والتَّرْنُوقُ ويُضَم والتُّرْنُوقاءُ بالضَّمِّ مع المَدِّ واقتصَرَ أَبو عُبَيْدٍ على الأَوّلِ : الطِّينُ الّذِي في الأَنْهارِ والمَسِيلِ إِذا نَضَبَ أَي : انْحَسَر عنها وفي العُبابِ عنه الماءُ قالَ ابنُ هَرْمَةَ يمدَحُ ابنَ حَنْظب : .
ما زِلْتَ مُفْتَرِطَ السِّجالِ من العُلَى ... في حَوْضِ أَبْلَجَ يَمْدُرُ التَّرْنُوقَا ورَوْنَقُ السَّيْفِ : ماؤُه وحُسْنُه قال الأَعْشَى يَمْدَحُ المُحَلِّقَ : .
تَرَى الجُودَ يَجْرِي ظاهِرًا فَوْقَ وَجْهِه ... كما زانَ مَتْنَ الهُنْدُوانِيِّ رَوْنَقُ ومنه : رَوْنَقُ الضُّحَى وغَيْرِها وهو ماؤُه وحُسْنُه وصَفاؤُه وهو مَجازٌ يُقال : أَتَيْتُه في رَوْنَقِ الضُّحَى أَي : أَوَّلِها كما يُقالُ : وَجْهُ الضحَى قال : .
ألَمْ تَسْمَعِي أَيْ عَبْدَ في رَوْنَقِ الضُّحَى ... بُكاءَ حَماماتٍ لَهُنَّ هَدِيرُ والسَّيْفُ يَزِينُه رَوْنَقُه أَي : ماؤهُ وفِرِنْدُه .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : يُقالُ : صارَ الماءُ رَوْنَقَةً : إِذا غَلَبَ الطِّينُ على الماءَ هكذا في العُبابِ والصَّوابُ : صارَ الماءُ رَنَقَةً واحِدَةً كما هو نَصُّ اللِّحْيانِيِّ في النّوادِرِ . والرَّنْقاءُ من الطَّيْرِ : القاعِدَةُ على البيْضِ وفي قِصَّةِ سُلَيْمانَ عليه السّلام : " احْشُروا الطَّيْرَ إِلاّ الشَّنْقاءَ والرَّنْقاء والبُلَتَ " الرَّنْقاءُ عُرِفَ معناهُ والبُلَتُ : ذُكِرَ في مَوْضِعِه والشَّنْقاءُ : التِي تَزُقُّ فِراخَها . قالَ : والرَّنْقاءُ : ماءٌ لبَنِي تَيْمِ الأدْرَم ابنِ ظالِم هكذا في النُّسَخ والصّوابُ تَيْمُ الأدْرم بنُ غالِبِ بنِ فِهْرِ بنِ مالِكِ بنِ قُرَيْش قال القَتّالُ : .
عَفَتْ أجَلَي مِنْ أهْلِها فقَلِيبُها ... إِلى الدَّوْم فالرَّنْقاءَ قَفْرًا كَثِيبُها والرَّنْقاءُ من الأرضِ : التي لا تُنْبتُ شَيْئًا ج : رَنْقاواتٌ عن ابْنِ عَبّادٍ . قالَ : والريانِقُ : جَمْعُ رَنْقَةِ الماءَ بالفتح وهو مَقْلُوبٌ أَصْلُه الرَّنائِقُ والرَّنْقَةُ : الماءُ القَلِيلُ الكَدِرُ يَبْقَى في الحَوْضِ . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : أَرْنَقَ الرَّجُلُ : إِذا حَركَ لِواءَه للحَمْلَةِ . قالَ : وأَرْنَقَ اللِّواءُ نَفْسُه : تَحَرَّكَ . وأَرْنَقَ الماءَ : كدَّرَهُ كرَنَّقَهُ تَرْنِيقاً في الوَجْهَيْنِ مثله . ورَنَّقَهُ أيْضاً : صَفّاهُ عن الكَدَرِ فهو ضِدٌّ قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : التَّرْنيقُ يَكُونُ تَصْفِيَة ويَكُون تَكْدِيرًا وهو من الأَضداد . ويُقال : رَنَّقَ الله تعالَى قَذاتَكَ أي : صَفّاها عن ابْنِ الأَعْرابِيِّ . ورَنَّقَ القَوْمُ بالمَكانِ : إِذا أَقامُوا به واحْتُبِسُوا . ويُقال : رَنَّقُوا في كذا من الأَمْرِ : إِذا خَلطُوا الرَّأيَ . ورَنَّقَ الطّائِرُ : خَفَقَ بجَناحَيْهِ في الهواءَ ورَفرَفَ ولم يَطِرْ وفي الصِّحاح : وثَبَتَ فلم يَطِرْ وقالَ غيرُه : رَفْرَفَ فلَمْ يَسْقُطْ ولم يَبْرَحْ قالَ الرّاجِزُ يصِفُ العَلَمَ : .
" وتَحْتَ كُلِّ خافِقٍ مُرَنَّقِ .
" من طَيِّىءٍ كُلُّ فَتىً عَشَنَّقِ وقالَ بعضُهم : تَرْنِيقُ الطّائِرِ عَلَى وَجْهَيْنِ أحَدُهما : صَفُّهُ جَناحَيْهِ في الهواءَ لا يُحَرِّكُهما والآَخَرُ : أَنْ يَخْفِقَ بجَناحَيْهِ ومِنْهُ قولُ ذِي الرُّمَّةِ : .
إِذا ضَرَبَتْنا الرِّيحُ رَنَّقَ فَوْقَنا ... عَلَى حَدِّ قَوْسَيْنا كما خَفَقَ النَّسْرُ ورَنَّق النوْمُ في عَيْنَيْهِ : إِذا خالَطَهُما نَقَلَه الصّاغانِيُّ زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ : ولم يَنَمْ وهو مَجازٌ قال ابنُ الرِّقاعَ : .
وَسْنانُ أَقْصَدَهُ النُعاسُ فرَنقَتْ ... في عَيْنِه سِنَةٌ وليسَ بنائِم والتَّرْنِيقُ : الضغفُ يكونُ في البَصَرِ وفي البَدَنِ وفي الأمْرِ الأَخِير هو المُشارُ إليه بقولهِ : وفي الأَمْرِ : خَلَطُوا الرَّأيَ فهو تَكرار . والتَّرْنِيقُ : إِدامَةُ النَّظَرِ كالترْمِيقِ والتَّدْنِيق عن ابْنِ الأَعْرابِيِّ . وقالَ اللَّيثُ : التَّرْنِيقُ : كَسرُ جَناح الطّائِرِ برَمْيَةٍ أَو داءٍ يُصِيبُه حَتّى يَسْقُطَ وهو مُرَنَّق الجَناح كمُعَظَّمٍ قالَ : .
" فيَهوِي صَحِيحاً أو يُرَنِّقُ طائِرُهْ