وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

نحن اسم مفرد وضع ليدل على الاثنين فما فوقهما يدل على ذلك قول جرير : كلا يومى أمامة يوم صد * وان لم نأتها الالماما أنشدنيه أبو على فان قال قائل فلم صار كلا بالياء في الجرو النصب مع المضمر ولزمت الالف مع المظهر كما لزمت في الرفع مع المضمر قيل له قد كان من حقها ان تكون بالالف على كل حال مثل عصا ومعى الا انها لما كانت لا تنفك عن الاضافة شبهت بعلى والى ولدى فجعلت بالياء مع المضمر في النصب والجر لان على لا تقع الا منصوبة أو مجرورة ولا تستعمل مرفوعة فبقيت كلا في الرفع على أصلها في المضمر لانها لم تشبه بعلى في هذه الحال وأما كلتا التى للتأنيث فان سيبويه يقول ألفها للتأنيث والتاء بدل من لام الفعل وهى واو والاصل كلوا .
وانما أبدلت تاء لان في التاء علم التأنيث والالف في كلتا قد تصير ياء مع المضمر فيخرج عن علم التأنيث فصار في ابدال الياء تاء تأكيد للتأنيث وقال أبو عمر الجرمى التاء ملحقة والالف لام الفعل وتقديرها عنده فعتل ولو كان الامر كما زعم لقالوا في النسبة إليه كلتوى ولما قالوا كلوى وأسقطوا التاء دل أنهم أجروها مجرى التاء التى في أخت التى إذا نسبت إليها قلت اخوى انتهى نص الجوهرى قال ابن برى في هذا الموضع كلوى قياس من النحويين إذا سميت بها رجلا وليس ذلك مسموعا فيحتج به على الجرمى انتهى وقال ابن سيده في المحكم كلا كلمة مصوغة للدلالة على اثنين كما ان كلا مصوغة للدلالة على جميع وليست كلا من لفظ كل كل صحيحة وكلا معتلة ويقال للاثنتين كلال بهذه التاء حكم على أن الف كلا منقلبه عن واو لان بدل التاء من الواو أكثر من بدلها من الياء وقول سيبويه جعلوا كلا كمعى لم يردان الف كلا منقلبة عن ياء كالف معى بدليل قولهم معى وانما أراد ان ألفها كالفها في اللفظ لا أن ما انقلبت عنه ألفاهما واحد فافهم ولا دليل لك في امالتها على انها من الياء لانهم قد يميلون بنات الواو قال ابن جنى اما كلتا فذهب سيبويه الى أنها فعلى بمنزلة الذكرى واحفرى وأصلها كلوى فأبدلت الواو تاء كما أبدلت في أخت وبنت والذى يدل على ان لام كلتا معتلة قولهم في مذكرها كلا وكلا فعل ولامه معتله بمنزلة لام حجا ورضا وهما من الواو ولذا مثلها سيبويه بما اعتلت لامه فقال هي بمنزلة شروى وأما أبو عمر الجرمى فذهب الى انها فعتل وخالف سيبويه ويشهد لفساد هذا القول ان التاء لا تكون علامة تأنيث الواحد الا وقبلها فتحة كطلحة وحمزة وقائمة وقاعدة أو يكون قبلها ألف كسعلاة وغزهاة ولام كلتا ساكنة كما ترى فهذا وجه وآخر أن علامة التأنيث لا تكون أبدا وسطا انما تكون آخرا بلا محالة وكلتا اسم مفرد يفيد معنى التثنية باجماع البصريين فلا يجوز ان يكون علامة تأنيثه التاء وما قبلها ساكن وأيضا فان فعتلا مثال لا يوجد في الكلام أصلا فيحمل هذا عليه وان سميت بكلتا رجلا لم تصرفه في قول سيبويه معرفة ونكرة لان ألفها للتأنيث بمنزلتها في ذكرى وتصرفه نكرة في قول أبى عمر لان أقصى أحواله عنده ان يكون كقائمة وقاعدة وعزة وحمزة هذا نص ابن سيده في المحكم وقد أنعم في كتابه المخصص شرحه بابسط من هذا وقال الازهرى العرب إذا أضافت كلا الى اثنين لينت لامها وجعلت معها ألف التثنية ثم سوت بينها في الرفع والنصب والخفض فجعلت اعرابها بالالف واضافتها الى اثنين وأخبرت عن واحد فقالت كلا أخويك كان قائما لا كانا وكلا عميك كان فقيها وكلتا المرأتين كانت جميلة لا كانتا جميلتين آتت أكلها ولم يقل آتتا ومررت بكلا الرجلين وجاءني كلا الرجلين يستوى فيها إذا أضفتها الى ظاهر الرفع والنصب والخفض فإذا كنوا عن مخفوضها أجروها بما يصيبها من الاعراب فقالوا أخواك مررت بكليهما يجعلون نصبها وخفضها بالياء وأخواى جاءني كلاهما جعلوا رفع الاثنين بالالف قال لا عشى في موضع الرفع * كلا أبويكم كان فرداد عامة * أي كل واحد منهما وكذا قال لبيد : وغدت كلا الفرجين تحسب أنه * مولى المخافة خلفها وأمامها يعنى بقرة وحشية وأراد كلا فرجيها فأقام الالف واللام مقام الكناية ثم قال تحسب أي البقرة أنه ولم يقل أنهما مولى المخالة أي ولى مخافتها ثم ترجم عن كلا الفرجين فقال خلفها وأمامها وكذا تقول كلا الرجلين قائم وكلتا المرأتين قائمة قال * كلا الرجلين أفاك أثيم انتهى ( وكلوة باكسر د بالزنج ) * مما يستدرك عليه كلا بالفتح قرية بمصر من الغربية وتعد من أعمال جزيرة قويسنا وتعرف بكلا الباب ومنها الامام أبو عبد الله الكلائى صاحب المجموع في الفرائض من القرن التاسع وكلا أيضا قرية أخرى من أعمال الدنجاوية وكلا الدين وغيره كلوا تأخر عن ابن القطاع ( ى كمى ) فلان ( شهاده كرمى ) يكميها إذا ( كتمها ) نقله الجوهرى وابن سيده زاد الاخير وقعها ( كأ كمى ) نقله الازهرى وابن سيده عن ابن الاعرابي ( و ) كمى ( نفسه سترها بالدرع والبيضة ) ظاهر سياقه انه كرمى ونص الصحاح انه كمى بالتشديد ( والكمى كغنى الشجاع ) الجرئ كان عليه سلاح أم لا ( أو لابس السلاح ) وفى الروض الفارس الذى تستر بالسلاح ( كالمتكمى ) يقال تكمى في سلاحه إذا تغطى به ونص الصحاح الكمى الشجاع المتكمى في سلاحه وقال الازهرى اختلف في الكمى مم أخذ فقيل لانه يكمى شجاعته لوقت حاجته إليها ولا يظهرها متكثرا بها بل إذا احتاج إليها أظهرها وقيل لانه لا يقتل الا كميا لانهم يأنفون من قتل الخسيس قال ابن سيده وقيل الكمى هو الذى لا يحيد عن قرنه ولا يروغ عن شئ ( ج كماة وأكماء ) أما الاخير فظاهر وأما الكماة فقال الجوهرى كأنهم جمعوا كام مثل قاض وقضاة قال شيخنا زعم أبو العلاء أن الكماة في الحقيقة جمع كام كغاز وغزاة من كمى نفسه في السلاح سترها فيه وأهل العلم يتجوزون بقولهم الكماة جمع كمى وفعيل