وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ضَحِكَ كعَلِمَ وناسٌ من العَرَبِ يَقُولُونَ : ضِحِكْتُ بكَسرِ الضّادِ إِتْباعا للحاءِ فإِنّها حَلْقِيّة وهي لْغَة صَحِيحَةٌ ولها نَظائرُ سَبَقَت ضَحْكًا بالفتحِ والكَسرِ وضِحِكًا بكَسرَتَيْنِ كَإِبِلٍ . وضَحِكًا ككَتِف أَربع لُغات قال ابنُ بَريّ : اللُّغَة العالِيَةُ الضَّحِكُ يعني الأخِيرَةَ قال الأَزْهِرَيُّ : وقد جاءَت أَحْرُفٌ من المَصادِرِ على فَعِلٍ منها : ضَحِكَ ضَحِكًا وخَنَقَه خَنِقًا وخَضف خَضِفًا وضَرِطَ ضَرطًا وسَرَقَ سَرِقًا قال : ولو قِيلَ : ضَحَكا يعني بفَتْحَتَين لكان قِياسًا لأَنَّ مصدرَ فَعِلَ فَعَلٌ وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لرُؤْبَةَ : .
" شادِخَةُ الغُرَّةِ غَرّاءُ الضَّحِكْ .
" تَبَلجَ الزَّهْراءِ في جِنْحِ الدَّلَكْ والضَّحِكُ مَعْرُوفٌ وهو انْبِساطُ الوَجْهِ وبُدُوُّ الأَسنانِ من السرُورِ والتَّبَسُّمُ مبادِئُ الضَّحِكِ كما في التَّوْشِيحِ ونَسِيمِ الرياضِ وغَيرِهما نقَلَه شَيخُنا وفي المُفْرَداتِ : هو انْبِساطُ الوَجْهِ وتَكشُّرُ الأسْنانِ من سُرُورِ النَّفْسِ ويُستَعْمَلُ في السُّرُور المُجَرَّدِ نحو قَوْلِهِ تَعالَى : " مُسفِرَةٌ ضاحِكَةٌ " واسْتُعْمِلَ للتَّعَجبِ المُجَرّدِ تارَةً وهذا المَعْنَى قَصْدُ من قالَ : إِنَّ الضَّحِكَ مُخْتَصٌّ بالإِنْسانِ وليس يوجَدُ في غَيرِه من الحَيَوانِ . وتَضَحَّكَ الرجلُ وتَضاحَكَ فهو ضاحِكٌ وضَحّاكٌ كشَدّاد وضَحُوكٌ كصَبُورٍ ومِضْحاكٌ كمِحْرابٍ وضُحَكَةٌ كهُمَزَةٍ زادَ ابن عَبّادٍ . وضُحُكَّة كحُزُقَّة أَي : كَثِيرُ الضَّحِكِ . ورَجُلٌ ضُحْكَةٌ بالضّمِّ : إِذا كانَ يُضْحَكُ مِنْهُ يَطَّرِدُ على هذا بابٌ . وقال اللَّيثُ : الضُّحْكَةُ : الشّيءُ الذي يُضْحَكُ مِنْه . والضّحَكَةُ : الرَّجُلُ الكَثِيرُ الضَّحِكِ . وقال الرّاغِبُ : رجل ضُحَكَةٌ : يَضْحَكُ من النّاسِ وضُحْكَةٌ : ضْحَكُ مِنْه وهذا قد تَقَدَّمَ البحثُ فيه في تَركِيبِ خ د ع . والضَّحّاكُ كشَدّادٍ فَعّالٌ من الضَّحِكِ وهو مَدْح . ومِثْلُ هُمَزَة ذَمٌّ والضُّحْكَةُ بالضمِّ أَذَم . وضَحِكَ بهِ ومِنْهُ بمَعْنًى . وأَضْحَكْتُه . وهُم يَتَضاحَكُونَ . ومن المَجازِ : الضّاحِكَة : كُلُّ سِن من مُقَدَّم الأضْراسِ تَبدُو عِنْدَ الضَّحِكِ والجَمْعُ : الضَّواحِكُ . أَو هي الأَرْبَعُ التي بَيْنَ الأَنْيابِ والأَضْراسِ نَقَله الجَوْهَريُّ وقال أَبو زَيْدٍ : للرَّجُل أَرْبَعُ ثَنايَا وأرْبَعُ رَباعِيَاتٍ وأَرْبَعُ ضَواحِكَ وثِنْتا عَشْرَةَ رَحًى وفي كُلِّ شِق ست وهي الطَّواحِينُ ثم النَّواجِذُ بَعْدَها وهي أَقْصَى الأَضْراسِ . والأضْحُوكَةُ بالضمِّ ما يُضْحَكُ مِنْه نقَلَه الجَوْهَرِي والأَضاحِيكُ جَمْعُه . ومن المَجازِ : ضَحِكَت الأَرْنَب كفَرِحَ أي حاضَت . قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : وتَزْعُم العربُ أَن الجِنَّ تَمْتَطِي الوَحْش وتَجْتَنِبُ الأَرْنَبَ لمكانِ حَيضِها ولذلك يَستَدْفِعُونَ العَيْنَ بتَعْلِيقِ كِعابِها وقد تقَدَّمَ في ر س ع قِيلَ : ومِنْهُ أي : من اسْتِعمالِه في مَعْنَى الحَيضِ قولُه تَعالَى : " وامْرَأَتُه قائِمَةٌ فضَحِكَتْ فبَشّرناهَا بإِسْحاق " وقُرِئَ بفَتْحِ الحاءِ فقِيلَ هو مُخْتَصٌّ بمَعْنى حاضَ وقِيلَ : إِنَّها لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ في ضَحِكَ بكسرِها وهذا التَّأْوِيلُ الذي ذَكَرَه هو قَولُ مُجاهِدٍ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه : .
وضِحْكُ الأَرانِبِ فَوْقَ الصَّفَا ... كَمِثْلِ دَمِ الجَوْفِ يَوْمَ اللِّقَا وقال : يَعْنِي الحَيضَ فيما زَعَم بَعْضُهُم قال أَبو طالِب : وقالَ بَعْضُهم - في قَوْلِه ضَحِكَتْ أي : حاضَتْ - إِنَّ أَصْلَه من ضَحّاكِ الطَّلْعَةِ إِذا انْشَقَّتْ قال : وقالَ الأَخْطَلُ فيه بمَعْنَى الحَيضِ : .
تَضْحَكُ الضَّبعُ من دماءِ سُلَيمٍ ... إِذْ رَأَتْها على الحِدابِ تَمُورُ وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ - في قَوْلِ تَأَبَّطَ شَرًّا الآتِي ذِكْره - أي : أَنّ الضَّبُعَ إِذا أَكَلَتْ لُحُومَ النّاسِ أَو شَرِبَتْ دِماءهم طَمِثَتْ وقد أَضْحَكَها الدَّمُ وقال الكُمَيتُ : .
وأَضْحَكَت الضِّباعَ سُيُوفُ سَعْدٍ ... لقَتْلَى ما دُفِنَّ وما وُدِينَا