وإني لَمُحْتاجٌ إلى مَوْتِ طَلَّتِي ... ولكنْ قَرِينُ السُّوءِ بَاقٍ مُعَمَّرُ والطَّلَّةُ : اللَّذِيذَةُ مِنَ الرَّوائِحِ أَنْشَدَ ثَعْلَب : .
تَجِيءُ بِرَيَّا مِنْ عُثَيْمَةَ طَلَّةٍ ... يَهَشُّ لها القَلْبُ الدَّوِي فيُثِيبُ وأَنْشَدَ أبو حَنِيفَةَ : .
برِيحِ خَزامَى طَلَّةٍ مِنْ ثِيابِها ... ومِن أَرَجٍ من جَيِّدِ المِسْكِ ثَاقِبِ والطَّلَّةُ : الرَّوْضَةُ بَلَّهَا الطَّلُّ أي النَّدَى وقد طَلَّتْ هي . والطَّلَّةُ : الرَّوْضَةُ بَلَّهَا الطَّلُّ أي النَّدَى وقد طَلَّتْ هي . والطَّلَّةُ : الْعَجُوزُ . وأيضاً المَرْأَةُ الْبَذِيَّةُ اللِّسانِ الْمُؤْذِيَةُ . والطَّلَّةُ : النَّعْمَةُ في الْمَطْعَمِ والْمَلْبَسِ . والطِّلَّةُ : بِالْكَسْرِ : جَمْعُ طَلِيلٍ كَأَمِيرٍ لِلْحَصِيرِ المَنْسُوجِ من دَوْمٍ الآتِي ذِكْرُه . والطُّلَّةُ : بالضَّم : العُنُقُ . وأيضاً : الشَّرْبَةُ مِنَ الَّلبَنِ نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ . ج : طُلَلٌ كَصُرَدٍ وهو قَوْلُ الفَرَّاءِ . والطَّلَلُ مُحَرَّكَةً : الشَّاخِصُ مِنْ آثارِ الدَّارِ والرَّسْمِ ما كانَ لاصِقاً بالأَرْضِ وقيلَ : الطَّلَلُ شَخْصُ كُلِّ شَيْءٍ كالطَّلاَلَةِ كسَحَابَةٍ فيهما يُقالُ : حَيَّا اللهُ طَلَلَكَ وطَلاَلَتَكَ أي شَخْصَكَ ج : أَطْلاَلٌ وطُلُولٌ ويُقالُ : حَيَّا اللهُ طَلَلَكَ وأَطْلاَلَكَ أي ما شَخَصَ مِنْ جَسَدِكَ . وقالَ الأَزْهَرِيُّ : الطَّلَلُ مِنَ الدَّارِ مَوْضِعٌ مِنْ صَحْنِها يُهَيَّأُ لِمَجْلِسِ أَهْلِهَا وقالَ ابنُ سِيدَه : كالدُّكَّانَةِ يَجْلَسُ عَلَيْها ونَقَلَ الأَزْهَرِيُّ عن أبي الدُّقَيْشِ قالَ : كأَنْ يكونُ بِفَنَاءِ كُلِّ بَيْتٍ دُكَّانٌ عليهِ المَأْكَلُ والمَشْرَبُ فذلكَ الطَّلَلُ . والطَّلَلُ مِنَ السَّفِينَةِ : جِلالُها عن ابنِ سِيدَه والجَمْعُ أَطْلاَلٌ وهي شِرَاعُها ومنهُ حَديثُ أبي بَكْرٍ : أَنَّهُ كانَ يُصَلِّي عَلى أَطْلاَلِ السَّفِينَةِ . والطَّلَلُ : الطَّرِيءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ . ويُقالُ : مَشَى عَلى طَلَلِ الْمَاءِ : أي عَلى ظَهْرِهِ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ وقالَ الزَّمَخْشَرَيُّ : أي على وَجْهِهِ وهو مَجازٌ . والطَّلُّ بِالضَّمِّ : اللَّبَنُ وهذا قد سبقَ عن الجَوْهَرِيِّ في مَعْنَى قَوْلِهم : ما بالنَّاقَةِ مِنْ طُلٍّ أو الدَّمُ عن ابنِ عَبَّادٍ . وقولُه أَنشْدَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ : .
" مِثْلُ النَّقَا لَبَّدَهُ ضَرْبُ الطَّلَلْ قالَ ابنُ سِيدَه : أَرادَ : ضَرْبَ الطَّلِّ فَفَكَّ الْمُدْغَمَ ثُمَّ حَرَّكَهُ . ورُوِيَ : ضَرْبُ الطِّلَلْ بِكَسْرِ الطَّاءِ مَقْصُوراً مِنِ الطِّلاَلِ الَّتِي هيَ جَمْعُ الطَّلِّ فحذَف ألف الجَمْعِ . قلتُ : وعلى هذا الوَجْهِ اقْتَصَرَ ابنُ جَنِّيٍّ في المُحْتَسَبِ . وتَطَالَلْتُ : تَطَاوَلْتُ : فَنَظَرْتُ قالَ أبو العُمَيْثَلِ : هما بِمَعْنىً واحِدٍ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : تَطَالَّ : مَدَّ عُنُقَهُ يَنْظُرُ إلى الشَّيْءِ يَبْعُدُ عنه قالَ طَهْمانُ بنُ عَمْرٍو .
كَفَى حَزَناً أَنِّي تَطالَلْتُ كي أَرَى ... ذُرَى قَلَّتَيْ دَمْخٍ فما تُرَيَانِ .
ألاَ حَبَّذا واللهِ لو تَعْلَمانِهِ ... ظِلالُكُما يا أيها العَلَمانِ .
ومَاؤُكما العَذْبُ الذي لو شَرِبْتُهُ ... وبِي نَافِضُ الحُمَّى إِذاً لَشَفَانِي وقال أبو عَمْرٍو : التَّطَالُّ : الاِطِّلاَعُ مِنْ فَوْقِ المَكانِ أو مِنَ السِّتْرِ . وأَطَلَّ عَلَيْهِ أي أَشْرَفَ ومنهُ حديثُ صَفِيَّةَ بنِتِ عبدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنها : فَأَطَلَّ عليْنا يَهُودِيٌّ فقُمْتُ فَضَرَبْتُ رَأْسَهُ بالصَّيْفِ . وقالَ جَرِيرٌ : .
أنا البَازِي المُطِلُّ عَلى نُمَيْرٍ ... أُتِحْتُ مِنَ السَّماءِ لها انْصِبابَا قال الرَّاغِبُ : وحَقِيقَةُ أَطَلَّ عليه : أَوْفَى عليهِ بَطَلَلَهِ أي بَشَخْصِهِ كاسْتَطَلَّ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه لِساعِدَةَ ابنِ جُؤْيَّةَ .
ومنهُ يَمانٍ مُسْتَطِلٌّ وجَالِسٌ ... لِعَرْضِ السَّراةِ مُكْفَهِرّاً صَبِيرُها