وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي المُحْكَمِ : الرَّمَلُ مِن الشِّعْرِ : كُلُّ شِعْرٍ مَهْزُولٍ غيرَ مُؤْْتَلِفِ البِناءِ وهو مِمَّا تُسَمِّى العَرَبُ مِن غَيْرِ أنْ يَحُدُّوا في ذلك شَيْئاً نحو قولِه : .
أَقْفَرَ مِن أَهْلِهِ مَلْحُوبُ ... فالْقُطَبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ قال : وعامَّةُ المَجْزُوءِ يَجْعَلُونَه رَمَلاً كذا سُمِعَ من العَرَب قال ابنُ جِنِّيٍّ : قولُه : وهو مِمَّا تُسَمِّي العربُ مع أنَّ كُلَّ لَفْظَةٍ ولَقَبٍ اسْتَعْمَلَهُ العَرُوضِيُّونَ فهو مِن كلامِ العربِ تَأْوِيلُهُ إِنَّما اسْتَعْمَلَتْهُ في المَوْضِعِ الذي اسْتَعْمَلهُ فيه العَرُضِيُّن وليسَ مَنْقولاً عن مَوْضِعِه لا نَقْلَ العَلَمِ ولا نَقْلَ التَّشْبيهِ ألا تَرَى أنَّ العَرُوضِ والمِصْراعَ والقَبْضَ والعَقْلَ وغيرَ ذلك من الأسْماءِ التي اسْتَعْمَلَها أصحابُ هذه الصِّناعةِ قد تَعَلَّقَتِ العربُ بها ولكن ليس في المَواضِعِ التي نَقَلها أهلُ هذا العِلْمِ غليها إنَّما العَرُوضُ الخَشَبَةُ التي في وَسَطِ البَيْتِ المَبِنِيِّ لهم والمِصْراعُ أَحَدُ صِفْقَي البابِ فنُقِلَ ذلك ونَحْوُه تَشْبِيهاً وأمَّا الرَّمَلُ فإنَّ العربَ وَضَعَتْ فيه اللَّفْظَةَ نفسَها عبارةً عندَهم عن الشِّعرْ الذي وَصَفَهُ باضْطِرابِ البِنَاءْ والنُّقْصان عَن الأَصْلِ فعَلى هذا وَضَعَهُ أهلُ هذه الصِّناعَةِ ولم يَنْقُلُه نَقْلاً علَمِيَّاً ولا نَقْلاً تَشْبِيهِاً قال : وبالجُمْلَةِ فإنَّ الرَّمَلَ : هو كُلُّ ما كان غَيْرَ الْقَصِيدِ مِن الشِّعْرِ وغيرَ الرَّجَزِ انْتَهى نَصُّ ابنِ جِنِّي . والرَّمَلُ الْقَلِيلُ مِنَ المَطَرِ كما في الصِّحاحِ وفي التَّهْذِيبِ : المَطَرُ الضَّعِيفُ وأَصابَهُم رَمَلٌ من مَطَرٍ : أي قليلٌ قال شَمِر : لم أسْمَعْ الرَّمَلَ بهذا المَعْنَى إِلاَّ لِلأُمَوِيِّ والجمعُ أَرْمَالٌ . والرَّمَلُ : الزِّيَادَةُ في الشَّيْءِ . والرَّمَلُ : خُطُوطٌ في قَوائِمِ الْبَقَرَةِ الْوَحشِيَّةِ مُخَالِفَةٌ لِسَائِرِ لَوْنِها واحدتُه رَمَلَةٌ قال الجَعْدِيُّ : .
كَأنَّها بَعْدَ ما جَدَّ النَّجاءُ بها ... بالشَّيِّطَيْنِ مَهاةٌ سُرْوِلَتْ رَمَلاَ ومِن المَجاز : أَرْمَلُوا : إذا نَفِدَ زَادُهم عن أبي عُبَيْدٍ ومنه حديثُ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه : كُنَّا مَعَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم في غَزَاةٍ فأرْمَلْنَا وأَنْفَضْنَا وأَصْلُه مِن الرَّمْلِ كأَنَّهُم لَصِقُوا بالرَّمْلِ كأَدْقَعُوا مِن الدَّقْعَاءِ وأَرْمَلُوهُ أي الزَّادَ : أَنْفَدُوهُ قال السُّلَيْكُ : .
إذا أرْمَلُوا زَاداً عَقَرْتُ مَطِيَّةً ... تَجْرُّ بِرِجْلَيْها السَّرِيحَ المُخَدَّمَا