وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" قَصِّر فإنَّكَ بالتَّقْصِيرِ مَحْقُوقُ يُقال للمَرْأَةِ : أنْتِ حَقِيقَةٌ لذلِكَ يَجعَلونَه كالاسْم وأنْتِ مَحْقُوقةٌ لذلِك وأنْتِ مَحْقُوقة أَنْ تَفْعَلِي ذلِكَ وأمّا قولُ الأعْشَى : .
وإِنَّ امْرَأَ أَسْرَى إليكِ ودُونَه ... من الأرضِ مَوْماةٌ ويَهْماءُ سمْلَق .
لمَحْقُوقةٌ أَنْ تَستَجِيبِي لصَوْتِه ... وأَنْ تَعلَمِي أَن المعانَ مُوَفقُ فإنه أَرادَ : لَخُلَّةٌ مَحْقُوقَةٌ يعني بالخُلَّةِ الخَلِيلَ ولا تَكُونُ الهاة في مَحْقُوقةٍ للمُبالَغةِ إِنّما هي في أسماءَ الفاعِلِينَ دونَ المَفْعُولِينَ ولا يَجُوز أَن يكونَ التقديرُ : لمَحقُوقَة أنْتِ لأن الصّفةَ إِذا جَرَت على غَيْرِ مَوْصُوفِها لم يكن عندَ أَبِي الحَسَنِ الأخْفَشِ بُد من إِبرازِ الضمِيرِ وهذا كلُّه تَعْلِيلُ الفارسيّ . وفي الأساسِ : فإن قُلتَ : فما وَجْهُ قولِهم : أنْتَ حَقِيقٌ بأنْ تَفْعَلَ وأَنْت مَحقُوق به وإنكِ مَحقُوقَة بأن تفعَلِي وحَقِيقَة به وحقِقْتَ بأنْ تَفعَلَ وحُق لكَ أَن تَفْعَلَ . قلتُ : أما حَقِيقٌ فهو من حَققَ في التقديرِ كما قالَ سِيبَوَيهِ في فَقِيرٍ : إنّه من فَقُرَ مُقَدراً وفي شَدِيد : مِن شَدُدَ ونَظِيرُه خَلِيقٌ وجَدِير من خَلُقَ بكَذا وجَدرَ بهِ ولا يَكُون فَعِيلاً بمعنى مَفْعُول وهو مَحقُوق لقولِهم : أنتِ حَقيقَة بكذا وامْرَأَة حَقِيقَةٌ بالحَضانَةِ وأَمّا حُقِقتَ بأنْ تَفعَلَ وأَنْتَ مَحقُوق بهِ فبمعنىَ : جُعِلْتَ حَقِيقاً به وهو من باب فَعَلْتُه ففَعَلَ كقَبحَ وقبَحَهُ الله وبَرَدَ الماءُ وبَرَدتُه ويَجُوز كوُنه من حَقَقتُ الخَبَرَ أَي : عُرِفْتَ بذلِك وتُحُققَ منك أَنَّكَ تَفعلهُ بشهادَةِ أَحوالِكَ وأَمّا حُقَّ لكَ أَن تَفْعَلَ فمِن حَق اللهُ الأمرَ أَي : جَعَلَه حَقّاً لك أَنْ تَفْعَلَ أَو أَثْبَتَ لَكَ ذلِك انتهى وهو تَحقِيق نَفِيس . والحَقِيقَة : ما أقِر في الاستِعْمالِ على أَصْل وَضْعِه . وقِيلَ : هو اسمٌ لِما أريدَ به ما وُضِعَ له فَعِيلَة من حَق الشًّيءُ : إِذا ثَبَتَ بمَعْنَى فاعِلَة والتاءُ فيه للنقل من الوَصفية إلى الاسميَّة كما في العَلاّمةِ لا للتأنِيثِ وقال بَعضُهم : إن ما بهِ الشيء هو هو باعْتِبارِ حَقِيقَتِه حقيقةٌ وباعْتبارِ تَشَخصِه هُوَ به - ومع قَطع النظر عن ذلك - : ماهِية وهو ضِد المَجازِ وإنما يَقَعُ المَجازُ ويُعدَلُ إليه عن الحَقِيقةِ لمَعانٍ ثَلاثة وهي : الاتساعُ والتوكِيدُ والتشبِيه فإنْ عُدِمَ هذه الأوصافُ كانت الحَقِيقَةُ البَتةَ . والحَقِيقَةُ : ما يحِقُّ عليكَ أنْ تَحمِيَهُ يُقال : فلانٌ حامِي الحَقِيقَةِ نَقَلَه الجَوهَرِي وهو مَجاز كما في الأساسِ وفي اللسانِ : حَقِيقَةُ الرجل : ما يَلزَمُه حِفظُه ومَنْعُه ويَحِق عليه الدّفاعُ عنه من أَهل بَيتِه وجَمعُها : الحَقائِقُ . ويُقال : الحَقِيقَةُ : الرّايَة ومنه قولُ أَبي المُثَلَّمِ يَرثِي صَخْرَ الغَيِّ الهذَليّ : .
حامِي الحَقِيقَةِ نَسّال الوَدِيقَةِ مِع ... تاقُ الوَسِيقَةِ جَلْدٌ غير ثُنْيانِ وأَنْشَدَ الجَوهَرِي لعامرِ بنِ الطُّفَيْل : .
لقَد عَلِمَت عُلْيا هَوازِنَ أَننِي ... أَنا الفارِسُ الحامِي حَقِيقَةَ جَعفَرِ قالَ الصاغانِيُّ : جَعفَر هذا أَبو جَدِّهِ لأنه عامِرُ بنُ الطُّفَيل بنِ مالك بنِ جَعفَرِ بنِ كِلابٍ