وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

رَدَدْنَ حُصَيْناً من عَدِيٍّ وَرهْطِهِ ... وتَيْمٌ تُلَبِّي في العُرُوجِ وتَحْلُبُ أَي : تُلازِمُها وتُقِيمُ فيها . وقيلَ : معناه : أَي تَحْلُبُ اللِّبَأَ وتَشْرَبُهُ جَعَلَه من اللِّبَإِ فَترك الهمزَ وهو قولُ أَبي الهَيْثَمِ . قال أَبو منصور : وهو الصَّواب . وحكى أَبُو عُبَيْدٍ عن الخليل أَنّه قال : أَصله من : أَلْبَبَتُ بالمكانِ فإِذا دعا الرَّجُلُ صاحبَهُ أَجابَه : لَبَّيْكَ أَي : أَنا مُقِيمٌ عندَك ؛ ثُمَّ وَكّدَ ذلك بلَبَّيْك أَي إِقامةً بعدَ إِقامة . أَو معناه : اتِّجَاهِي إِليك وقَصْدِي لَكَ وإِقبالي على أَمْرِك . مأْخوذٌ مِنْ قولهم : دارِي تَلُبُّ دارَهُ أَي : تُوَاجِهُها وتُحاذيها ويكونُ حاصلُ المعنى : أَنا مُواجِهُك بما تُحبّ إِجابةً لك والياءُ لِلتَّثْنيَة قاله الخَليل وفيها دليل على النصب للمصدر . وقال الأَحمرُ : كان أَصله لَبَّب بِكَ فاستثقَلُوا ثلاث باءَآت فقلَبُوا إِحداهُنَّ ياءً كما قالُوا : تَظَنَّيْتُ منَ الظنّ أَو مَعْنَاهُ : مَحَبَّتِي لَكَ وإِقبالي إِليك مأْخوذ من قولهم : امْرَأَةٌ لَبَّةٌ أَي : مُحِبَّةٌ عاطِفةٌ لِزَوْجِها هكذا في سائر النُّسَخ . والّذي حُكِيَ عن الخليل في هذا القَوْل : أُمٌّ لَبَّةٌ بدل امْرَأَة ويدُلُّ على ذلك ما أَنشدَ : .
وكنتم كَأُمٍّ لَبَّةِ طَعَنَ ابْنُها ... إِلَيْهَا فما دَرَّتْ عليهِ بساعِدِ وفي حديث الإِهلال بالحجّ : " لَبَّيْكَ اللّهُمَّ لَبَّيْكَ " هو من التَّلْبِيَة وهي إِجابةُ المُنَادي أَي : إِجابَتِي لك يا رَبِّ وهو مأْخوذٌ ممَّا تَقدَّم ؛ أَو مَعْنَاهُ : إِخلاصي لَكَ مأْخوذٌ مِنْ قولهم : حَسَبٌ لُبَابٌ بالضَّمّ أَي : خالصٌ مَحْضٌ ومنه : لُبُّ الطَّعَام ولُبَابُهُ : وفي حديثِ عَلْقَمَةَ " أَنّه قالَ للأَسْودِ : يا أَبا عَمْرٍو : قال : لَبَّيْكَ قال : لَبَّي يَدَيْكَ " . قال الخَطّابَيُّ : معناهُ سَلِمَتْ يَدَاكَ وصَحَّتَا وإِنَّمَا تَرَك الإِعرابَ في قَوْله : يَدَيْكَ وكان حقُّه أَن يقولَ : يَداك لِيَزْدَوِجَ يَدَيْكَ بلَبَّيْكَ . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : معنى لَبَّي يَدَيك أَي : أُطِيعُك وأَتَصرَّفُ بإِرادَتِك وأَكونُ كالشَّيْءِ الّذي تُصَرِّفُهُ بيَدَيْك كيفَ شِئْتَ . واللَّبُّ بالفَتْح : الحادِي اللاّزِمُ لسَوْقِ الإِبِل لا يَفْتُرُ عنها ولا يُفارِقها ورجل لَبٌّ : لازمٌ لصَنْعَتِه لا يُفَارِقُهَا ويُقَال : رجلٌ لَبٌّ طَبٌّ أَي : لازِمٌ للأَمْر . وأَنشد أَبو عَمْرو : .
" لَبّاً بأَعْجَازِ المَطِيّ لاحِقا