الجَرْفَةُ بَهاءً ويُضَمُّ نَقَلَهُمَا أَبو عليٍّ في التَّذْكِرَة واقْتَصَرَ أَبو عُبَيْدٍ على الفَتْحِ وقال : سِمَةٌ في الفَخذِ أَو في جَمِيعِ الْجَسَدِ عن أَبي زَيْدٍ .
يُقَال : بَعِيرٌ مَجْرُوفٌ : أَي وُسِمَ به أَو وُسِمَ باللِّهْزِمَةِ تَحْتَ الأُذُنِ وهذا نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ وأَنْشَدَ لمُدْرِكٍ : .
يُعَارِضُ مَجْرُوفاً تَنَتْهُ خِزامَةٌ ... كَأَنَّ ابْنَ حَشْرٍ تَحْتَ حَالِبِهِ رَأْلُ وقال ابنُ عَبَّادٍ : المَجْرُوفُ : البَعِيرُ المَوْسُومُ في اللِّهْزِمَةِ والفَخِذِ وقال أَبو عليٍّ : الجَرْفَةُ أَنْ تُجْرَفَ لِهْزِمَةُ البَعِيرِ هو أَنْ يُقْشَرَ جِلْدُهُ فُيُفْتَلَ ثُمَّ يُتْرَكَ فَيَجِفَّ فيكونَ جَاسِياً كَأَنَّهُ بَعْرَةٌ أَو أَنْ تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن جَسَدِ الْبَعِيرِ دُونَ أَذُنِهِ وفي اللِّسَانِ : دُونَ أَنْفِهِ مِن غَيْرِ أَنْ تَبِينَ وقيل : الجَرْفَةُ في الفَخِذِ خَاصَّةً : أَنْ تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن الفَخِذِ خَاصَّةً : أَن تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن فَخِذِهِ مِن غَيْرِ بَيْنُونَةٍ ثم تُجْمَعُ ومِثْلُهَا في الأَنْفِ واللِّهْزِمَةِ وفي الصِّحاحِ : الجَرْفُ بالفَتْحِ : سِمَةٌ مِن سِمَاتِ الإِبلِ وهي في الفَخِذ بمَنْزِلَةِ القَرْمَةِ في الأَنفِ تُقْطَعُ جِلْدةٌ وتُجْمَعُ فيِ الفَخِذِ كما تُجْمَعُ علَى الأَنْفِ وذلِك الأَثَرُ جُرْفَةٌ بِالضَّمِّ والفَتْحِ قال سِيبَوَيْه : اسْتَغْنَوْا بالعَمَلِ عن الأَثَرِ يَعْنِي أَنَّهُم لو أَرادُوا لَفْظَ الأَثَرِ لَقَالُوا : الجُرْفُ أَو الجِرَافُ كالمُشْطِ والْخِبَاطِ فَافْهَمْ .
قال بعضُ أَعْرَابِ قَيْسٍ : أَرْضٌ جَرْفَةٌ كذا هو بالفَتْحِ كما يقْتَضِي إِطْلاَقُهُ وضَبَطَهُ في التَّكْمِلَةِ كفَرِحَةٍ وكذا في العُمْدَة ومثلُه في العُبَابِ : أَي مُخْتَلِفَةٌ فيها تَعادي واخْتِلافٌ قال : وكذا عُودٌ جَرْفٌ وقِدْحٌ جَرْفٌ ورَجُلٌ جَرْفٌ .
وسَيْلٌ جُرَافٌ كَغُرَابٍ : جُحَافٌ أَي : يذْهَبُ بكلِّ شَيْءٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال : ورَجُلٌ جُرَافٌ أَي : أَكُولٌ جِداً يَأْتِي علَى الطَّعَامِ كُلِّه وفي المُحْكَمِ : شَدِيدُ الأَكْلِ لا يُبْقِى شَيْئاً وهو مَجَازٌ قال جَرِيرٌ : .
وُضِعَ الْخَزِيرُ فَقِيلَ أَيْنَ مُجَاشِعٌ ... فَشَحَا جَحَافِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعُ وقيل : رجُلٌ جُرَافٌ : نُكَحَةٌ نَشِيطٌ قال جَرِيرٌ يذكر شَبَّةَ بنَ عِقَالٍ ويهْجُو الفَرَزْدَقَ : .
يا شَبُّ ويَلَكَ مَا لاَقَتْ فَتَاتُكُمُ ... والْمِنْقَرِيُّ جُرَافٌ غَيْرُ عِنِّينِ كجَارُوفٍ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ وهو مَجَازٌ .
وذُو جُرَافٍ : وَادٍ يُفْرَغُ مَاؤه في السُّلَيِّ .
وجُرَافُ بِالضَّمِّ ويُكْسَرُ : ضَرْبٌ مِن الْكَيْلِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ للرَّاجِزِ : .
" كَيْلَ عِدَاءٍ بالْجُرَافِ الْقَنْقَلِ .
" مِنْ صُبْرَةٍ مِثْلِ الكَثِيبِ الأَهْيَلِ العِدَاءُ : المُوالاَةُ .
وقال ابنُ السِّكِّيتِ : الجُرَافُ : مِكْيَالٌ ضَخْمٌ . والْجَارُوفُ : الرجُلُ المَشْؤُومُ وهو مَجَازٌ وقيلَ : هو النَّهِمُ الحَرِيصُ وهو مَجَازٌ أَيضاً .
وأُمُّ الْجَرَّافِ كشَدَّادٍ : الدَّلْوُ والتُّرْسُ كما في العُبَابِ .
والْجِرْفَةُ بِالْكَسْرِ : الْحَبْلُ مِن الرَّمْلِ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ .
الجِرْفَةُ مِن الْخُبْزِ : كسِرَتُهُ وكذلك جِلْفَةٌ وبهما رُوِىَ الحديثُ : ( ليسَ لابْنِ آدَم إِلاَّ بَيْتٌ يُكِنُّهُ وثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ وجِرَفُ الْخُبْزِ والْمَاءُ ) قال الصَّاغَانيُّ : ليستِ الأَشْيَاءُ المَذْكُورةُ بخِصَالٍ ولكنَّ المُرَادَ إِكْنَانُ بَيْتٍ ومُوَارَةُ ثَوْبٍ وأَكلُ جِرَفٍ وشُرْبُ ماءٍ فحذف ذلك كقَوْلِه تعالَى : ( واسْأَلِ القَرْيَةَ ) .
الجُرْفَةُ بِالضَّمِّ : ماءٌ بالْيَمَامَةِ لِبَنِي عِدِيٍّ .
قال ابنُ فَارِسٍ : الجُرْفَةُ : أَن تُقْطَعَ من فَخِذِ الْبَعِيرِ جِلْدَةٌ وتٌجْمَعَ علَى فَخِذِهِ .
في اللِّسَان : الجَرْفُ : يَبْيسُ الْحَمَاطِ أَو يَابِسُ الأَفَانَي كالجَرِيفِ فيهِما ولَوْنُه مثلُ حَبِّ القُطْنِ إِذا يَبِسَ