وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ذكَرَه ابْنُ مَنْظُورِ والزَّمَخْشَرِيّ . ومن المَجَازِ أَيْضاً : صَبَّ ذُؤَالَةُ عَلَى غَنَم فُلانٍ إِذَا عَاثَ فيها . وصَبَّ اللهُ عَلَيْهم سَوْطَ عَذَاب إِذَا عَذّبهم . وكَذَا صَبّ اللهُ عَلَيْه صَاعِقَةً . ومن المَجَازِ أَيضاً : ضَرَبَه مَائَةً فصَبّاً مُنَوَّن أَيْ فَدُونَ ذَلِكَ ومَائَةً فَصَاعِداً أَي مَا فَوْقَ ذَلِك . وقِيلَ صَبّاً مثْل صَاعِداً . يُقَالُ : صُبَّ عَلَيْه البَلاَءُ مِنْ صَبٍّ أَي مِنْ فَوْق كَذَا في الأَسَاسِ . وفي لسان العرب عن ابن الأَعْرَابِيّ : ضَرَبه ضَرْباً صَبّاً وحَدْراً إِذا ضَرَبَه بحَدِّ السَّيْفِ . ومن المجاز أَيضاً : انْصَبَّت الحية على الملدوغ إِذا ارتفعت فانْصَبَّت عَلَيْه من فَوْق . وهو يصَبُّ إلى الخَيْر . وصَبَّ دِرْعَه : لَبِسَها . وانْصَبَّ البازِي عَلَى الصَّيْد . وتَحَسَّوْا صُبَابَاتِ الْكَرَى . كُلُّ ذَلِكَ في الأَسَاس وبَعْضُه في لِسَانِ العَرَب . وفي التَّهْذِيبِ في حَدِيثِ الصَّلاَة : لم يَصُبَّ رَأْسَه أَي يُمِلْهُ إِلَى أَسْفَل . وفي حَدِيث أُسَامَة : فجعل يَرْفَعْ يَدَه إِلَى السَّمَاءِ ثم يَصُبُّها عَلَيَّ أَعْرِف أَنَّه يَدْعُو لِي . وفِي لِسَانِ العَرَب عَنْ أَبِي عُبَيْدَة : وقَد يَكُونُ الصَّبُّ جمع صَبُوبٍ أَوْ صَابٍّ . قال الاَزْهَرِيّ وقَالَ غَيْرُه : لا يَكُون صَبٌّ جَمْعاً لصَابّ أَو صَبُوب إِنَّمَا جَمْعُ صَابٍّ أَوْ صَبُوبٍ صُبُبٌ كَمَا يُقَالُ : شَاةٌ عَزْوزٌ وعزُزٌ وَجَدُودُ وجُدُدٌ . وفِيهِ أَيْضاً في حَدِيثِ بَرِيرَةَ إِنْ أَحَبَّ أَهْلُك أَنْ أَصُبَّ لَهُم ثَمَنَك صَبَّةً وَاحِدَةٌ أَي دَفْعَةً وَاحِدَةً من صَب المَاءَ يَصُبُّه صَبّاً إِذا أَفْرَغَه . حِينَ مات : كُنْتَ عَلَى الكافِرينَ عَذَاباً صَبّاً . هو مَصْدَر بمَعْنَى الفَاعِل أَوِ المَفْعُول . وماءٌ صَبٌّ كَقَوْلك : مَاء سَكْبٌ ومَاءٌ غَوْرٌ . قال دُكَيْنُ بْنُ رَجَاء : .
" تنْضَحُ ذِفْرَاهُ بمَاءٍ صَبِّ .
" مِثْلِ الكُحَيْلِ أَو عَقِيدِ الرُّبِّ الكُحَيْل : هُوَ النِّفْطُ الَّذِي يُطْلَى به الإِبلُ الجَرْبَى . وَفِيهِ في الحَدِيث أَنَّهُ ذَكَر فِتَناً فقَالَ : لَتَعودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبّاً يَضْرِبُ بَعْضُكُم رَقَابَ بَعْضٍ . والأَسَاودُ : الحَيَّاتُ . وقَوْلُه : صُبّاً . قالَ الزُّهْرِيُّ وَهُوَ رَاوِي الحَدِيث هُوَ من الصَّبِّ قَالَ : والحَيَّةُ إِذَا أَرَادَ النَّهْس ارتَفَع ثُم صَبَّ عَلَى المَلْدُوغِ ويُرْوَى صُبَّى بِوَزْنِ حُبْلَى . قال الأَزْهرِيّ : قَوْلُه أَسَاوِدَ صُبّاً جَمْعُ صَبُوبٍ وصَبِبٍ فحذَفُوا حَرَكَةَ البَاءِ الأُولَى وأَدْغَمُوها في البَاءِ الثَّانِيَة فقِيلَ صَبٌّ كما قَالُوا رجل صَبٌّ والأَصْلُ صَبِبٌ فأَسْقَطُوا حَرَكَةَ البَاءِ وأَدْغَمُوهَا فقِيلَ صَبٌّ كما قَالَ . قَالَهُ ابنُ الأَنْبَارِيّ قَالَ : وَهَذَا هُوَ القَوْلُ في تَفْسِيرِ الحَدِيثِ وقَدْ قَالَه الزُّهْرِيّ وصَحَّ عَنْ أَبي عُبَيْد وابْنِ الأَعْرَابِيّ وعَلَيْهِ العَمَلُ . ورُوِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ في كِتَابِ الفَاخِر فقالَ : سُئِل أَبُو العَبَّاسِ عَنْ قَوْله : أَسَاوِد صُبّاً فحدّث عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَنَّه كَانَ يَقُولُ : أَسَاوِدَ يُرِيدُ به جَمَاعَات سَوَاد وأَسْوِدَه وأَسَاوِد . وصُبّاً : يَنْصَبُّ بَعْضُكُم عَلَى بَعْضٍ بالقَتْل . وقِيلَ : هُوَ مِنْ صَبَا يَصْبُو إِذَا مَالَ إِلى الدُّنْيَا كما يُقَال : غَازٍ وغُزّاً . أَرَادَ لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ أَيْ جَمَاعَات مُخْتَلِفِين وطَوَائفَ مُتَنَابِذِين صَابِئين إِلى الفِتْنَة مَائِلِين إِلى الدُّنْيَا وزُخْرُفِها . قالَ : ولا أَدْرِي مَنْ روى عنه . وكَانَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ يَقُولُ : أَصْلُه صَبَأَ على فَعَل بالهَمْز مِثْل صَابِئ . مِنْ صَبَأَ عَلَيْه إِذَا دَرَأَ عَلَيْه مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبه ثم خَفَّفَ هَمْزَه ونَوَّن فَقِيل صُبّىً بوَزْنِ غَزّىً هَذَا نَصُّ لِسَان العَرَبِ . وقد أُغْفِلَ شَيْخُنا رَحِمَه اللهُ تَعَالى عن ذَلِكَ كُلِّه مَعَ كَثْرَةِ تَبَجُّحَاتِهِ في أَكْثَرِ المَوَادِّ . وعَبْد الرَّحْمن بْنُ صُبَابٍ كغُرَاب : تَابِعِيٌّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .
صحب