وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

جَاءَ الرجلُ يَجيءُ جَيْئاً وجيئَةً بالفتح فيهما والأَخير من بنار المرّة وُضِع موضِع أَصلِ المصدر للدلالة على مُطْلق الحَدَث ومَجيئاً وهو شاذٌّ لأنَّ المصدر من فَعَل يَفْعِل مَفْعَلٌ بفتح العين وقد شذَّتْ منه حُروفٌ فجاءَت على مَفْعِل كالمَجيءِ والمَعيشِ والمَميلِ والمَقيلِ والمَسيرِ والمَعيلِ والمَحيصِ والمَحيضِ : أتى قال الراغب في المُفردات : المَجيء هو الحصول . قال : ويكون في المَعاني والأَعيان ف " إذا جاءَ نَصْرُ اللهِ " حقيقةٌ كما هو ظاهرٌ . وجَاء كذا : فَعَله ومنه " لَقَدْ جِئتِ شيئاً فَرِيًّا " ويرد في كلامهم لازماً ومُتعدِّياً نقله شيخنا . وحكى سيبويه عن بعض العرب : هو يَجِيك بحذف الهمزة . والاسمُ منه الجِيئَة كالجيعَةِ بالكسر ويقال : إنَّه لَجَيَّاءٌ بخَيْرٍ ككَتَّان وهو نادرٌ كما حكاه سيبويه ويقال : جَآَّءٌ بقلب الياء همزة وجائِئٌ حكاه ابن جِنِّي على الشذوذ والمعنى : كثيرُ الإتيان وأَجَأْتُه أَي جِئْتُ به وأَجأْتُهُ إليه أَي أَلْجَأْتُهُ واضطررته إليه قال زُهير : .
وجَارٍ سارَ مُعْتمِداً إِليكُمْ ... أَجَاءَتْهُ المَخَافَةُ والرَّجاءُ .
فجَاوَرَ مُكْرَماً حتَّى إذا مَا ... دَعاهُ الصَّيْفُ وانْقَطَعَ الشِّتاءُ .
ضَمِنْتُمْ مالَهُ وغَدا جَميعاً ... عليكُمْ نَقْصُهُ ولهُ النَّماءُ قال الفرَّاءُ : أَصله من جِئْتُ وقد جعلته العرب إلْجاءً . وجَاءَأَني بهمزتين وَهِمَ فيه الجوهريّ وصوابُه جَايَأَني بالياء مبدلة بالهمزة لأنَّه معتلُّ العينِ مهموزُ اللاَّم لا عَكْسُه أَي مهموز العين معتلّ اللام فَجِئْتُهُ أَجيئُهُ : غالَبَني بكَثْرَةِ المَجيءِ فغَلَبْتُه أَي كنتُ أشدّ مَجيئاً منه والذي ذكره المصنِّف هو القياس وما قاله الجوهريّ هو المسموع عن العرب كذا أَشار إليه ابنُ سيده . والجَيْئَةُ بالفتح والجايِئَةُ : القَيْحُ والدَّمُ الأوَّل ذكره أَبو عمرٍو في كتاب الحُروف وأَنشد : .
تَخَرَّقَ ثَفْرُها أَيَّامَ خُلَّتْ ... على عَجَلٍ فَجِيبَ بها أَديمُ .
فَجَيَّأَها النِّساءُ فَجَاءَ منها ... قَبَعْذاةٌ ورادِعَةٌ رَذُومُ أَو قَبَعْثاةٌ على الشكّ شكَّ أَبو عمرٍو وأَنشد شَمر : .
فَجَيَّأَها النِّساءُ فخَانَ منها ... كَبَعْثاةٌ وَرَادِفَةٌ رَذُومُ وقال أَبو سعيد : الرَّذُوم مُعْجَمة لأنَّ ما رقه من السَّلْح يَسيلُ وفي أَشعار بني الطَمَّاح في ترجمة الجُمَيح بن الطَّمَّاح : .
تَخرَّمَ ثَفْرُها أَيَّانَ حَلَّتْ ... على نَمَلَى فَجِيبَ لها أَديمُ .
فَجَيَّأَها النِّساءُ فَجَاءَ مِنها ... قَبَعْثاةٌ ورادِفَةٌ رَذُومُ قَبَعْثاة : عَفَلَةٌ كذا في العباب . والجَيْءُ والجِيءُ بالفتح والكسر : الدُّعاءُ إلى الطَّعام والشَّراب وقولهم : لو كانَ ذلك في الهِيءِ والجِيءِ ما نفعه قال أَبو عمرو : الهِيءُ بالكسر : الطعامُ والجِيءُ : الشراب وقال الأُمويّ : هما اسمان من قولك جَأْجَأَ بالإبلِ إذا دَعاها للشُّربِ وهَأْهَأَها إذا دَعاها للعَلَف وأَنشد لمُعاذٍ الهَرَّاء : .
ومَا كانَ على الهِيءِ ... ولا الجِيءِ امْتَدَاحيكا