وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

على صيغة فاعل .
إما اعتبارا بالأصل وهو عدم الزيادة نحو أورس الشجر إذا اخضر ورقه فهو وارس و جاء مورس قليلا و أمحل البلد فهو ماحل و أملح الماء فهو مالح و أغضى الليل فهو غاض و مغض على الأصل أيضا و أقرب القوم إذا كانت إبلهم قوارب فهم قاربون قال ابن القطاع و لا يقال مقربون على الأصل .
و إما مجيء لغة أخرى في فعله و هي فعل و إن كانت قليلة الاستعمال فيكون استعمال اسم الفاعل معها من باب تداخل اللغتين نحو أيْفع الغلام فهو يافع فإنه من يفع و عشب المكان فهو عاشب فإنه من عشب .
و أشار بعضهم إلى أن ذلك ليس باسم فاعل للفعل المذكور معه بل هو نسبة إضافية بمعنى ذو الشيء فقولهم أمحل البلد فهو ماحل أي ذو محل و أعشب فهو عاشب أي ذو عشب كما يقال رجل لابن و تامر أي ذو لبن و ذو تمر .
وبعضها جاء على صيغة اسم المفعول لأن فيه معنى لمفعوليه نحو أحصن الرجل فهو محصن إذا تزوج و جاء الكسر على الأصل و ألفج بمعنى أفلس فهو ملفج و سمع ألفج مبنيا للمفعول و على هذا فلا شذوذ و أسْهب إذا أكثر كلامه فهو مسهب لأنه كالعيب فيه و أما أسهب إذا كان فصيحا فاسم الفاعل على الأصل و أعم و أخول إذا كثرت أعمامه و أخواله فهو معمّ و مخول و قال أبو زيد أعم و أخول بالبناء فيهما للمفعول فعلى هذا ليسا من الباب و أحصن الرجل زوجته إذا أعفها و أحصنته إذا أعفته و اسم الفاعل و المفعول على الأصل أيضا و أوفرت النخلة إذا كثر حملها فهي موفرة بالفتح و الكسر و أنتجت الفرس إذ استبان حملها فهي نتوج و لا يقال منتج على الأصل قاله الأزهري و أجنب فهو جنب و أرمل إذا لم يبقَ معه زاد فهو أرمل و أرملت المرأة فهي أرملة و أسمعه فهو سميع و شذ من أسماء المفعولين ألفاظ نحو أجنه الله فهو مجنون و أحمه فهو محموم و أزكمه فهو مزكوم و أسله فهو مسلول و نحو ذلك .
قال ابن فارس وجه ذلك أنهم يقولون في هذا كله قد فعل بغير ألف ثم بني مفعول على فعل و إلا فلا وجه له .
و قال أبو زيد أيضاً مجنون و مزكوم و محزون و مكزوز و مقرور من القر لأنهم يقولون قد زكم و جنّ .
و حكى السرقسطي أبرزته إذا أظهرته فهو مبروز قال و لا يقال برزته بغير ألف و أعله