وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

خَلَّى لَهَا سَرْبَ أُولاَهَا وهَيَّجَهَا ... من خَلْفِها لاَحِقُ الصُّقْلَيْن هِمْهِيمُ قال شَمر : أَكْثَرُ الرِّوَايَة بالفَتْح . قال الأَزهَرِيّ : وهكَذَا سَمِعْتُ العَرَبَ تَقُولُ : خَلَّى سَرْبَه أَي طَرِيقَه . وفي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ إِذَا مَاتَ المُؤْمِنُ يُخَلَّى لَهُ سَرْبُه يَسْرَحُ حَيْثُ شَاءَ . أَي طَريقَه ومَذْهَبَه الَّذي يَمُرُّ به وقالَ أَبو عَمْرو : خَلِّ سِرْبَ الرَّجُلِ بالكَسْر وأَنْشَدَ قَولَ ذي الرُّمَّةِ هذا . قلت : فالوَاجِب على المُصَنِّف الإِشَارَةُ إِلَى هذَا القَوْل بقَوْله : ويُكْسَر ولم يَحْتَج إِلى إِعَادَتِه ثانِياً . وسيأْتِي الخِلاَفُ فِيه قَرِيباً . وقال الفَرَّاءُ في قَوْلِه تَعَالى : فاتَّخَذَ سَبِيلَه في البَحْر سَرَباً قال : كان الحُوتُ مَالحِاً فلما حَيِيَ بالمَاءِ الذي أَصَابَه من العَيْنِ فوقَع في البَحْر جَمَد مَذْهَبُه في البَحْرِ فَكَانَ كالسَّرَبِ . وقال أَبُو إِسحاق الزَّجَّاجُ : وسَرَباً مَنْصُوبٌ على جِهَتَين على المَفْعول كقَوْلِكَ : اتَّخَذْتُ طَرِيقِي في السَّرَب واتَّخَذْتُ طَريقي مَكَانَ كَذَا وكَذَا فتكُون مَفْعُولاً ثَانياً كقولك : اتَّخَذْتُ زَيْداً وَكِيلاً قال : ويجوز أَن يكون سَرَباً مَصْدَراً يَدُلّ عليه اتَّخَذَ سَبِيلَه فِي البَحْرِ فيكون المعنى نسيا حوتهما فجعل الحُوتُ طَرِيقَه في البَحْر ثم بَيَّن كَيْفَ ذَلِك فكأَنَّه قَالَ : سَرِب الحوتُ سَرَباً . وقال المُعْتَرِضُ الظَّفَرِيّ في السَّرَب وجَعَلَه طَرِيقاً : تَرَكْنَا الضُّبْعَ سَارِبَةً إِلَيهم تَنُوبُ اللَّحْم في سَرَبِ المَخِيمُ السَّرَب : الطَّرِيقُ والمَخِيمُ : اسْمُ وادٍ . وعلى هذَا المَعْنى الآيَة : فاتّخَذَ سَبِيلَه في البحر سَرَباً أَي سَبِيلَ الحُوت طَرِيقاً لِنَفْسِه لا يَحِيدُ عَنْه . المَعْنَى اتَّخَذَ الحُوتُ سَبِيلَه الَّذِي سَلَكَه طَرِيقاً طَرَقَه . وقال أَبُو حَاتِم : اتَّخَذَ طَرِيقَه في البَحْرِ سَرَباً . قال : أَظُنُّه يُرِيدُ ذَهَاباً . سَرِب سَرَباً كذَهَب ذَهَاباً . وقال ابن الأَثير : السَّرَبُ بالتَّحْرِيكِ : المَسْلَكُ في خُفْيَةٍ . السَّرْبُ : الوِجْهَةُ . يقال : خَلِّ سَرْبَه بالفَتْح أَي طَرِيقَه وَوَجْهَه . السَّرْبُ : الصَّدْرُ قاله أَبُو العَبَّاسِ المُبَرِّد . وإِنَّه لَوَاسعُ السَّرْبِ أَي الصَّدْرِ والرأْيِ والهَوَى . والسَّرْبُ : الخَرْزُ عن كُرَاع . يقال : سَرَبْتُ القِرْبَةَ أَي خَرَزْتُها . والسَّرْبَةُ : الخَرْزَةُ . السِّرْبُبالكَسْرِ : القَطِيعُ من الظِّبَاء والنِّساء والطَّيْرِ وغَيْرِها كالبَقَر والحُمُرِ والشَّاءِ . واسْتَعَارَهُ شَاعِرٌ من الجِنِّ للقَطَا فقال أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ : .
رَكِبْتُ المَطَايَا كُلَّهُنَّ فلم أَجِدْ ... أَلَذَّ وأَشْهَى من جِناد الثَّعَالِبِ .
ومن عَضْرَفُوطٍ حَطَّ بِي فَزَجَرْتُه ... يُبَادِرُ سِرْباً من عَظَاءٍ قَوَارِبِ