إلى الحقيقة عند الإطلاق و قد نصوا على ذلك على سبيل التمثيل فقالوا و يجمع فِعْلٌ على أَفْعُلٍ نحو رجل تجمع على أرْجل و يكون للقليل و الكثير و قال ابن السراج و قد يجيء أفعال في الكثرة قالوا قَتَبٌ و أقتابٌ و رسن و أرسان و قد يستعمل في الكثرة كما استعمل في القلة .
و أما إذا كان له جمعان نحو أفلس و فلوس فههنا يحسن أن يقال وضع أحد الجمعين موضع الآخر .
و أما ماله جمع واحد فلا يحسن أن يقال فيه ذلك إذ ليس له جمعان وضع أحدهما موضع الآخر بل يقال فيه إنه هنا جمع قلة أو كثرة .
ثم جمع القلة من ثلاثة إلى عشرة و جمع الكثرة من أحد عشر إلى ما فوقه قال ابن السراج من أبنية الجموع ما بني للأقل من العدد وهو العشرة فما دونها و منها ما بني للكثرة و هو ما جاوز العشرة فمنها ما يستعمل في غير بابه ومنها ما يقتصر فيه على بناء القليل في الكثير و الكثير ومنها ما يستغنى فيه بالكثير عن القليل فالذي يستغنى فيه ببناء الأقل عن الأكثر نجده كثيرا و الاستغناء بالكثير عن القليل نحو ثلاثة شسوع و ثلاثة قروء .
قال و ( فَعْلٌ ) بفتح الفاء و سكون العين إذا جاوز العشرة فإنه يجيء على فعول نحو نسر و نسور و المضاعف مثله قالوا صكّ و صكوك و بنات الواو و الياء كذلك قالوا دُليّ و ثُدِيّ و في كلام بعضهم ما يدل على أن جمع الكثرة إذا وقع تمييز للعدد نحو خمسة فلوس و ثلاثة قروء على بابه و أنه ليس من وضع أحد الجمعين موضع الآخر بل التقدير خمسة من هذا الجنس و ثلاثة من قروء و نحو ذلك لأن الجنس لا يجمع في الحقيقة و إنما تجمع أصنافه ( والجمع ) يكون في ( الأعيان ) كالزيدين و في ( أسماء الأجناس ) إذا اختلفت أنواعها كالأرطاب و الأعناب و الألبان و اللحوم و في ( المعاني ) المختلفة كالعلوم و الظنون .
( فصل ) إذا جمعت ( فُعْلَة ) بضم الفاء و سكون العين بالألف و التاء ( فإن كانت صفة ) فالعين ساكنة في الجمع أيضا نحو حلْواتٌ و مرات لأن الصفة شبيهة بالفعل في الثقل لتحملها الضمير فيناسب التخفيف