وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أَو سُفرَةٌ كَالْخَرِيطَةِ مُصَعَّدَةٌ قد رُفِعَ رَأْسُهَا لِلْعَسَلِ نَقَلَهُ السُّكَّرِيُّ في شَرحِ قَوْلِ أَبي ذُؤَيْبٍ . قال ابنُ بَرِّيّ : عَيْنُ خَافَةٍ عند أَبي عليٍّ ياءٌ مَأْخُوذةٌ مِن قَوْلِهِم : النَّاسُ أَخْيَافٌ أَي : مُخْتِلَفُون لأَنَّ الْخَافةَ خَرِيطَةٌ مِن أَدَمٍ مَنْقُوشَةٌ بأَنْواع مُخْتَلِفَةٍ من النَّقْشِ فعلَى هذا كان يَنْبَغي أَنْ يَذْكُرَ الْخَافةَ في فِعْلِ ( خيف ) . وخُفْتُه أَخُوفُهُ كَقُلْتُهُ أَقُولُهُ : غَلَبْتُهُ بِالْخَوْفِ أَي : كان أَشَدَّ خَوْفاً منه وقد خَاوَفَهُ مُخَاوَفَةً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . يُقَال : هذا طَرِيقٌ مَخُوفٌ : إِذا كان يُخَافُ فِيهِ ولا يُقَال : مُخِيفٌ يُقَال : وَجَعٌ مُخِيفٌ لأَّن الطَّرِيقَ لاَ تُخِيفُ وإِنَّمَا يُخافُ قَاطعُهَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهكذا خَصَّ ابنُ السِّكّيتِ بالمَخُوف الطَّرِيقَ وذكَر هذا الوَجْهَ الذي ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ وخَصَّ بالمُخِيفِ الوَجَعَ . وقال غيرُه : طَرِيقٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ : يَخَافُهُ النَّاسُ ووَجَعٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ يُخِيفُ مَنْ رَآهُ . وفي الحَدِيثِ : ( مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَخَافَهُ اللُهُ تَعَالَى ) وفي آخَرَ : ( أَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ ) أَي احْتَرِسُوَا منها فإِذا ظَهَرَ منها شَيْءٌ فَاقْتُلُوه المَعْنَى اجْعَلُوها تَخافُكُم واحْمِلُوهَا علَى الخَوْف منكم لأنَّهَا إِذا أَرَادَتْكُم ورَأَتْكُم تَقْتُلُونَهَا فَرَّتْ منكم . والْمُخِيفُ : الأَسَدُ الذي يُخِيفُ مَنْ رَآهُ أَي يُفْزِعُه قال طُرَيْحٌ الثَّقَفِيُّ : .
وُقُصٌ تُخِيفُ ولا تَخَافُ ... هَزَبِرٌ لِصُدُورِهِنَّ حَطِيْمُ وحَائِطٌ مُخِيفٌ : إِذَا خِفْتَ أَنْ يَقَعَ عَلَيْكَ وقال اللِّحْيَانِيُّ : حَائِطٌ مَخُوفٌ إِذا كان يُخْشَى أَنْ يَقَع هُوَ . وخَوَّفَهُ تَخْوِيفاً : أَخَافَهُ أَو خَوَّفَهُ : صَيَّرَهُ بِحَالٍ يَخافُهُ النَّاسُ وقيل : إِذا جَعلَ فيه الخَوْفَ وقال ابنُ سِيدَه : خَوَّفَه : جَعَلَ الناسَ يَخافُونَه ومنه قَوْلُه تعالَى : ( إِنَّمَا ذالكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ) أَي : يُخَوِّفُكُم فَلا تَخَافُوه كما في العُبابِ وقيل : يَجْعَلَكُم تَخافُونَ أَوْلِيَاءَهُ وقال ثَعْلَبٌ : أَي يُخَوِّفُكم بأَوْلِيَائِهِ قال ابنُ سِيدَه : وأَرَاهُ تَسْهِيلاً لِلْمَعْنَى الأَوَّلِ . وتَخَوَّفَ عليه شَيْئاً : خَافَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . تَخَوَّفَ الشَّيءَ : تَنَقَّصَهُ وأَخَذَ مِن أَطْرَافِهِ وهو مَجازٌ كما في الأَسَاسِ وفي اللِّسَانِ : تَنَقَّصَهُ مِن حَافَاتِه قال الفَرَّاءُ : ومنه قَوْلُه تعالَى : ( أَوْ يَأْخَذَهُمْ عَلَى تَخَوُّف ) قال : فهذا الذي سَمِعْتُهُ مِنْ العَرَبِ وقد أَتَى التَّفْسِيرُ بالحاءِ وقال الأَزْهَرِيُّ : مَعنَى التَّنَقُّصِ أَنْ يَنْقُصَهم في أَبْدَانِهم وأَمْوَالِهِمْ وثِمَارِهم وقال ابن فَارس : إِنَّهُ مِن بابِ الإِبْدَالِ وأَصْلُهُ النُّونُ وأَنْشَدَ : .
" تَخَوَّفَ السَّيرُ مِنْهَا تَامِكاً قَرِداًكَمَا تَخَوَّفَ عُودَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ