وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لبست أبى حتى تبليت عمره * وبليت أعمامي وبليت خاليا يريد عشت المدة التى عاشها أبى وقيل عامرته طول حياتي وبلى عليه السفر أبلاه وناقة بلية التى ذكرها المصنف في معنى مبلاة أو مبلاة والجمع البلايا وقد مر شاهده من قول غيلان الربعي وقال ابن الاعرابي البلى والبلية والبلايا التى قد أعيت وصارت نضوا هالكا وتبلى كترضى قبيلة من العرب وبلى كغنى قرية ببلخ منها أحمد بن أبى سعيد البلوى روى له المالينى وأبو بلى مصغرا عبيد بن ثعلبة من بنى مجاشع بن دارم جد عمرو بن شاس الصحابي وبلى مصغرا تل قصر أسفل حاذة بينها وبين ذات عرق وربما يثنى في الشعر قاله نصر وأبلى بضم فسكون فكسر اللام وتشديد الياء جبل عند أجأ وسلمى قال الاخطل : ينصب في بطن أبلى ويجثه * في كل منبطح منه أخاديد وبلوت الشئ شممته وهو مجاز كما في الاساس وبلية كسمية جبل بنواحي اليمامة عن نصر ( البنى نقيض الهدم ) لم يشر على هذا الحرف بياء أو بواو وهى يائية وكأنه سها عنه أو لاختلاف فيه كما سيأتي بيانه يقال ( بناه يبنيه وبنيا ) بالفتح ( وبناء ) بالكسر والمد وبنى بالكسر والقصر وقد أغفله المصنف وهو في المحكم ( وبنيانا ) كعثمان ( وبنية وبناية ) بكسرهما ( وابتناه وبناه ) بالتشديد للكثرة كل ذلك بمعنى واحد ومن الاخيرة قصر مبنى أي مشيد قال الاعور الشنى * قربت مثل العلم المبنى * ( والبناء ) ككتاب ( المبنى ) ويراد به أيضا البيت الذى يسكنه الاعراب في الصحراء ومنه الطراف والخباء والبناء والقبة والمضرب ومنه حديث الاعتكاف فامر ببنائه فقوض ( ج أبنية جج ) جمع الجمع ( أبنيات ) واستعمل أبو حنيفة البناء في السفن فقال يصف لوحا يجعله أصحاب المراكب في بناء السفن وانه أصل البناء فيما لا ينمى كالحجر والطين ونحوه ( والبنية بالضم والكسر ما بنيته ج البنى ) بالكسر ( والبنى ) بالضم مقصوران جعلهما جمعين وسياق الجوهرى والمحكم انهما مفردان ففى الصحاح والبنى بالضم مقصورة مثل البنى يقال بنية وبنى وبنية وبنى بكسر الباء مقصور مثل جزية وجزى وفى المحكم والبنية والبنية ما بنيته وهو البنى والبنى وأنشد الفارسى عن أبى الحسن للحطيئة : أولئك قوم ان بنوا أحسنوا البنا * وان عاهدوا أوفوا وان عقد واشدوا ويروى أحسنوا البنا قال أبو اسحق أراد بالبنا جمع بنية قال وان أراد البناء الذى هو ممدود جاز قصره في الشعر وفي المحكم أيضا بنا .
في الشرف يبنو وعلى هذا تؤول قول الحطيئة أحسنوا البنا قال وهو جمع بنوة أو بنوة قال الاصمعي أنشدت اعرابيا هذا البيت بكسر الباء فقال أي بنا أحسنوا البنا أراد بالاول يا بنى ( و ) قد ( تكون البناية في الشرف ) والفعل كالفعل قال يزيد بن الحكم : 3 والناس مبتنيا * ن محمود البناية أو ذميم وقال لبيد : فبين لنا بيتا رفيعا سمكه * فسما إليه كهلها وغلامها : ومثله قول الاخر : ان الذى سمك السماء بنى لنا * بيتا دعائمه أعز وأطول قال شيخنا بناء الشرف الذى أشار إليه حمله كثير على المجاز وقيل هو حقيقة وجعلوا البنية بالكسر في المحسوسات وبالضم في المعاني والمجد وحملوا عليه قول الحطيئة قالوا الرواية فيه بالضم انتهى وقال ابن الاعرابي البناء الابنية من المدر والصوف وكذلك البناء من الكرم وأنشد بيت الحطيئة وقال غيره يقال بنية وهى مثل رشوة ورشا كأن البنية الهيئة التى بنى عليها مثل المشية والركبة ( وأبنيته أعطيته بناء أو ما يبنى به دارا ) وفى التهذيب أبنيت فلانا بيتا إذا أعطيته بيتا يبنيه أجعلته يبنى بيتا وأنشد الازهرى والجوهري لابي ما رد الشيباني : لو وصل الغيث أبنين امرأ * كانت له قبة سحق بجاد قال ابن السكيت أي لو اتصل الغيث لأبنين امرأ سحق بجاد بعد أن كانت له قبة يقول يغرن عليه فيخربنه فيتخذنها من سحق بجاد بعد أن كانت له قبة وقال غيره يصف الخيل يقول لو سمنها الغيث بما ينبت لها لاغرت بها على ذوى القباب فأخذت قبابهم حتى يكون البجد له أبنية بعدها قال الجوهرى وفى المثل المعزى تبهى ولا تبنى أي لا تجعل منها الا بنية لان ابنية العرب طراف وأخبية فالطراف من أدم والخباء من صوف أو وبر وبخط أبى سهل من صوف أوادم ولا يكون من شعر انتهى وقال غيره المعنى لا تعطى من المثلة ما يبنى منها بيت وقيل المعنى انها تخرق البيوت بوثبها عليه ولا تعين على الابنية ومعزى الاعراب جرد لا يطول شعرها فيغزل واما معزى بلاد الصرد والريف فانها تكون وافية الشعور والاكراد يسوون بيوتهم من شعرها ( وبناء الكلمة ) بالكسر ( لزوم آخرها ضربا واحدا من سكون أو حركة لا لعامل ) وكأنهم انما سموه بناء لانه لما لزم ضربا واحدا فلم يتغير تغير الاعراب سمى بناء من حيث كان البناء لازما موضعا لا يزول من مكان الى غيره وليس كذلك سائر الالات المنقولة المبتذلة كالخيمة والمظلة والفسطاط والسرادق ونحو ذلك 3 وعلى انه مذ أوقع على هذا الضرب من المستعملات المزالة من مكان الى مكان لفظ البناء شبها بذلك من حيث كان مسكونا وحاجزا ومظلا بالبناء من الاجر والطين والجص ( ومحمد بن اسحق ) المدنى ( البانى سمع قالون ) قاله الذهبي * قلت ومقتضاه انه فاعل من بنا يبنى وأما ان كان منسوبا الى البان اسم لشجرة كما يفهم ذلك من سياق بعضهم أو الى جده بانة فمحله النون كما هو ظاهر قال الحافظ وموسى بن عبد الملك البانى عن اسحق بن نجيح الملطى وعنه أحمد بن عيسى الكوفى وعلى بن عبد الرحمن البانى القاضى عن أبى أسلم الكتاب قال الامير سمعت منه بمصر وكان ثقة وقد تقدم شئ من ذلك في النون