عبد الحميد خان خليفة الله الذى * بهر الزمان بعد له وبه افتخر فاظفر به فلقد تكامل بدره * وازينت روضاته تحلى الزهر وغدت جواهره تؤرخ طبعه * تاج العروس لحليه باهى الدور 435 18 83 367 404 سنة 1307 وفاح مسك الختام في أواخر شعبان المعظم عام سبع وثلثمائة والف من هحرة خير الانام صلى الله تعالى وسلم عليه وعليه آله الابرار وأصحابه المنتجبين الاخيار ما طلعت شموس ومازين بالتاج عروس ( ترجمة ) ( مؤلف تاج العروس شرح القاموس ) هو أبو الفيض السيد محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الشهير بمرتضى الحسينى الحنفي الواسطي البلجرامى الزبيدى نزيل مصر أصله من السادة الواسطية من قصبة بلجرام على خمسة فراسخ من قنوج وراء نهر جنج بالهند ولد بها سنة 1145 ونشأ ببلاده واشتغل بطلب العلم على علماء الهند منهم الشيخ المحدث العلامة محمد فاخر بن يحيى الاله آبادى المتخلص بالزائر ومنهم الشيخ المحدث البلهوى صاحب كتاب حجة الله البالغة وارتحل في طلب العلم حتى انه تلقى عن نحو من ثلثمائة شيخ ذكر أسماءهم في برنامجه ودخل اليمن وأقام يزبيد مدة طويلة حتى قيل له الزبيدى واشتهر بذلك وأجازه مشايخ المذاهب الاربعة وعلماء البلاد الشاسعة وحج مرارا واجتمع بالشيخ عبد الله السندي والشيخ عمر بن أحمد بن عقيل المكى وعبد الله السقاف والمسند محمد بن علاء الدين المزجاجى وسليمان بن يحيى وابن الطيب واجتمع بالسيد عبد الرحمن العيدروس بمكة المشرفة وقرأ عليه مختصر السعد ولازمه ملازمه كلية وألبسه الخرقة وأجازه بمرو ياته ومسموعانه وقرأ عليه طرفا من الاحياء وهو الذى شوقه الى مصر بما أجادله في وصفها فورد إليها في تاسع صفر سنة 1167 وسكن بخان الصاغة وحضر دروس أشياخ الوقت كالشيخ أحمد الملوى والجوهري والحفنى والبليدى والصعيدي والمدابغي وغيرهم وتلقى عنهم وأجازوه وشهدوا بعلمه وفضله وجودة حفظه وسافر الى الجهات البحرية مثل رشيد ودمياط وسمع الحديث من علمائها وكذلك سافر الى أسيوط وبلاد الصعيد وتلقى عن علمائها ثم تزوج وسكن بعطفة الغسال وشرع في تأليف الكتاب الذى شاع ذكره وطار فيسائر الامصار والاقطار الدال على علو كعبه ورسوخ قدمه في علم اللغة وكونه فيها اماما مقداما وشهماهما ما المغنى عن حمل جملة من الكتب والدفاتر المؤلفة في فن اللغة المسمى تاج العروس حتى أئمه عشر مجلدات كوامل في أربعة عشر عاما وشهرين وعند اتمامه أولم وليمة حافلة جمع فيها طلبة العلم وأشياخ الوقت وأطلعهم عليه فشهدوا بفضله وسعة اطلاعه ورسوخه في علم اللغة وكتبوا عليه تقاريظهم نثرا ونظما فمن قرظ عليه شيخ الكل في عصره الشيخ على الصعيدي والشيخ أحمد الدرد يرو السيد عبد الرحمن العيدروس والشيخ محمد الامير والشيخ أحمد البيلى والشيخ عطية الاجهوري والشيخ محمد عبادة العدوى والشيخ أبوا الانوار السادات وغيرهم من الافاضل حتى اشتهر أمر هذا الشرح جدا فاستكتب منه ملك الروم نسخة وسلطان دار فور نسخة وملك الغرب نسخة وطلب منه أمير اللواء محمد بيك أبو الذهب نسخة وجعلها في خزانة كتب مسجده المعروف به الذى أنشأه بالقرب من الازهر وبذل في تحصيله ألف ريال وللمترجم تأليف غير هذا الشرح تزيد على مائة كتاب قد ذكرها في برنامجه منها شرح كتاب الاحياء للغزالي وتكملة القاموس مما فاته من اللغة وشرح حديث أم زرع ورفع الكل عن العلل وتخريج حديث شيبتني هود وتخريج حديث نعم الادام الخل والمواهب الجلية فيما بحديث الاولية والمرقاة العلية بشرح الحديث المسلسل بالاولية والعروس المجليه في طرق حديث الاوليه وشرح الحزب الكبير للشاذلي المسمى بتنبيه العارف البصير على أسرار الحزب الكبير وانالة لمنى في سر الكنى والقول المبتوت في تحقيق لفظ التابوت وحسن المحاضرة .
في آداب البحث والمناظرة ورسالة في أصول الحديث ورسالة في أصول المعمى وكشف الغطا عن الصلاة الوسطى والاحتفال بصوم الست من شوال وايضاح المدارك عن نسب العوائك واقرار العين بذكر من نسب الى الحسن والحسين والابتهاج بذكر الثمين في طرق الالباس والتلقين واتحاف الاصفياء بسلاسل الاولياء واتحاف بنى الزمن في حكم قهوة اليمن واتحاف الاخوان في حكم الدخان والمقاعد العندية في المشاهد النقشبندية مائة وخمسون بيتا والدرة المضية في الوصية المرضية مائتان وعشرون بيتا وارشاد الاخوان الى الاخوان الى الاخلاق الحسان مائة وعشرون بيتا وألفية السند في ألف وخمسمائة بيت وشرحها في عشرة كراريس وشرح صيغة ابن مشيش وشرح صيغة السيد البدوى وشرح ثلاث صيغ لابي الحسن البكري وشرح سبع صيع