وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قَلَبَه يَقْلِبُهُ قَلْباً من بابِ ضَرَب : حَوَّلَهُ عن وَجهِهِ كأَقْلَبَهُ . وهذا عن اللِّحْيَانِيّ وهي ضعيفةُ . وقد انْقَلَبَ . وقَلَّبهُ مُضَعَّفاً .
وقَلَبَه : أَصابَ قَلْبَه أَي فُؤادَهُ ومثلُهُ عبارةُ غيره يَقْلُبُه ويَقْلِبُهُ الضَّمّ عن اللِّحْيَانيّ فهو مَقْلُوبٌ . وقَلَبَ الشْيءَ : حَوَّلَه ظَهْراً لِبَطْنٍ اللامُ فيه بمعنى على ونَصَبَ ظَهْراً على البَدَل أَي : قَلَبَ ظَهْرُ الأَمْرِ عَلَى بَطنه حَتَّى عَلِمَ ما فِيه كَقلَّبَه مُضَعَّفاً . وتَقَلَّب الشَّيْءُ ظَهْراً لِبَطْنٍ كالحَيَّة تَتقلَّبُ على الرَّمْضاءِ . وقَلَبَه عن وَجْههِ : صَرفَه . وحكى اللحيانيّ : أَقْلَبَهُ قال : هي مرغوبُ عنها . وقَلَبَ الثَّوْبَ والحَدِيثَ وكُلَّ شَيْءٍ : حَوَّلَه ؛ وحكى اللِّحْيَانيُّ فيهما أَقْلَبَه والمختارُ عندَه في جميع ذلك : قَلَبْتُ والانْقِلابُ إلِى اللهِ عَزّ وجلّ : المَصِيرُ إِليه والتَّحوُّلُ . وقد قَلَبَ اللهُ فُلاناً إِليه توَفَّاه هذا كلام العربِ وقولُه كأَقْلَبَه حكاه اللِّحْيَانِيّ وقال أَبُو ثَرْوَان أَقْلَبَكُمُ اللّهُ مَقْلَبَ أَوْلِيائِهِ ومُقْلَبَ أَوْليِائِهِ فقالها بالأَلف . وقالَ الفَرَّاءُ قد سَمِعْتُ أَقْلَبَكُم اللهُ مُقْلَبَ أَولِيائِهِ وأَهْلِ طاعتِهِ . وقَلَبَ النَّخْلَةَ : نَزَعَ قَلْبَها وهو مَجازٌ وسيأتِي أَن فيه لُغَاتٍ ثلاثةً . قَلَبَتِ البُسْرَةُ تَقْلِبُ : إِذَا احْمَرَّت . عن ابْنِ سِيدَه : القَلْبُ : القُؤادُ مذكَّرُ صرّح به اللِّحْيَانُّي ؛ أَو مُضْغَةُ من الفُؤادِ مُعلَّقَةٌ بالنِّيَاطِ . ثُمَّ إِنّ الكلامَ المُصَنِّف يشُيرُ إِلى تَرادُفِهِما وعليه اقتصر الفَيُّومِيّ والجوْهرِيُّ وابْنُ فارِسٍ وغيرُهُمْ أَوْ أَنَّ القَلْبَ أَخصُّ منه أَي : من الفُؤَاد في الاستعمالِ . لأَنّه معنىً من المعاني يَتعلَّق به . ويَشهَدُ له حديثُ : " أَتَاكُم أَهْلُ اليَمَنِ هُمْ أَرَقُّ قُلُوباً وأَلْيَنُ أَفْئدَةً " ووصَفَ القُلُوبَ بالرِّقَّةِ والأَفئدَةَ باللِّينِ لأَنَّهُ أَخصُّ من الفُؤادِ ولذلك قالوا : أَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبِهِ وسُوَيْدَاءَ قَلْبِه . وقيل القُلُوبُ والأَفْئدةُ قريبانِ من السَّواءِ وكَرَّرَ ذِكْرَهُمَا لاختلاف اللّفظينِ تأْكيداً . وقال بعضُهُم : سُمّىَ القَلْبُ قَلباً لِتَقَلُّبِه وأَنشد : .
ما سُمِّىَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبِه ... والرَّأْيُ يَصْرِفَ بالإِنسانِ أَطْوارَا قال الأَزهريُّ : ورأَيتُ بعضَ العربِ يُسمِّى لحمةَ القلْبِ كُلَّها شَحْمَها وحِجابَها قَلْباً وفُؤاداً . قال : ولم أَرَهُم يَفْرِقُون بينَهمَا . قال : ولا أُنْكِرُ أَنْ يكونَ القلبُ هي العَلَقَةَ السَّوْداءَ في جوفه . قال شيخُنا : وقيلَ : الفُؤَادُ وعِاءُ القَلْبِ وقيلَ : داخِلُهً : غِشاؤُهُ . انتهى . وقد يُعَبَّرُ بالقَلْبِ عن العَقْلِ قال الفَرّاءُ في قوله تَعالى : " إِنَّ في ذلكَ لذِكْرَى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ " أَي : عَقْلُ قال : وجائزُ في العربية أَنْ يقولَ : مالكَ قَلْبُ وما قَلْبُكَ مَعَكَ يقول : ما عَقْلُكَ معك . وأَيْنَ ذَهَب قَلْبُك ؟ أَي : عَقْلُك : وقال غيرُه : لمنْ كانَ لَهُ قَلْب أَي : تَفَهُّمُ وتَدَبُّرُ . وعَدَّ ابْنُ هِشَامٍ في شرحِ الكَعْبِيَّةِ من معاني القَلْبِ أَربعةً : الفُؤادَ والعَقْلَ ومَحْض أَي : خلاصة كُلِّ شْيءٍ وخِياره وفي لسان العرب : قَلْبُ كُلِّ شَيْءٍ : لُبُّه وخالِصُهُ ومَحْضُه . تقول : جئتُك بهذا الأَمرِ قَلْباً : أَي مَحضاً لا يَشُوبُه شَيْءُ . وفي الحديثِ : وإِنّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْباً وقَلْبُ القُرآنِ يس . ومن المَجاز : هو عَرَبِيُّ قَلْبُ وَعَرَبيَّةُ قَلْبَةُ وقَلْبُ : أَي خالِصُ . قال أَبو وَجْزَةَ يَصِفُ امْرَأَةً : .
قَلْبُ عَقِيلَةُ أَقْوَامٍ ذَوِي حَسَبٍ ... يُرْمَى الْمَقَانِبُ عنها والأَرَاجِيلُ