وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال ابْنُ سِيدَه : هَكَذَا أَنْشَدَه ابْن جِنِّي بفتح الضاد كذا في لسان العرب . وبنو ضُبَيْب كزُبَيْر وقيل كأَمِير وقِيلَ إِنه مُصَغَّر وآخِرُه نُونٌ : بَطْنٌ من جُذَام وهم بَنُو ضُبَيْبِ بْن زَيْد . مِنْهُم رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ الصَّحَابِيُّ رَضي الله عَنْه . وقَلْعَةُ الضِّبَاب كَكِتَاب : محله بالكُوفَة . مِنْهَا شَيْخُ الزَّيْدِيَّة أَبُو البَركَات عُمرُ بْن إِبْرَاهِيمِ الحُسَيْنيّ . ومِمَّا لَمْ يَذْكُرْه المُؤَلِّف : قَوْلُهم في المَثَلِ : أَعَقُّ مِنْ ضَبٍّ لأَنَّه رُبَّما أَكَلَ حُسُولَه . وقَوْلُهُم : لاَ أَفْعَله حَتَّى يَرِدَ الضَّبُّ المَاءَ لأَنَّ الضَّبَّ لا يَشْرَبُ مَاءً . ومِنْ كَلاَمِهِم الَّذِي يَضَعُونَه عَلَى أَلْسِنَةِ الْبَهَائِم قَالَتِ السَّمَكَة : وِرْداً يَا ضَبُّ فقال : أَصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا لا يَشْتَهِي أَنْ يَرِدَا إِلا عَرَاداً عَرِدَا وصِلِّيَاناً بَرِدا وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا والضَّبُّ يُكْنَى أَبَا حِسْل . والعَرَبُ تُشَبِّه كَفَّ البَخِيل إِذَا قَصَّر عَنِ الْعَطَاءِ بكَفِّ الضَّبِّ ومِنْه قَوْلُ الشَّاعر : .
مَنَاتِينُ أَبْرَامٌ كَأَنَّ أَكُفَّهم ... أَكُفُّ ضِبَابٍ أُنْشِقَتْ في الحَبَائِل وفي الأَسَاسِ في المجاز : يُقَالُ : فُلاَنٌ كَفُّ الضَّبِّ أَي بَخِيلٌ . وكَفُّ الضَّب مَثَلٌ في القِصَر والصِّغَر انتهَى . وفي حَدِيثِ أَنَس : إِنَّ الضَّبَّ ليَمُوتُ هُزَالاً في جُحْرِه بذَنْبِ ابْنِ آدَم أَي يَحْتَبِسُ المَطَر عَنْه بشُؤْم ذُنُوبِهِم وإِنَّما خَصَّ الضَّبَّ لأَنَّه أَطْوَلُ الْحَيَوَانِ نَفْساً وأَصْبَرُها عَلَى الجَوعِ . ويُرْوَى إِنَّ الحَبَارَى بدل الضَّبِّ ؛ لأَنَّها أَبْعَدُ الطَّيْرِ نَجْعَةً . وعن أَبي عمرو : ضَبْضَبَ إِذَا حَقَدَ . وفي الحَدِيثِ : إِنَّمَا بَقِيَت مِنَ الدُّنْيَا مِثْلُ ضَبَابَةٍ يَعْنِي في القِلَّةِ وسُرْعَةِ الذَّهَابِ . قَال أَبُو مَنْصُور : الذي جَاءَ في الحَدِيث : إِنَّمَا بَقِيَت مِنَ الدُّنْيَا صُبَابَةٌ كصُبابة الإِنَاء . بالصَّادِ المُهْمَلَة هكذا رواه أَبو عُبَيْد وغَيْره . وفي حَدِيثٍ آخر : ما زَال مُضِبّاً مُذِ اليَوْمِ أَي إِذَا تَكَلَّم ضَبَّتْ لِثَاتُه دَماً . وفي المَثَل : أَتَعَلِّمُنِي بِضَبٍّ أَنَا حَرَشْتُه إِذَا أَخْبَره بأَمْر هُو صَاحِبُه ومُتَوَلِّيه وهو مجاز كما في الأَسَاسِ .
ضرب