وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وشاهِدُ التَبتُّلِ قولُه تعالَى : " وَتَبَتَّلْ إِلَيهِ تَبتِيلاً " قال الأزهريُّ : معناه : انْقَطِعْ إليه . بَتَلَ الشيء بَتْلاً : مَيَّزَه عن غَيرِه وأبانَهُ منه . والبَتُولُ كصَبُورٍ : المُنْقَطِعةُ عنِ الرجالِ التي لا شَهْوَةَ لها فيهم . سُمِّيَتْ مَريمُ العَذراءُ البتُولَ رضي اللّه تعالَى عنها لانقطاعِها من الأزواج قاله الزَّمَخْشَرِيُّ . كالبَتِيلِ كأمِيرٍ وفي التهذيب : لِتَركِها التَّزْوِيجَ . لُقِّبَتْ فاطمةُ بنتُ سيّدِ المرسلِين عليهما الصلاة والسلام وعلى ذُرِّيتها : بالبتُولِ تشبيهاً بها في المَنْزِلَة عند اللّه تعالى قاله الزمخشري . وقال ثَعْلَبٌ : لانقطاعِها عن نِساءِ زمانِها عن نِساءِ الأُمَّةِ فَضْلاً ودِيناً وحَسَباً وعَفافاً وهي سيِّدةُ نساءِ العالَمين وأُمُّ أولادِه صلّى اللّه عليه وسلّم ورضي عنها وعنهم . وقد أفرَدَ العُلماءُ في الأحادِيث الوارِدة في فَضْلِها كِتاباً مُستقِلاً منهم شيخُنا العارِف باللّه تعالى السيِّد عبدُ الله بن إبراهيم بن حسن الحُسَيني الطّائِفيُّ فإنّه ألف في ذلكَ رِسالةً وقَرَأْتُها عليه بالطائف في سنة 1166 . قيل : البتُولُ مِن النِّساء : المُنْقَطِعةُ عن الدُّنيا إلى اللّهِ تَعالَى وبه لُقِّبَتْ فاطمةُ أيضاً رضي اللّهُ تعالَى عنها . البَتُولُ : الفَسِيلَةُ مِن النَّخلة المُنْقطِعةُ عن أُمِّها المُستَغْنِيةُ بنفسها كالبتيلِ والبتِيلةِ فيهما أي في الفَسِيلةِ والمُنْقَطعةُ عن الدُّنيا عن ابن عَبّاد . والمُبْتِلَةُ كمُحْسِنَةٍ : أمّها يستوي فيه الواحِدُ والجمعُ كما في المُحْكَم . وقد انْبَتَلَتْ الفَسِيلةُ مِن أُمِّها وتَبتَّلَتْ واسْتَبتَلَتْ : انْقَطَعَتْ . وصَدَقَةٌ بَتَّةٌ بَتْلَةٌ : مُنْقَطِعةٌ عن صاحبِها . وفي العُباب : مُنْقَطِعةٌ مِن جميعِ المالِ إلى سبيلِ اللّهِ تعالَى . وعَطاءٌ بَتْلٌ : مُنْقَطِعٌ إمّا أن يُرِيدَ الغايةَ أي إنه لا يُشْبِهُه عَطاءٌ أو يُريدُ : أنه مُنْقَطِعٌ لا يُعْطَى بعدَه عطاءٌ وتَبتَّلَ إلى اللّهِ تعالَى وبَتَّلَ تَبتِيلاً : انْقَطَع إليه كما فَسَّر الأزهريُّ به الآيةَ . وقيل : بَتَّلَ : أَخْلَصَ مِن رِياءٍ وسُمْعةٍ . وقال ابنُ عَرفةَ : تَبتَّلْ إليه : انْفَرِدْ له في طاعتِه وأفرِدْها له . أو تَبتَّلَ : تَركَ النِّكاحَ وزَهِدَ فيه . ومنه حديثُ سعدٍ Bه : " رَدّ رسول اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم التبتّلَ على عثمان بن مظعون رضي اللّه عنه ولو أَذِنَ لاخْتَصينا " يعني الانقطاعَ عن النّساء وتركَ النِّكاح ثم استُعِيرَ للانقطاعِ إلى اللّه عزّ وجلّ ومنه الحديث : " لا رَهْبانِيَّةَ ولا تَبتُّلَ في الإسلام " . المُبتَّلَةُ كمُعَظَّمةٍ : الجَمِيلَةُ مِن النِّساء كأنها بُتِّلَ حُسْنُها على أعضائها : أي قُطِّعَ . قِيل : هي التي تَمَّ خَلْقُها لم يَركَبْ بَعْضُ لَحْمِها بَعْضاً فهو لذلك مُنْمازٌ . أو هي التي في أَعْضائِها اسْتِرسالٌ كأَنَّ اللَّحْمَ بُتِّلَ عنها عن اللِّحيانيّ . وقيل : مُبَتَّلَةُ الخَلْقِ : مُنْقطِعةُ الخَلْقِ عن النِّساء لها عليهن فَضْلٌ . وقال ابنُ الأعرابي : هي الحَسَنةُ الخَلْقِ لا يَقْصرُ شيءٌ عن شيءٍ لا تكون حسنةَ العَينِ سَمجَةَ الأنْفِ ولا حَسنةَ الأنفِ سَمجَةَ العينِ ولكن تكون تامةً . وجَمَلٌ مُبَتَّلٌ كذلك ولا يُوصَفُ به الرَّجُلُ كما في الصِّحاح . البَتِيلُ كأمِيرٍ : المَسِيلُ عن ابن عَبّادٍ زاد غيرُه : في أسْفَلِ الوادِي ج : بُتُلٌ ككُتُبٍ . البَتِيلُ مِن الشَّجَرِ : المُتَدَلِّي كَبائِسُهُ . بَتِيل : جَبَلٌ باليَمامةِ فارِدٌ في فَضاءٍ سُمِّيَ بذلك لانقطاعهِ عن غيرِه قاله ابنُ درَيْد . وقال غيرُه : بَتِيلٌ : جَبَلٌ بنَجْد مُنْقطعٌ عن الجبال . وقيل : جَبَلٌ أحْمَرُ يُناوِحُ دَمْخاً مِن ورائه في ديار كِلاب . قال الحارِثيُّ : بَتِيلٌ : وادٍ لِبَني ذُبْيَانَ وأيضاً : حَجَرُ بِناءٍ هناك عادِيٌّ مُرتفِعٌ مربَّعُ الأسْفَل مُحَدَّدُ الأعلَى يرتفع نحوَ ثمانين ذِراعاً قال مَوْهوب بن رُشَيد : .
مُقِيمٌ ما أقامَ ذُرَى سُواجٍ ... وما بَقِيَ الأَخارِجُ والبَتِيلُ وقال سَلَمةُ بن الخُرشُب الأنمارِيّ :