وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال الأزهريُّ : ومن أمثال العَرَب للّذي يخلِطُ في كَلامِه ويتفنّنُ فيه قولُهم : اطرُقي ومِيشي . فالطّرْقُ : ضرْبُ الصّوفِ بالعَصا . والمَيْشُ : خلْطُ الشّعَرِ بالصّوف وقد تقدّم في محَلِّه . وفي حَديثِ عُمَر رضيَ الله عنه أنه خرَج ذاتَ ليلةٍ يحْرُس فرأى مِصْباحاً في بيتٍ فدَنا منه فإذا عَجوز تطْرُق شَعْراً لتَغْزِلَه . واسْمُه أي : القَضيبُ الذي يُنفَشُ بهِ الصّوف المِطْرَقُ والمِطْرَقَة بكسرهما . وإنّما أطلَقَه اعتِماداً على الشّهْرةِ أو لكوْنه سَبَقَ له ضبْطُه في أوّل التّركيب . وفي الحَديث : أُنزِلَ مع آدمَ عليه السّلام المِطرَقَةُ والمِيقَعَةُ والكَلْبَتان وفي المثَل : ضرْبُك بالمِغْنَطيسِ خيْرٌ من المِطْرَقَةِ . ومن المَجاز : الطّرْقُ : الفَحْلُ الضّارب جمعه : طُرُوق وطُرّاقْ سُمِّيَ بالمَصْدَر . وأصلُ الطّرْقِ : الضِّرابُ ثم يُقالُ للضّارِب : طرْقٌ بالمَصْدَر . والمَعْنى : أنّه ذو طَرْق . ومنه قولُ عُمر رضِي الله عنه : إنّ الدّجاجَةَ لتَفْحَصُ في الرّمادِ فتضَعُ لغَيْر الفَحْلِ والبَيْضَة منسوبةٌ الى طرْقِها أي الى فحْلِها . قال الرّاعي يصِف إبِلاً : .
كانتْ هَجائِنُ مُنذِرٍ ومُحرِّقٍ ... أُمّاتِهِنّ وطَرْقُهُنّ فَحيلا أي : كان ذُو طرْقها فَحْلاً فَحيلاً أي : مُنْجِباً . والطّرْقُ : الإتْيان باللّيْل كالطّروقِ فِيهِما أي : في الضِّراب والإتْيان باللّيْل . يقال : طرَقَ الفحْلُ الناقةَ يطرقُها طرْقاً وطُروقاً أي : قَعا علَيْها وضرَبَها . وفي الحَديث : نَهَى المُسافِرَ أن يأتيَ أهْلَه طُروقاً أي : لَيلاً . وكُلُّ آتٍ باللّيلِ : طارِق وقيل : أصْلُ الطُّروقِ من الطَّرْق وهو الدّقُّ وسُمِّي الآتي باللّيل طارِقاً لحاجَتِه الى دَقِّ البابِ . وطرَقَ القومَ يطرُقهم طرْقاً وطُروقاً : جاءَهم لَيلاً فهو طارِقٌ . وفي المُفرداتِ الطّارِق : السّالِكُ للطّريقِ لكن خُصَّ في التّعارف بالآتي ليْلاً فقيل : طرَقَ أهْلَه طُروقاً . والطّرْقُ : ضرْبٌ من أصوات العُود . وقال اللّيْثُ : كلُّ صوتٍ . زادَ غيرُه : أو نَغمَةٍ من العودِ ونحْوِه طرْقٌ على حِدَة . يُقال : تضْرِبُ هذِه الجارِيةُ كَذا وكذا طَرْقاً . والطّرْقُ أيضاً : ماءُ الفَحْل قال الأصمعيّ : يَقولُ الرّجلُ للرّجُل : أعِرْني طَرْقَ فحلِك العامَ أي : ماءَه وضِرابَه وقيلَ : أصْلُ الطّرْق الضِّرابُ ثم سُمِّيَ به الماءُ . قال ابنُ سِيدَه : وقد يُسْتعارُ للإنسانِ كما قال أبو السّماك - حين قالَ له النّجاشيُّ : ما تَسْقِيني ؟ - : قال : شَرابٌ كالوَرْسِ يُطَيِّبُ النّفْس ويُكثِر الطّرْق ويُدِرُّ في العِرْق يَشُدُّ العِظامَ ويسهِّلُ للفَدْم الكَلام . وقد يجوزُ أن يكونَ الطّرْقُ وَضْعاً في الإنسانِ فلا يَكونُ مُستعاراً . ومن المجاز الطّرْق : ضعْفُ العَقْل واللِّينُ وقد طُرِقَ كعُنِيَ فهو مَطْروقٌ وسيأتي . وقال اللّيثُ : الطّرْقُ : أن يخلِطَ الكاهِن القُطنَ بالصّوفِ إذا تكهّن . وقال الأزهريّ : وقد ذكَرْنا في تفْسير الطّرْق أنّه الضَّرْبُ بالحَصى . والطّرْقُ : النّخْلَة لُغةٌ طائِيّة عن أبي حَنيفةَ وأنشد : .
" كأنّه لمّا بَدا مُخايِلا .
" طرْقٌ يفوتُ السُّحُقَ الأطاوِلا