وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" وَشَطَّ وَلْيُ النَّوَى إِنَّ النَّوَى قُذُفٌتَيَّاحَةٌ غَرْبَةٌ بِالدَّارِ أَحِيانَا والنَّوَى : المَكَانُ الَّذي تَنْوِي أَن تَأْتِيَه في سَفَرك . ودَارُهُم غَرْبَة : نَائية وقد تَغَرَّبَ . قال سَاعِدةُ بْنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ سَحَاباً : .
ثم انْتَهَى بَصَرِي وأَصِبَحَ جَالساً ... مِنْه لنَجْد طائقٌ مُتَغَرِّبُ وقيل : مُتَغَرِّبٌ هنا : أَتَى منْ قِبَل المَغْرب . فظهر بما ذَكَرْنَا أَنَّ المُؤَلِّف ذَكَرَ لِلْغَرْب أَرْبَعةً وَعِشْرِين مَعْنىً ؛ وهو : المَغْرِب والذَّهَابُ والتّنَحِّي وأَوَّلُ الشَّيْء وحَدُّه والحِدَّةُ والنَّشَاطُ والتَّمَادِي والرَّاوِيَةُ والدَّلْوُ والعِرْقُ والدَّمْعُ ومسِيلُه وانْهِمَالُه والفَيْضَة والبَثْرَةُ والوَرَمُ وكَثْرَةُ الرِّيق والبَلَلُ والمَنْقَع والشَّجَرَةُ ويومُ السَّقْي والفَرَسُ ومُقْدِمُ العَيْن والنَّوَى . اقْتَصَرَ منها في الأَسَاسِ على التِّسْعَة والبَقِيَّةُ في المُحْكَمِ والتَّهْذِيبِ والنِّهايَةِ . ومما يُسْتدرَك على المُؤَلِّف من مَعَانِيه : الغَرْبُ : السَّيْفُ القَاطِعُ الحَدِيدُ . قَال : .
" غَرْباً سَرِيعاً في العِظَامِ الخُرْسِ والغَرْبُ : اللِّسَانُ الذَّلِيقُ الحَدِيدُ والغَرْبُ : الشَّوْكَةُ . يقال : فَلَّ غَرْبَهُمْ وكَسَر غَرْبَهم أَي شَوْكَتَهم كما تَقَدَّم وهو مَجَاز . قال شَيْخُنا في آخِرِ المَادَّة : وبَقِي غُرُوبُ الأَسْنَانِ وهي حِدتُهَا ومَاؤُها وَاحِدُها غَرْب وقد أُطْلِقَت بمَعْنَى الأَسْنَان كَمَا في حَدِيثِ النَّابِغَةِ الجَعْدِيّ . قال الرَّاوِي : ولا تَولَّت بَرْق غُروبه أَي تبرق أَسنانه من بَرَف البَرْقُ إِذَا تلأْلأَ . والغُرُوبُ : الأَسْنَان وكنتُ تركْتُ نقلَه لشُهْرَته في دَوَاوِين الغَرِيب فوقَف بَعْضُ الأَصْحَاب على كِتابِنا العُيونُ السَّلسَلَة في الأَسَانِيدِ المُسْلْسَلَة فأَنْكَر الغُرُوبَ بمَعْنَى الأَسْنَان واستدَلّ بأَنَّها لَيْسَتْ في القامُوس فقُلْت في العُيُون : الغُرُوبُ : الأَسْنَانُ كما في الصِّحَاح وغَيْرِه وأَغْفَلَه المَجْدُ في قَامُوسِه تَقْصِيراً على عَادَتِه إِلى آخر ما قال . قلت : والَّذي في الأَسَاسِ : وكأَنَّ غُرُوبَ أَسنَانِها وَميضُ البَرْقِ أَي مَاؤُها وظَلْمُها . وفي التَّهْذِيبِ والنِّهَاية والمُحْكَمِ ولِسَانِ العَرَب : وغُرُوبُ الأَسْنَانِ : مَنَاقِعُ رِيقها وقيل : أَطْرَافُهَا وحِدَّتُها وَمَاؤُهَا . قال عنترة : .
إِذ تَسْتَبِيكَ بِذِي غُرُوبٍ واضِحٍ ... عَذْبٍ مُقْبَّلُه لَذِيذ المَطْعَمِ وغُرُوبُ الأَسْنَان : المَاءُ الَّذي يَجْرِي عَلَيْها الوَاحِد غَرْبٌ وغُرُوبُ الثَّنَايَا حَدُّهَا وأُشَرُها . وفي حَدِيثِ النَابِغَة : تَرِفُّ غُرُوبُه هي جمع غَرْب وهو ماء الفَمِ وحِدَّةُ الأَسْنَان فيُسْتَدْرَك عليهم الغَرْبُ بمَعْنى السِّنِّ . والمَعَانِي الثَّلاَثَة التي استَدْرَكْنَاها فَصَارَ المَجْموعُ ثَمَانِيَةً وعِشْرِينَ مَعْنىً وإِذا قُلْنا : مُؤْخِر العَيْنِ المَفْهُوم من قَوْله والغَرْبَان فَهِي تِسْعَةٌ وعِشْرُون . ويُزَاد عَلَيْه أَيْضاً الغُرُوبُ : جمع غَرْبٍ وهي الوَهْدَةُ المُنْخَفِضَة . ولِله دَرُّ الخَلِيل ابْنِ أَحْمَد حيثُ يَقُولُ : .
يا وَيْحَ قَلْبِي من دَوَاعِي الهَوى ... إِذْ رحَل الجِيرَانُ عِنْد الغُرُوبْ .
أَتْبَعْتُهم طَرْفي وقد أَزْمعُوا ... ودَمْعُ عينيّ كفَيْضِ الغُرُوبْ .
بَانُوا وفِيهِم طفْلَةٌ حُرَّةٌ ... تفتَرُّ عن مِثْل أَقَاحِي الغُرُوبْ