وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

و ( ذَوَا عِلْمٍ ) و ( ذَوُو عِلْمٍ ) و ( ذَاتُ مَالٍ ) و ( ذَوَاتَا مَالٍ ) و ( ذَوَاتُ مَالٍ ) فإن دلّت على الوصفية نحو ذات جمال و ذات حسن كتبت بالتاء لأنها اسم والاسم لا تلحقه الهاء الفارقة بين المذكر والمؤنث وجاز بالهاء لأن فيها معنى الصفة فأشبه المشتقات نحو قائمة وقد تجعل اسما مستقلا فيعبر بها عن الأجسام فيقال ( ذات الشيء ) بمعنى حقيقته وماهيته و أما قولهم في ( ذَاتِ اللهِ ) فهو مثل قولهم في جنب الله ولوجه الله وأنكر بعضهم أن يكون ذلك في الكلام القديم ولأجل ذلك قال ابن برهان من النحاة قول المتكلمين ( ذَاتُ اللهِ ) جهل لأن أسماءه لا تلحقها تاء التأنيث فلا يقال علامة وإن كان أعلم العالمين قال وقولهم الصفات ( الذَّاتِيَّةُ ) خطأ أيضا فإن النسبة إلى ( ذَاتٍ ) ( ذَوَوِيٌّ ) لأن النسبة ترد الاسم إلى أصله .
وما قاله ابن برهان فيما إذا كانت بمعنى الصاحبة والوصف مسلّم والكلام فيما إذا قطعت عن هذا المعنى واستعملت في غيره بمعنى الاسمية نحو ( عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) والمعنى عليم بنفس الصدور أي ببواطنها وخفياتها وقد صار استعمالها بمعنى نفس الشيء عرفا مشهورا حتى قال الناس ( ذَاتٌ مُتَمَيِّزَةٌ ) و ( ذَاتٌ مُحْدَثَةٌ ) ونسبوا إليها على لفظها من غير تغيير فقالوا عيب ( ذَاتِيٌّ ) بمعنى جبلي وخلقي وحكى المطرزي عن بعض الأئمة كلّ شيء ( ذَاتٌ ) وكلّ ذات شيء وحكى عن صاحب التكملة جعل الله ما بيننا ( فِي ذَاتِهِ ) وقول أبي تمام .
( وَيَضْرِبُ فِي ذَاتِ الإِلَهِ فَيُوجِعُ ... ) .
وحكى ابن فارس في متخير الألفاظ قوله .
( فَنِعْمَ ابْنُ عَمِّ القَوْمِ فِي ذَاتِ مَالِهِ ... إِذَا كَانَ بَعْضُ القَوْمِ فِي مَالِهِ كَلْبًا ) .
أي فنعم فعله في نفس ماله من الجود و الكرم إذا بخل غيره وقال أبو زيد لقيته ( أَوَّلَ ذَاتِ يَدَيْنِ ) أي أول كلّ شيء ( وَأَمَّا أَوَّلُ ذَاتِ يَدَيْنِ فَإِنِّي أَحْمَدُ اللهَ ) أي أول كلّ شيء وقال النابغة .
( مَجَلَّتُهُمْ ذَاتُ الإِلَهِ وَدِينُهُمْ ... قَوِيمٌ فَمَا يَرْجُونَ غَيْرَ العَوَاقِبِ ) .
المجلة بالجيم الصحيفة أي كتابهم عبودية نفس الإله وقال الحجة في قوله تعالى ( عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) ( ذَاتُ الشَّيْءِ ) نفسه و الصدور يكنى بها عن القلوب وقال أيضا في سورة السجدة و ( نَفْسُ الشَّيْءِ ) و ( ذَاتُهُ ) و ( عَيْنُهُ ) هؤلاء وصف له وقال المهدوي في التفسير النفس في اللغة على