يكون في رِجْلٍ فَقَطْ قال أبو عبيدة : لا يكون التَّحْجِيلُ واقعاً في اليَدَيْن خاصَّةً إلّا مع الرجْلين ولا في يدٍ واحدةٍ دُونَ الأخْرى إلّا مع الرِّجلَين أو معَ رِجلٍ . والفَرَسُ مَحْجُولٌ ومُحَجَّلٌ ومنه الحديث : " أُمَّتِي الغُرُّ المُحَجَّلُون يومَ القِيامة " من آثار الوُضوء . ويقال : حَجَّلَت قَوائمُه تَحْجِيلاً : فإن كان البَياضُ في قَوائمِه الأربَع فهو مُحَجَّلُ أَرْبَعٍ . وإن كان في الرجْلَين جميعاً فهو مُحَجَّلُ الرِّجلَين . وإن كان بإحدى رِجْلَيه وجاوَز الأَرْساغَ فهو مُحَجَّلُ الرِّجْلِ اليُمْنى أو اليُسرى . فإنْ كان في ثَلاثِ قَوائِمَ دُونَ رِجلٍ أو دُونَ يدٍ فهو مُحَجَّلُ ثلاثٍ مُطْلَقُ يدٍ أو رِجلٍ . فإن كان مُحَجَّلَ يدٍ ورِجْلٍ مِن شِق فهو مُمْسَكُ الأيامِنِ مطْلَقُ الأياسِرِ أو مُمْسَكُ الأياسِرِ مُطْلَقُ الأيامِن . وإن كان مِن خِلافٍ قَلَّ أو كَثُر فهو مَشْكولٌ . التَّحْجِيلُ : بَياضٌ في أَخْلافِ الناقَةِ مِن آثار الصِّرار والضَّرعُ مُحَجَّلٌ : به تَحْجِيلٌ مِن آثارِ الصِّرار قال أبو النَّجْم : .
" تَزِين لَحْيَىْ لاهِجٍ مُخَلَّلِ .
" عَن ذي قَرامِيصَ لَها مُحَجَّلِ قال ابن السِّكِّيت : التَّحْجِيلُ : سِمَةٌ للإبِلِ وكذلك الصَّلِيبُ وأنشد لِذِي الرّمّة : .
وأَشْعَثَ مَغْلُوبٍ علَى شَدَنِيَّةٍ ... يَلُوحُ بِها تَحْجِيلُها وصَلِيبُها قال الصاغاني : هكذا نُقِل عن ابنِ السِّكِّيت والرواية : تَحْجِينُها بالنون وقال أَبو عُبيد : التَّحْجِينُ : سِمَةٌ مُعوجة . وحَجَلَتْ عينُه تَحْجُلُ حُجُولاً وحَجَّلَتْ تَحْجِيلاً كِلاهما : غارَتْ يكون للإنسانِ والبَعِيرِ والفَرَسِ التَّشديدُ عن الأصمَعِي . قال ابنُ عَبّاد : حَوْجَلَ الرجُلُ : غارَتْ عيُنه . والحَوْجَلَةُ كجَوْهَرَةٍ وقد تُشَدُّ لامُها كحَوْصَلَةٍ وحَوْصَلَّة ودَوْخَلَةٍ ودَوْخَلَّة وسَوْجَلَةٍ وسَوْجَلَّة وقَوْصَرَةٍ وقَوْصَرَّة : القارُورَةُ الصَّغيرةُ الواسِعَةُ الرأس كما في العُباب زاد في المُحْكَم : شِبهُ السُّكُرَّجَةِ ونحوِها . أو هي العَظِيمَةُ الأَسْفَلِ وقِيل : ما كان شِبهَ قَوارِيرِ الذَّرِيرَة قال العَجَّاجُ : .
" كأنّ عَينَيهِ مِن الغُؤُورِ .
" بَعْدَ الإِنَى وعَرَقِ الغُرورِ .
" قَلْتانِ في لَحْدَىْ صَفاً مَنْفورِ .
" صِفْرانِ أو حَوْجَلَتا قارُورِ ج : حَواجِلُ وحَواجِيلُ ومنه قولُ الشاعر : .
" كأنَّ أَعيُنَها فِيها الحَواجِيلُ وقال عَبدَةُ بن الطَّبِيب : .
نَهْجٍ تَرَى حَوْلَه بَيْضَ القَطا قُبَصاً ... كأنَّه بالأَفاحِيصِ الحَواجِيلُ .
حَواجِلٌ مُلِئَتْ زَيْتاً مُجَرَّدَةٌ ... ليستْ عليهِنَّ مِن خُوصٍ سَواجِيلُ قال ابنُ سِيدَه : يجوز أن يكون ألحقَ الياءَ ضَرُورةً ويجوز كونُه جَمَع الحَوْجَلَّةَ مُشدَّدةَ اللام فَعوَّض الياءَ من إحدى اللامين . والحَجْلاءُ مِن الضَّأْن : شَاةٌ ابْيَضتْ أَوْظِفَتُها وسائرُها أَسْوَدُ كما في المُحكَم والعُباب . والحاجِلاتُ مِن الإبِلِ : التي عُرقِبَتْ فَمَشَتْ على بعضِ قَوائِمها قال الجلاء ابن أرقم : .
وقد بَسَأَتْ بالحاجِلاتِ إفالُها ... وسَيفِ كَرِيمٍ لا يزالُ يَصُوعُها يقول : أَنِسَتْ صِغارُ الإبلِ بالحاجِلاتِ وبسَيفِ كريمٍ لكثرة ما شاهدَتْ ذلك لأنه يُعَرقِبُها . وقولُ الجوهريّ : تَحْجُلُ كتَنْصُر : اسمُ فَرَسٍ وهو تَصحِيفٌ والصَّوابُ : عَجْلَى كسَكْرَى بالعين . قلت : قد جاء في شِعر لَبِيدٍ مثلُ ما قاله الجوهريّ كما سيأتي في خيل وأورده الجوهريّ في ج - و - ن وهذا نَصُّه : .
تَكاثَرَ قُرْزُلٌ والجَونُ فِيها ... وتَحْجُلُ والنَّعامَةُ والخَيالُ