وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فعلى لا تكون للالحاق الا في الاسماء نحو معزى وانما يجئ هذا البناء صفة وفيه الهاء ونظيره في الشذوذ ما حكاه الفارسي عن ثعلب رجل كيصي يأكل وحده ( وعزهاة ) بالهاء والتاء كما في الصحاح ( وعزهاء ) بالمد عن ابن جني قال فلبت الياء الزائدة فيه ألفا لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة ثم قلبت الالف همزة ( وعنزهو وعنزهوة بكسرهن ) كلاهما عن الفارسي ( وعنزهاني بالضم ) كل ذلك ( عازف عن اللهو والنساء ) لا يطرب له ولا يريدهن وينشأ هذا عن غفلة قال ابن جني ولا نظير لعنزهو الا ان يكون العين بدلا من الهمزة على انه من الزهو والذي يجمعهما الانقباض والتأبي فيكون ثاني انقحل وان كان سيبويه لم يعرف ثانيا لانقحل في اسم ولا صفة وقال الشاعر إذا كنت عزهاة عن اللهو والصبا * فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا * قلت ومنه اخذ الشاعر إذا كنت لم تهوى ولم تدر ما الهوى * فكن حجرا صلدا يدق بك النوى وقال ربيعة بن جحدل اللحياني فلا تبعدن اما هلكت فلا شوى * ضئيل ولا عزهي من القوم عانس وقال الازهري النون والواو والهاء الاخيرة في عنزهوة زائدة فيه وقال ابن جني عنز هو فنعلو من العزهاة ملحق بباب قنندأ ووسندأ و وحنطأ ووكنثأ و ( أو لئيم أو لا يكتم بغض صاحبه ج عزاه ) وعزاهي كسعلاة وسعال كما في الصحاح ( وعزهون ) بالكسر وضم الهاء هكذا في النسخ وفي الصحاح وعزهون بالضم وهو يحتمل ان يكون ما ذكرنا ان بضم العين كما هو المتبادر وقال الليث تسقط منه الهاء والالف الممالة لانها زائدة فلا تستخلف فتحة ولو كانت اصلية مثل ألف مثنى لاستخلفت فتحة كقولك مثنون ( والعزهاة كسعلاة المرأة أسنت ونفسها تنازعها الى الصبا ) وأنشد ابن بري ليزيد بن الحكم فحقأ يقتنى لا صبر عندي * عليه وأنت عزهاة صبور * ومما يستدرك عليه رجل عنزهوة منقبض متأب أو معرض والعنزاه والعنزهوة الكبر وفي الصحاح قال الكسائي رجل فيه عنزوهة اي كبر ووجدت بخط ابي زكريا صوابه عنزهوة وقال الزمخشري عزه الرجل كفرح فهو عزه والاسم العزاهية كفراهية لم يكن له أرب في الطرب ( العضاهة بالكسر أعظم الشجر أو الخمط أو كل ذات شوك أو ما عظم منها وطال ) واشتد شوكه .
وتقدم ان الخمط كل شجرة ذات شوك فهو يغني عن قوله أو كل ذات شوك وفي الصحاح كل شجر يعظم وله شوك وهو على ضربين خالص وغير خالص فالخالص الغرف والعرفط والطلح والسلم والسدر والسيال والسمر والينبوت والقتاد الاعظم والكنهبل والغرب والعوسج وما ليس بخالص فالشوحط والنبع والشريان والسراء والنشم والعجرم والتألب فهذه تدعى عضاه القياس جمع قوس وما صغر من شجر الشوك فهو العض وما ليس بعض ولا عضاه من شجر الشوك فالشكاعي والحلاوي والحاذ والكب والسلج ( كالعضه كعنب ) بحذف الهاء الاصلية كما حذف من الشفة وأنشد الجوهري إذا مات منهم ميت سرق ابنه * ومن عضة ما ينبتن شكيرها * قلت هو من الامثال السائرة ومثله قولهم العصا من العصية يريد ان الابن يشبه الاب فمن رأى هذا ظنه هذا فكأن الابن مسروق والشكير ما ينبت في اصل الشجرة ( والعضهة كعنبة ) هو أصل عضة كالشفة اصلها شفهة فاستثقلوا الجمع بين الهاءين وقال الجوهري ونقصان العضه الهاء لانها ( ج ) على ( عضاه ) مثل شفاه فترد الهاء في الجمع وتصغر على عضيهة وقال ابن سيده وأما عضاه فيحتمل ان يكون من الجمع الذي يفارق واحده بالهاء كقتادة وقتاد ويحتمل ان يكون مكسرا كأن واحدته عضهة ( و ) قالوا في القليل ( عضون ) بالكسر ( وعضوات ) بكسر ففتح فأبدلوا مكان الهاء الواو وهذا تعليل ابي حنيفة قال ابن سيده وليس بذلك القول قال فأما الذي ذهب إليه الفارسي فان عضة المحذوفة يصلح ان تكون من الهاء فيما نراه من تصاريف هذه الكلمة كقولهم عضاه وابل عاضهة واما استدلاله على كونها من الواو فبقولهم عضوات قال وأنشد سيبويه هذا طريق يأزم المآزما * وعضوات تقطع اللهازما قال نظيره سنة تكون مرة من الهاء لقولهم سانهت ومرة من الواو لقولهم سنوات واسنتوا لان التاء في اسنتوا وان كانت بدلا من الياء فأصلها الواو وانما انقلبت ياء للمجاورة وبه تعلم ان ما نسبه شيخنا الى المصنف من التخليط في غير محله وكذا قوله في العضة انها الهاء الاصلية وليس كذلك بل هي بحذف الهاء الاصلية كما صرح به الجوهري ومن راجع الاصول استغنى عن خبط العقول ( و ) يقال ( بعير عضوي ) وابل عضوية بفتح العين على غير قياس عند من يقول نقصانها الواو كما في الصحاح ( وعضهي وعضاهي ) بالكسر فيهما اما عضهي فظاهر وهو الذي يرعاها واما العضاهي والعضاهية فاما ان يكون منسوبا الى عضة فهو من شاذ النسب وان كان منسوبا الى العضاه فهو مردود الى واحدها وواحدها عضاهة ولا يكون منسوبا الى العضاه الذي هو الجمع لان هذا الجمع وان أشبه الواحد فهو في معناه جمع ألا ترى ان من أضاف الى تمر فقال تمري لم ينسب الى تمر انما نسب الى تمرة وحذف الهاء لان ياء النسب وهاء التأنيث يتعاقبان ( وناقة عاضهة وعاضه ترعاها ) وجمال عواضه وقد عضهت عضها وروى ابن بري عن علي بن حمزة قال لا يقال بعير عاضه للذي يرعى العضاه وانما يقال له عضه وأما العاضه فهو الذي يشتكي عن أكل العضاه ( وأرض عضهة ) كفرحة ( وعضيهة ) كسفينة ( ومعضهة ) كمحسنة ذات عضاه أو ( كثيرتها وقد أعضهت ) نقله الجوهري ( و ) أعضه ( القوم أكلت