وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اللغات ومنهم من يكره أن يدغم الاصلى في الزائد فيقول اظلم قال ابن برى جعل الجوهرى انظلم مطاوع ظلمه بالتشديد وهو في بيت زهير مطاوع ظلمه بالتخفيف حملا على معنى سلبه حقه ( والمظلمة بكسر اللام ) قال شيخنا فيه قصور ظاهر فقد نقل التثليث فيه صاحب التوشيخ في كتاب المظالم والفتح حكاه ابن مالك وصرح به ابن سيده وابن القطاع والضم أنكره جماعة ولكن نقله الحافظ مغلطاى عن الفراء * قلت وهكذا ضبط بالتثليث في نسخ الصحاح ( و ) الظلامة ( كثمامة ) اسم ( ما تظلمه الرجل ) وفي الصحاح هو ما تطلبه عند الظالم وهو اسم ما أخذ منك وفي التهذيب الظلامة ياسم مظلمتك التى تطلبها عند الظالم يقال أخذها منه ظلامة وفي الاساس هو حقه الذى ظلمه وجمع المظلمة المظالم وأنشد ابن برى لمالك بن حريم متى تجمع القلب الذكى وصارما * وأنفا حميا تجتنبك المظالم ( وأراد ظلامه ) بالكسر ( ومظالمته أي ظلمه ) وبه فسر قول المثقب العبدى وهن على الظلام مطلبات * قواتل كل أشجع مستلينا وقول مغلس بن لقيط سقيتها قبل التفرق شربة * يمر على باغى الظلام شرابها وسيأتى فيه كلام في المستدركات وقال آخر ولو انى أموت أصاب ذلا * وسامته عشيرته الظلاما ( وقوله تعالى ) كلتا الجنتين آتت أكلها ( ولم تظلم منه شيأ أي ولم تنقص ) وشيأ جعله بعض المعربين مصدرا أي مفعولا مطلقا وبعضهم مفعولا به وبه فسر الفراء أيضا قوله تعالى وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون أي ما نقصو ناشيا بما فعلوا ولكن نقصوا أنفسهم وقد تقدم أو لا ان من أئمة الاشتقاق من جعل أصل الظلم بمعنى النقص وظاهر سياق الاساس انه من المجاز ( و ) من المجاز ( ظلم الارض ) ظلما إذا ( حفرها في غير موضع حفرها ) وتلك الارض يقال لها المظلومة وقيل الارض المظلومة التى لم تحفر قط ثم حفرت وفي الاساس أرض مظلومة حفر فيها بئرأ وحوض ولم يحفر فيها قط ( و ) من المجاز ظلم ( البعير ) ظلما إذا ( نحره من غير داء ) وهو التعبيط وقال ابن مقبل عاد الاذلة في دار وكان بها * هرت الشقاشق ظلامون للجزر أي وضعوا النحر في غير موضعه ( و ) من المجاز ظلم ( الوادي ) ظلما إذا ( بلغ الماء ) منه ( موضعا لم يكن بلغه قبله ) ولا ناله فيما خلا قال يصف سيلا يكاد يطلع ظلما ثم ينعه * عن الشواهق فالوادى به شرق وفي الاساس ظلم السيل البطاح بلغها ولم يبلغها قبل وفي المحكم ظلم السيل الارض إذا خدد فيها في غير موضع تخديد قال الحويدرة ظلم البطاخ بها انهلال حريصة * فصفا النطاف بها بعيد المقلع ( و ) من المجاز ظلم ( الوطب ) ظلما إذا ( سقى منه اللبن قبل ان يروب ) وتخرج زبدته ؟ راسم ذلك اللبن الظليم والظليمة والمظلوم وأنشد الجوهرى وقائلة ظلمت لكم سقائي * وهل يخفى على العكد الظليم ( و ) من المجاز ظلم ( الحمار الاتان ) إذا ( سفدها ) قبل وقتها ( وهى حامل ) كما في الاساس ( و ) قال أبو عبيد ظلم ( القول ) إذا ( سقاهم اللبن قبل ادراكه ) قال الازهرى هكذا روى لنا هذا الحرف وهو وهم والصواب ظلم السقاء وظلم اللبن كما رواه المنذرى عن أبى الهيثم وأبى العباس أحمد بن يحيى ( والظلمة بالضم وبضمتين ) لغتان ذكرهما الجوهرى ( و ) كذلك ( الظلماء ) بمعنى الظلمة نقله الجوهرى أيضا قال وربما وصف به كما سيأتي ( والظلام ) اسم يجمع ذلك كالسواد ولا يجمع يجرى مجرى المصدر كما لا يجمع نظائره نحو السواد والبياض والظلمة ( ذهاب النور ) وفي الصحاح خلاف النور في المفردات عدم النور أي عما من شأنه ان يستنير فبينها وبين النور تقابل العدم والملكة وقيل عرض ينافى النور فبينهما تضاد وبسطه في العناية قال الراغب ويعبر بها عن الجهل والشرك والفسق كما يعبر بالنور عن اضدادها وفي الاساس الظلم ظلمة كما ان العدل نور ويقال هو يخبط الظلام والظلمة والظلماء ( وليلة ظلمة على طرح الزائد و ) ليلة ( ظلماء ) كلتاهما ( شديدة الظلمة و ) حكى ابن الاعرابي ( ليل ظلماء ) قال ابن سيده هو ( شاذ ) وضع الليل مكان الليلة كما حكى ليل قمراء أي ليلة ( وقد أظلم ) الليل ( وظلم كسمع ) بمعنى الاخيرة عن الفراء قال الله تعالى وإذا أظلم عليهم قاموا قال شيخنا فهو لازم في اللغتين وبذلك صرح ابن مالك وغيره وفي الكشاف احتمال انه متعد في قوله تعالى وإذا أظلم عليهم بدليل قراءة يزيد بن قطيب أظلم مجهولا وتبعه البيضاوى وفي نهر أبى حيان المحفوظ ان أظلم لا يتعدى وجعله .
الزمخشري متعديا بنفسه قال شيخنا ولم يتعرض ابن جنى لتلك القراءة الشاذة وجزم ابن الصلاح بورود لازما ومتعديا وكأنه قلد الزمخشري في ذلك وأبو حيان أعرف باللزوم والتعدى انتهى * قلت وهذا الذى جزم به ابن الصلاح فقد صرح به الازهرى في التهذيب وسيأتى لذلك ذكر ( و ) من المجاز ( يوم مظلم كمحسن ) أي ( كثير شره ) أنشد سيبويه فأقسم أن لو التقينا وأنتم * لكان لكم يوم من الشر مظلم ( و ) من المجاز ( أمر مظلم ومظلام ) الاولى عن أبى زيد والاخيرة عن اللحيانى أي ( لا يدرى من أين يؤتى ) له وأنشد اللحيانى أو لمت يا خنوت شر ايلام * في يوم نحس ذى عجاج مظلام والعرب تقول لليوم الذى تلقى فيه الشدة يوم مظلم حتى انهم يقولون يوم ذو كواكب أي اشتدت ظلمته حتى صار كالليل قال