وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

النَّجْمِ : ْمِ : .
" إذْ عَصَبَت بالعَطَنِ المُغَرْبَلِ يَعْنِي المُدقَّقَ تُرَابُه . والعُصْبَة بالضَّمِّ مِنَ الرِّجَالِ والخَيْلِ بفُرْسَانِهَا وَ جَمَاعَةِ الطَّيْرِ وغيرِها : مَا بَيْنَ الثَّلاَثَة إِلَى العَشَرَة وقيل : ما بَيْنَ العَشَرَة إِلَى الأَرْبَعِين وقيل : العُصْبَة : أَرْبَعُون وقِيل : سَبْعُون . وقد يُقَالُ : أَصْلُ مَعْنَاهَا الجَمَاعَة مُطْلَقاً ثم خُصَّتْ في العُرْفِ ثم اختُلفَ فِيه أَو الاخْتلافُ بحَسَبِ الوَارِد حَقَّقَه شيخُنَا كالعِصَابَة وبالكَسْر في كُلٍّ مِمَّا ذُكِر . قال النَّابِغَة : .
" عِصَابَة طَيْرٍ تَهْتدِي بَعَصَائِب وفي حَدِيث عَلِيٍّ رَضي اللهُ عَنْه : الأَبْدَالُ بالشَّامِ والنُّجَبَاءُ بمِصْر والعَصَائِبُ بالعَرِاق . أَرادَ أَن التَّجَمُّعَ للحُرُوبِ يكونُ بالعِرَاق وقيل : أَرادَ جَمَاعَةً من الزُّهَّادِ سَمَّاهم بالعَصَائِبِ ؛ لأَنَّه قرنَهم بالأَبْدالِ والنُّجَبَاءِ . وفي لِسَان العَرَبِ : في التَّنْزِيل ونَحْنُ عُصْبَةقال الأَخْفَشُ : العُصْبَة والعِصَابَةُ : جَمَاعَةٌ ليسَ لها وَاحِدٌ . قال الأَزْهَريُّ : وذَكَر ابْنُ المُظَفَّر في كتابه حَديثاً : أَنَّه يَكُون في آخِرِ الزَّمان رَجُلٌ يقال له أَمِيرُ العُصَب قال ابنُ الأَثِيرِ : هو جَمع عُصْبَة أَي كغُرْفَة وغُرَف فيكُونُ مَقِيساً كالعَصَائِب . في حَدِيثِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّام لَمَّا أَقبلَ نَحْوَ البَصْرَة وسُئل عن وَجْهِه فقال : .
" عَلِقْتُهمْ إِنّي خُلِقْتُ عُصْبَهْ .
" قَتَادَةً تَعَلَّقَت بِنُشْبَهْ قال شَمِرٌ : وبَلَغَني أَنّ بعضَ العَرَب قال : .
" غَلَبْتُهم إِنّي خُلِقْتُ عُصْبَهْ .
" قَتَادَةً مَلْوِيَّةً بنُشبَهْ قال : والعُصْبَةُ : نباتٌ يَلْتَوِي على الشَّجَر وهُوَ اللَّبْلاَب . والنُشْبَةُ من الرِّجَال : الَّذِي إِذَا عَبِثَ بشيء لم يَكَد يُفَارِقُه . ويقال للرَّجُلِ الشَّدِيدِ المِرَاس : قَتادَةٌ لُوِيَتْ بَعُصْبَة والمَعْنَى : خُلِقْتُ عُلْقَة لخُصُومِي فوَضَعَ العُصْبَة مَوْضع العُلْقَة ثم شَبَّه نفسَه في فَرْطِ تَعَلُّقه وتَشَبُّثه بهِم بالقَتَادَة إِذَا استَظْهَرَت في تَعَلُّقِها واسْتَمْسَكَت بنُشْبَة أَي بشيء شَدِيدِ النُّشوب والباءُ التي في قَوْله بُنْشَبةٍ للاستِعَانَة كالَّتي في : كتبتُ بالقَلَم . وأَما قولُ كُثَيِّر : .
بادِيَ الرَّبْعِ والمَعَارِفِ منهَا ... غيرَ رَسْمٍ كعُصْبَةِ الأَغْيَالِ فقد رُوِيَ عن ابن الجَرَّاحِ أَنه قال : العُصْبة : هَنَةٌ تَلْتَفُّ على القَتَادَةِ هكَذَا في النُّسخ الكَثِيرَة وهو الصَّوَابُ وفي بَعْضِها على الفَتَاةِ وبالفَاء والفَوْقِيَّة مُؤَنَّث الفَتَى وفي أُخْرَى بالقَافِ والنُّون وكلاهُما تَحْرِيف وإن صَحَّحَ بعضُّهم الثَّانية على ما قاله شيخُنَا لا تُنْزَعُ عَنْهَا إِلاَّ بِجَهْد . وفي بعضِ أُمَّهَاتِ اللغة بَعْدَ جَهْد وأَنْشَد ابنُ الجَرَّاح : .
تَلبَّسَ حُبُّهَا بدَمِي ولَحْمِي ... تَلَبُّسَ عُصْبَةٍ بِفُرُوع ضَالِ واعْتَصَبُوا : صَارُوا عُصْبَةً عُصْبَةً هكذا بالتَّكْرَار في نُسْخَتِنا وعليها عَلاَمة الصِّحَّة والَّذي في لسان العرب والمُحْكَم الاقْتِصارُ عَلى وَاحِد . قال أَبو ذُؤَيْب : .
هَبَطْن بَطْنَ رُهَاطٍ واعْتَصَبْنَ كَمَا ... يَسْقِي الجُذُوعَ خِلاَلَ الدُّورِ نَضَّاحُ عَصَب النَّاقةَ : شَدَّ فَخِذَيْهَا لِتَدِرَّ أَي تُرْسِل الدَّرَّ وهو اللَّبَنُ ونَاقَةٌ عَصُوبٌ : لا تَدِرُّ إِلاَّ كَذلِك وفي بَعْضِ الأُمَّهَات : إلا عَلى ذلك قال الشَّاعر : .
وإِن صَعُبَت عَلَيْكم فاعْصِبُوهَا ... عِصَاباً تُسْتَدَرُّ بِهِ شَدِيدَاً