وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والغُلُبَّى كالكُفُرَّي والغِلِبَّى كالزَّمِكَّي وَهُمَا عن الفَرَّاء هكذا عِنْدنا في النُّسَخ المُصحَّحة فلا يُعَوَّل على قَوْل شَيْخِنا : لَوْ قَالَ كَذَا لأَجَاد ثم قال : وربما وُجِد في نُسَخ لكنه إِصْلاح والأُصُولُ المُصَحَّحة مُجَرّدة . قلت : وهذه دعوى عَصَبِيَّة من شيخنا فإِنَّ النُّسخَ الَّتِي رأَينَاها عَالِباً مَوْجودٌ فِيهَا هَذَا الضَّبْط وإِذَا سَقَط من نُسْخَتِه لا يَعُمُّ السُّقُوطُ من الكُلِّ وكذا قولُه في أَوَّلِ المَادَّة : أَورد المُصَنِّفُ هذَا اللَّفْظَ وأَتْبَعَه بأَلْفَاظٍ غَيرِ مَضْبُوطة ولا مَشْهُورَة تبعاً لِمَا في المُحْكَم وذاك يتقيد لضبطها بالقَلم وهذا الْتَزَم ضَبْطَ الأَلْفَاظ باللِّسَان وكأَنَّه نَسِيَ الشَّرط وأَهْمَل الضَّبْط إِلى آخر مَا قَالَ . ولا يَخْفَى أَنَّ قَوْلَه : ويُحَرَّك ضَبْطٌ لِمَا قَبْلَه والَّذِي بَعْدَه مُسْتَغْنٍ عن الضَّبْط لاشْتِهَاره واللّذانِ بَعْدَه من المَصَادِر المِيمِيَّة مَشْهُورَةُ الضَّبْطِ لا يكاتد يُخْطِئُ فِيهِمَا الطَّالِب واللَّذَانِ بعدَه فقد ضَبَطَهما بالأَوْزَان وإِن سَقط من نُسْخَتِه وضبَط الَّذِي بَعْدَه فقال : والغُلُبَّةُ بضَمَّتَيْنِ عن اللّحْيَانِيّ قال الشَّاعِرُ : .
أَخذْتُ بِنَجْدٍ ما أَخَذْتُ عُلُبَّةً ... وبالغَوْرِ لي عِزٌّ أَشَمُّ طَوِيلُ والغَلُبَّة بفَتْحِ الغَيْنِ وضَمِّ الَّلامِ مع تَشْدِيدِ المُوَحَّدَة فِيهِما وَهَذِه عن أَبي زَيْد . والغَلاَبِيَة أَي كزَلاَبِيّة والغلباء بالكسر وتشديد الموحدة مَمْدُوداً عن كُرَاع والغُلَبَة كهُمَزَة عن الصَّاغَانِيّ كُلُّ ذَلِك بمَعْنَى الغَلَبَة والقَهْر وقولهم : لتَجْدَنَّه غُلُبَّةً عن قَلِيل أَي بضَمَّتَيْن وغَلُبَّة أَي بالفَتْح مع التَّشْدِيدِ أَي غَلاَّباً . والمُغَلَّبُ كمُعَظَّم : المَغْلُوب مِرَاراً : أَو المُغَلَّبُ من الشُّعَرَاءِ : المَحْكُومُ لَهُ بالغَلَبَةِ على قِرْنِه كأَنَّه غُلِّبَ عَلَيْه . وفي الحَدِيثِ : أَهلُ الجَنَّةِ الضُّعَفَاء المُغَلَّبُون . المُغَلَّب : الذِي يُغْلبُ كثيراً . وشَاعِر مُغَلَّبٌ أَي كثيراً مَا يُغْلَبُ . وغُلِّبَ عَلَى صَاحِبِه : حُكِمَ له عليه بالغَلَبَةِ . قال امرؤ القَيْس : .
وإِنَّكَ لَمْ يَفْخَرْ عَلَيْكَ كَفَاخِرٍ ... ضَعِيفٍ ولم يَغْلِبْكَ مِثْلُ مُغَلَّبِ وقال مُحَمَّدُ بنُ سَلاَّم : إِذَا قَالَت العَرَبُ : شَاعِرٌ مُغَلَّبٌ فهو مَغْلُوب وإِذَا قالوا : غُلِّبَ فلانٌ فَهُو غَالِب . ويقال : غُلِّبَت لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة على نَابِغَة بِنِي جَعْدَة ؛ لأَنها غَلَبَتْه وكان الجَعْدِيّ مُغَلَّباً وهو ضِدٌّ صَرَّح بِهِ ابنُ منظور وابنُ سِيده وغَيْرُهُمَا . المُغَلَّبُ : شَاعِرٌ عِجْلِيٌّ بالكَسْر إِلى عِجْلِ بن لُجَيْم . وغَلِب كفَرِح غَلَباً : غَلُظَ عُنُقُه قيل : مع قِصَرٍ فيه وقيل : مع مَيْلٍ يَكُون ذلك مِنْ دَاءٍ أَو غيره وهو أَغلَبُ . وَحَكَى اللِّحيانيّ : ما كانَ أَغْلَبَ ولقد غَلِبَ غَلَباً يَذْهَب إِلى الانْتِقال عما كَان عليه . قال : وقد يُوصَف بذلِكَ العُنُق نَفسُه فيقال : عُنقٌ أَغْلَبُ كما يقال : عُنُقٌ أَجْيَدُ وَأْوْقَصُ وفي حديث ابن ذِي يَزَن : .
" بِيضٌ مَرَازِبَةٌ غُلْبٌ جَحَا جِحَةٌ هي جمع أَغلب وهو الغَليظُ الرَّقَبة وناقة غَلْبَاءُ : غَلِيظَةُ الرَّقَبَة : ومنه قولُ كَعْبِ بْنِ زُهَيْر : .
" غَلباءُ وَجْنَاءُ عُلكومٌ مُذَكَّرَةٌ من المجاز : الغَلْبَاءُ : الحَدِيقَةُ المُتَكَاثِفَةُ كالمُغْلَوْلِبَة . واغْلَوْلَبَ العُشْبُ إِذَا تكَاثَفَ . الغَلْبَاءُ من الهِضَاب : المُشْرِفَةُ العَظِيمَة . يقال : هضْبَةٌ غلباءُ أَي عظِيمة مُشْرِفَة . وقوله تعالى : وحَدَائِقَ غُلْباً قال البَيْضَاوِيّ : أَي عِظَاماً . مُسْتَعَار مِنْ وَصْفِ الرِّقاب . الغَلْبَاءُ من القَبَائِل : العَزيزَةُ المُمْتَنِعَةُ . الغَلْبَاءُ : أَبُو حَيّ وَهُوَ المَعْرُوف بتَغْلِبَ كانت تَغْلِبُ تُسمَّى الغَلْبَاءَ . قال الشاعر : .
وأَورَثَنِي بَنُو الغَلْبَاءِ مَجْداً ... حَدِيثاً بعد مَجْدِهُم القَدِيمِ