وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقد نُسِبَ إليها جملةٌ من العُلماءِ والمُحدِّثين منهم أبو خالدٍ عبدُ الرحمنِ بنِ زيادِ بن أنْعُمْ الإفْريقيّ قاضِيها وهو أوّلُ مولودٍ ولِدَ في الإسلام بإفْريقيّةَ رَوى عنه سُفيانُ الثّوريّ وابن لَهيعةَ وقد ضُعِّفَ . وسُحْنون بن سعيد الإفْريقيّ : من أصْحابِ مالِك وهو الذي قدِمَ بمذْهَبِه الى إفْريقيّةَ وتُوفِّيَ سنة إحْدى وأربعين ومائتين . وأفرَقَ المريضُ من مرَضِه والمَحْمومُ من حُمّاه أي : أقْبَلَ نقَله الجوهَريُّ عن الأصمعيّ . وقال الأزهريّ : وكُلُّ عَليلٍ أفاقَ من عِلّته فقد أفْرَقَ أو المَطْعون إذا بَرئَ قيلَ : أفْرَقَ . نقله اللّيثُ زادَ ابنُ خالَويهِ : بسُرعةٍ . قال في كِتابِ ليس : اعتلّ أبو عُمَرَ الزاهدُ ليلةً واحِدةً ثم أفْرَقَ فسألْناه عن ذلِك فقال : عَرفَ ضَعْفي فرَفَقَ بي . أو لا يكونُ الإفْراقُ إلا فيما لا يُصيبُك من الأمراضِ غير مرّة واحدةٍ كالجُدَريّ والحَصْبةِ وما أشْبَههما . وقال اللّحيانيُّ : كل مُفيقٍ من مرَضِه مُفرِقٌ فعمّ بذلك . قال أعْرابيٌّ لآخر : ما أمارُ إفراقِ الموْرودِ ؟ فقال : الرُّحَضاءُ . يقول : ما عَلامة بُرْءِ المحْموم ؟ فقال : العرَق . وأفرقَتِ النّاقَةُ : رجَع إليها بعضُ لبَنِها فهي مُفرِقٌ . وقال ابنُ الأعرابي : أفرَقَ القومُ إبلَهم : إذا خلّوْها في المرْعَى والكلأ لم يُنتِجوها ولم يُلْقِحوها . وقال غيرُه : وناقة مُفْرِق كمُحْسِن تمْكُث سنَتَيْن أو ثلاثاً لا تَلْقَحُ . وقيلَ : هي التي فارَقَها ولَدُها . وقيل : فارقَها بمَوْت نقلَه الجوهريّ . والجمعُ : مَفاريق . وفرّقَه تفْريقاً وتَفْرِقَةً كما في الصِّحاح : بدّدَه . وقال الأصبهانيّ : التّفريقُ : أصلُه التّكْثيرُ . قال : ويُقال ذلك في تشتيتِ الشّمْلِ والكلِمة نحو : ( يفَرِّقون به بيْن المرْءِ وزوْجِه ) وقال عزّ وجلّ : ( فرّقْت بيْن بَني إسرائيلَ ولمْ تَرْقُبْ قوْلي ) . وقوله عزّ وجلّ : ( لا نُفَرِّقُ بيْن أحَدٍ منْهُم ) وإنّما جازَ أن يجعلَ التّفريق منْسوباً الى أحَد من حيثُ إنّ لفظَ أحد يُفيد الجمْع ويُقال : الفَرْق بينَ الفَرْقِ والتّفْريق أنّ الفَرْق للإصلاح والتّفْريق للإفْساد . وقال ابن جِنّي في كتابِ الشّواذِّ في قوله تعالى : ( الذين فرّقوا دينَهم ) أي : فرّقوه وعَضَوْه أعضاءً فخالَفوا بينَ بعضٍ وبعض . وقُرِئَ بالتّخفيف وهي قراءَة النّخَعيّ وابنِ صالِح مولَى أبي هانئٍ وتروى أيضاً عن الأعمَش ويَحْيى وتأْويلُه أنّهُم مازُوهُ عن غيرِه من سائِرِ الأدْيان . قال : وقد يُحتَمل أن يكون معْناه معنى القَراءَة بالتّثْقيل ؛ وذلِك أنّ فَعَل بالتّخفيفِ قد يكون فيها مَعنَى التّثقيل . ووجهُ هذا أنّ الفِعلَ عندنا موضوعٌ على اغْتِراقِ جِنْسِه ألا ترى أنّ معْنى قامَ زيدٌ : كان منه القِيام وقعَدَ : كان منه القُعود . والقيامُ - كما نعلم - والقُعودُ جِنسان فالفعلُ إذنْ على اغتِراقِ جنسِه يدُلُّ على ذلك عملُه عندَنا في جميع أجزاءِ ذلِك الجِنْسِ من مُفردِه ومُثنّاه ومجموعِه ونَكِرته ومَعرِفته وما كان في معْناه ثم ذَكَر كلاماً طويلاً وقال : وذه اواضح مُتناهٍ في البَيان . وإذا كان كذلك عُلِم منه وبه أنّ جَميعَ الأفعالِ ماضيها وحاضِرها ومُتَلَقّاها مجاز لا حقيقة ألا تراك تقول : قُمتُ قومةً وقمتُ - علي ما مضَى - دالٌّ على الجنْس فوضْعُك القَوْمَة الواحِدَةَ موضع جِنْسِ القيامِ وهو فيما مضَى وفيما هو حاضِرٌ وفيما هو مَلَقًّى مُستَقْبَل من أذْهبِ شيء في كونه مَجازاً ثم قال بعدَ كلام : وهذا موضِعٌ يسمَعُه الناس منّي ويتَناقَلونه دائِماً عني فيُكْبِرونه ويُكْثِرون العَجَب به فإذا أوضحتُه لمَنْ يسألُ عنه استَحَى وكان يستغفِرُ الله لاستيحاشِه كان مني . ويُقال : أخذَ حقَّه منه بالتّفاريقِ كما في الصِّحاح أي : مرّات متفرِّقة . وقولُ غَنيّةَ الأعْرابيّة لابنِها : .
" إنّك خيْرٌ منْ تَفارِيقِ العَصا