نَقَبَتِ النَّكْبةُ فُلاناً تَنْقُبُه نَقْباً أَصَابتْهُ فبلَغَتْ منه كنَكَبَتْه . ونَقِبَ الخُفُّ كَفَرِحَ نَقَباً : تَخَرَّقَ وهو الخُفُّ الملبُوسُ . نَقِبَ خُفُّ البَعيرُ : إِذا حَفِيَ حَتَّى يَنْخَرِقَ فِرْسِنُه فهو نَقبٌ . أَو نَقِبَ البعيرُ إِذا رَقَّتْ أَخْفَافُه كَأَنْقَبَ . والَّذِي في اللسان وغيرِه : نَقِبَ خُفُّ البَعيرِ إِذَا حَفِيَ كأَنْقبَ ؛ وأَنشد لِكُثِّيرِ عَزَّةَ : .
وقد أَزْجُرُ العَرْجَاءَ أَنْقَبَ خُفُّها ... مَناسمُهَا لا يَسْتَبِلُّ رَثيمُهَا أَراد : ومناسِمُها فحذفَ حرْفَ العَطْفِ . وفي حديث عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه " أَتاه أَعْرَابيّ فقال : إِنّي على ناقةٍ دَِبْراءِ عَجْفاءِ نَقْباءِ واستَحْمَلُه فظَنِّهُ كاذِباً فلم يَحْمِلْهُ فانْطَلَقَ وهو يقول : .
" أَقسَم باللهِ أبو حَفْصٍ عُمَر .
" ما مَسَّها مِن نَقَبٍ ولا دَبَرْ أَراد بالنَّقَب هنا : رِقَّةَ الأَخْفَافِ وفي حديث عليٍّ Bه : " ولْيَسْتَأْنِ بالنَّقِبِ والظَّالِعِ " أَي : يَرْفُق بهما . ويجوزُ أَن يكون من الجَرَب . وفي حديثِ أَبِي موسى : " فَنَقِيَتْ أَقْدَامُنَا " أَي : رَقَّتْ جُلُودُها وتَنَفَّطَتْ من المَشْيِ . كذا في لسان العرب . نَقَّب في البِلادِ : سارَ وهو قولُ ابْن الأَعْرَابِيِّ وقد تقدّم . ولا يَخْفَى أَنَّه أَغنَى عنه قولُهُ السّابق : ونَقَبَ في الأَرْض : ذَهب . لِرجوعِهما إِلى واحدٍ . ثُمَّ رأيتُ شيخَنا أَشار إِلى ذلك أَيضاً . ولَقِيتُهُ نِقَاباً بالكسر : أَي مُوَاجَهَةً أَو من غَيْرِ مِيعَادٍ ولا اعتماد كناقَبْتُهُ نَقَاباً أَي : فَجْأَةً ومَرَرْتُ على طريق فناقَبَنِي فيه فلانٌ نِقَاباً : أَي لَقِيَني على غيرِ مِيعَاد . وانتصابُهُ على المصدر ويجوز على الحال كذا في مَجمع الأَمثال . نَقَبْتُ الماءَ نَقْباً ونِقَاباً مثل التِقاطاً : هَجَمْتُ عَلَيْه وورَدْتُ من غيرِ أَن أَشْعُرَ به قبلَ ذلك وقيلَ : وَردْتُ عَلَيْهِ من غَيْرِ طَلَب . والمَنْقَبَةُ : المَفخَرَةُ وهي ضِدُّ المَثْلَبَةِ . وفي اللّسان : المَنْقَبَةُ : كَرَمُ الفِعْلِ وجَمعُها المَنَاقِبُ يقال : إِنّه لَكَرِيمُ المَنَاقِبِ من النَّجَدات وغيرِهَا وفي فلانٍ مَناقِبُ جَمِيلَةٌ : أَي أَخلاقٌ حسَنَةٌ . وفي الأساس : رجلٌ ذُو مَنَاقِبَ وهي المَآثِرُ والمَخابِرُ . المَنْقَبَةُ : طَرِيقٌ ضَيِّقُ بين دارَيْنِ لا يُستطاعُ سُلُوكُه . في الحديث " لا شُفْعَةَ في فَحْلٍ ولا مَنْقَبَةٍ " فَسَّرُوا المَنْقَبَةَ الحائط وفي رواية : ولا شُفْعَةَ في فِناءٍ ولا طَرِيقٍ ولا مَنْقَبَة المنقَبَةُ هي الطَّرِيقُ بينِ الدّارَيْن كأنّه نُقِبَ من هذِه إِلى هذِه . وقيلَ : هِي الطَّرِيقُ الّتي تعلو أَنْشازَ الأَرْضِ . والأَنْقابُ : الآذانُ لايُعْرفُ لها واحِدٌ كذا في المُحْكَم وغيرِه قال القُطامِيُّ : .
كانتْ خُدُودُ هِجَانِهِنَّ مُمَالَةً ... أَنْقابُهنَّ إِلى حُدَاءِ السُّوَّقِ ومنهم مَنْ تكلَّف وقال : الواحدُ نُقْبٌ بالضَّمّ مأْخوذ من الخَرْق ويرْوي : أَنَقاً بِهنَّ أَي : إِعجاباً بِهِنَّ . والنّاقِب والنّاقِبةُ : داءٌ يَعْرِضُ للإِنسان من طُولِ الضَّجْعَةِ . وقيل : هي القُرْحةُ الّتي تَخْرجُ بالجَنْبِ . نُقَيْبٌ كَزُبيْر : ع بَيْنَ تَبُوكَ وَمعَانَ في طريق الشّام على طريق الحاجّ الشّاميّ . ونَقِيبٌ أَيضاً : شِعْبٌ من أَجَإٍ قال حاتِم : .
وسالَ الأَعَالي مِنْ نَقِيبٍ وَثَرْمَدٍ ... وَبَلِّغْ أُنَاساً أَنّ وَقْرَانَ سَائِلُ وَنَقَبَانةُ محرَّكَةً : ماءَةٌ بِأَجَإٍ أَحَدِ جَبَلَيْ طَيّئٍ وهي لِسِنْبِسٍ منهم . والمَنَاقِبُ : جَبَلٌ مُعْتَرِضٌ قالوا : وسُمِّي بذلك لأَنّه فيه ثَنايَا وطُرُقٌ إِلى اليَمَامَةِ واليَمَنِ وغيرِها كأَعَالِي نَجْدٍ والطّائف ففيه ثلاثُ مَناقبَ وهي عِقَابٌ يقالُ لإِحْداهَا الزَلاّلَةُ وللأُخْرَى قِبْرَيْن وللأُخْرَى : البيضاءُ . قال أَبو جُؤَيَّةَ عائذُ بْنُ جُؤَيَّةَ النَّصْرِيُّ : .
أَلا أَيُّها الرَّكبُ المُخِبُّونَ هلْ لَكُمْ ... بأَهْلِ العقِيقٍ والمناقِبِ مِنْ عِلْمٍ وقال عَوْفُ بن عبدِ اللهِ النصْرِيّ :