وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ويُقالُ : أَضافَ إِليهِ أَمْراً : أَي أَسْنَدَهُ واسْتَكْفاهُ وفلانٌ أُضِيفَتْ إليهِ الأُمورُ وهو مجاز وكُلُّ ما أُمِيلَ إِلى شَيءٍ وأُسْنِد إِليهِ فَقَدْ أُضِيفَ وفي الحَدِيثِ : مُضِيفٌ ظَهْرَهُ إلى القُبَّةِ . والنَّحْوِيُّون يُسَمُّونَ الباءَ حرفَ الإِضافَةِ وذلك أَنَّك إِذا قُلْتَ : مررتُ بزَيْدٍ فقد أَضَفْتَ مُرُورَك إِلى زَيْدٍ بالباءِ . وفي الصِّحاح : إِضافَةُ الاسْمِ إلى الاسْمِ كقولِكَ : غُلامُ زَيْدٍ فالغُلامُ : مُضافٌ زيدٌ : مُضافٌ إِليه والغَرَض بالإِضافَةِ التَّخْصِيصُ والتَّعْرِيفُ ولهذا لا يجوزُ أَنْ يُضافَ الشيءُ إلى نَفْسِهِ ؛ لأَنَّه لا يُعَرِّفُ نفْسَه فلو عَرَّفَها لما احْتِيجَ إِلى الإِضافَةِ . وفي العُبابِ : إِضافَةُ الاسْمِ إِلى الاسْمِ على ضَرْبَيْن : مَعْنَوِيَّةٌ ولَفْظِيَّةٌ : فالمَعْنَوِيَّةُ : ما أَفادَتْ تَعْرِيفاً كقولِكَ دارُ عَمْروٍ أَو تَخْصِيصاً كَقَوْلِك : غُلامُ رَجُلٍ ولا تَخْلُو فِي الأَمْرِ العامِّ من أَنْ تكونَ بمَعْنى اللاّم كَقَوْلِكَ : مالُ زَيْدٍ أَو بمَعْنى مِنْ كقولِكَ : خاتَمُ فِضَّةٍ . واللَّفْظِيَّةُ : أَن تُضافَ الصِّفَةُ إِلى مَفْعولِها في قولك : هو ضارِبُ زِيْدٍ وراكبُ فَرَسٍ بمعنى ضارِبٌ زَيْداً وراكبٌ فَرَساً أَو إِلى فاعِلِها كقولك : زَيْدٌ حَسَنُ الوَجْهِ بمعنى حَسُنَ وَجْهُهُ ولا تُفِيدُ إِلا تَخْفِيفاً في اللَّفْظِ والمَعْنَى كما هو قَبْلَ الإِضافَةِ ولاسْتِواءِ الحالَيْنِ وُصِفَتْ النَّكِرَةُ بهذه الصِّفَةِ مُضافةً كما وُصِفَتْ بها مَفْصُولَةً في قولك : مَرَرْتُ برَجُلٍ حَسَنِ الوَجْهِ وبِرَجُلٍ ضارِبِ أَخِيه ثُمّ ذَكَرَ ما نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهو قولُه : والغَرَضُ بالإِضافَةِ... إِلى آخر العِبارةِ . وأَضَفْتُهُ من الضِّيافَةِ أَيضاً : مثل ضَيَّفْتُهُ كلاهما بمعنىً واحدٍ قاله أَبو الهَيْثَمِ وفي التنزيل : " فأَبَوا أَنْ يُضَيِّفُوهُما " وأَنشَدَ ثعلبٌ لأَسْماءَ بنِ خارِجَةَ الفَزَارِيِّ يصفُ الذِّئبَ : .
وَرَأَيْتُ حَقّاً أَنْ أُضَيِّفَهُ ... إِذْ رامَ سِلْمِي واتَّقَى حَرْبِي اسْتَعارَ له التَّضْيِيفَ وإِنَّما يُريدُ أَنّه أَمَّنَه وسالَمَه . وقال شَمِرٌ : سمِعْتُ رجاءَ بنَ سَلَمَةَ الكُوفِيَّ يَقُول : ضَيَّفْتُه : إِذا أَطْعَمْتَه قال : والتَّضْيِيفُ : الإِطْعامُ قال أَبو الهَيْثَمِ : وقولُه D : " فأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما " قال سألوهم الإضافة فلم يفعلوا ولو قرئت أن يضيفوهما كان صَواباً . وأَضَفْتُه إِليه : أَلْجَأْتُه ومنه المُضافُ في الحَرْبِ كما سَيَأْتي . وأَضَفْتُ منه : أَشْفَقْتُ وحَذِرْتُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ حَذَرَ المُحاط به وهو مجازٌ وأَنشد للنّابِغَةِ الجَعْدِيّ : .
أَقامَتْ ثَلاثاً بينَ يُوْمٍ ولَيْلَةٍ ... وكانَ النَّكِيرُ أَن تُضِيفَ وتَجْأَرَا وإِنّما غَلَّبَ التَّأْنِيثَ لأَنّه لم يَذْكُر الأَيّامَ يُقال : أَقَمْتُ عنده ثَلاثاً بينَ يَوْمٍ وليلةٍ غَلَّبُوا التّأْنِيثَ . وأَضَفْتُ : عَدَوْتُ وأَسْرَعْتُ وفَرَرْتُ عن ابنِ عَبّادٍ وهو المُضِيفُ للفارِّ . وأَضَفْتُ على الشّيءِ : أَشْرَفْتُ قاله العُزيْزِيُّ . ومن المَجازِ : هو يَأْخُذُ بيَدِ المُضافِ وهو فِي الحَرْبِ : مَنْ أُحِيطَ بهِ نقله الجَوْهَرِيُّ وهو مِنْ أَضَفْتُهُ إِليه : إِذا أَلْجَأْتَه وأَنشد لطَرَفَةَ : .
" وَكَرِّي إِذا نادَى المُضافُ مُحَنَّباًكسِيدِ الغَضَى نَبَّهْتَه المُتَوَرِّدِ وقال غيرُه : المُضافُ : هو الواقِعُ بينَ الخَيْلِ والأَبْطالِ وليسَ بهِ قُوَّةٌ . ومن المَجازِ : ما هو إِلا مُضافٌ وهو : المُلْزَقُ بالقَوْمِ وليس مِنْهُمْ . وكذلك : الدَّعِيُّ بغيرِ نَسَبٍ . وكذلك المُسْنَدُ إِلى مَنْ لَيْسَ مِنْهُم والمُضاف أَيضاً : المُلْجَأُ المُحْرَجُ المُثْقَلُ بالشّرِّ قال البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ : .
ويَحْمِي المُضافَ إِذا ما دَعَا ... إِذا ما دَعَا اللِّمَّةَ الفَيْلَمُ والمُسْتَضِيفُ : المُسْتَغِيثُ نَقَلضه ابنُ عَبّادٍ . وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ : اسْتَضافَ من فُلانٍ إِلى فُلانٍ : إِذا لَجَأَ إِليه وأَنْشَدَ :