وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فقُلتُ لَهُمْ : لا تسأَلُونِيَ وانْظُروا ... إلى النّازِعِ المَقْصُورِ كَيْفَ يَكُونُ قال الصّاغَانِيُّ : والرِّوايَةُ الصَّحِيحَةُ : .
" إلى الطُّرَّفِ الوُلاّهِ كَيْفَ تكونُ وفي المَثَل : صارَ الأمْرُ إلى النَّزَعَةِ مُحَرَّكةً أي : قامَ بإصْلاحِهِ أهْلُ الأنَاةِ وهُوَ جَمْعُ نازِعٍ كما في الصِّحاحِ وهُمُ الرُّماةُ ويُرْوَى : عادَ السَّهْمُ إلى النَّزَعَةِ أي : رجَعَ الحَقُّ إلى أهْلِه كما في العُبَابِ واللِّسَان زادَ الأخِيرُ وقامَ بإصْلاحِ الأمْرِ أهْلُ الأناةِ .
قلت : فإذنْ مآلُهُمَا واحِدٌ وزادَ الزَّمَخْشَرِيُ : هُوَ كقَوْلِه : أعْطِ القَوْسَ بارِيَها وزادَ في العُبابِ : ويُرْوَى عادَ الأمْرُ إلى الوَزَعَةِ جَمْع وازِعٍ يَعْنِي أهْلَ الحِلْمِ الذينَ يكُفُّونَ أهْلَ الجَهْلِ .
قلتُ : الّذِي في التَّهْذِيبِ للأزْهَرِيِّ : عادَ الرَّمْيُ على النَّزَعَةِ يُضْرَبُ مَثَلاً للّذي يَحِيقُ بهِ مَكْرُه والعَجَبُ منَ المُصَنِّف كَيْفَ تَرَكَه وكأنَّهُ قَلَّدَ الصّاغَانِيُّ فيما يُورِدُه مُقْتَصِراً عليهِ وهو غَرِيبٌ .
وقولُه تعالى : والنّازعاتِ غَرْقاً والنّاشِطَاتِ نَشْطاً قالَ ابنُ دُرَيدٍ : لا أقْدِمُ على تَفْسيرِه إلا أن ابا عُبَيدٍ ذَكَرَ أنَهَا : النُّجُومُ تَنْزِعُ منْ مَكانٍ إلى مَكَانٍ وتَنْشِطُ أي : تَطْلُعُ .
أو النّازِعاتُ : القِسِيُّ والنّاشِطَاتُ : الأوْهاقُ وقال الفَرّاءُ : تَنْزِعُ الأنْفُسَ منَ صُدُورِ الكُفّارِ كما يُغْرِقُ النّازِعُ في القَوْسِ : إذا جَذَبَ الوَتَر .
ومن المَجَازِ : النَّزِيعُ كأمِيرٍ : الغَرِيبُ كالنّازِعِ ج : نُزّاعٌ كَرُمّانٍ قالَ الصّاغَانِيُّ : وأصْلُهُما في الإبِلِ وفي الحَدِيثِ : طُوبَى للغُرَباءِ قيلَ : منْ هُمْ يا رَسُولَ اللهِ ؟ قالَ : النُّزّاعُ من القَبَائِل وهُوَ الّذِي نَزَعَ عن أهْلِهِ وعَشِيرَتِه أي : بَعُدَ وغابَ وقيلَ : لأنَّهُ يَنْزِعُ إلى وَطَنِه أي : يَنْجَذِبُ ويَمِيلُ والمُرَادُ الأوَّلُ أي : طُوبَى للمُهَاجِرينَ الَّذينَ هَجَرُوا أوْطَانَهُمْ في اللهِ تعالَى وقيلَ : نُزّاعُ القَبَائِلِ : غُرَبَاؤُهُم الّذينَ يُجاوِرُونَ قَبَائِلَ لَيْسُوا منْهُمْ ويُرْوَى : قيلَ : يا رسُولَ اللهِ من الغُرَباءُ ؟ قالَ : الّذِينَ يُصْلِحُونَ ما أفْسَدَ النَّاسَ .
ومن المَجَازِ : النَّزِيعُ : منْ أمُّه سَبِيَّةٌ ومِنْهُ قَوْلُ المَرّارِ بنِ سَعيدٍ الفَقْعَسِيِّ : .
عَقَلْتُ نِساءَهُم فِينَا حَدِيثاً ... ضنئْنَ المالَ والوَلَدَ النَّزِيعَا عَقَلْتُ أي : رأيتُ وضَنِئْنَ المالَ أي : أكْثَرْن منه .
ومن المَجَازِ النَّزِيعُ : البَعِيدُ ومِنْهُ قَوْلُ الطِّرِمّاحِ يَصِفُ حَمَامَةً : .
بَرَتْ لَكَ حَمّاءُ العِلاطِ سَجُوعُ ... ودَاعٍ دَعَا منْ خُلَّتَيْكَ نَزِيعُ وقيلَ : النَّزِيعُ هُنا : هو الغَرِيبُ وكِلاهُمَا صَحِيحٌ وكذلكَ في قَوْلِ الحُطّيْئَةِ : .
" ولَمّا جَرَى في القومِ بَيَّنْتُ أنَّهَا أجارِيُّ طِرْفٍ في رِباطِ نَزِيعِ والنَّزِيعُ : المَقْطُوفُ المَجْنِيُّ ومِنْهُ قَوْلُ الشَّمّاخِ يَصِفُ وَكْرَ عُقابٍ : .
تَرَى قِطَعاً منَ الأحْنَاشِ فيها ... جَماجِمُهُنَّ كالخَشْلِ النَّزِيعِ . والخَشْلُ : المُقْلُ .
النَّزيعُ : البِئْرُ القَرِيبَةُ القَعْرِ تُنْزَعُ دِلاؤُهَا بالأيْدِي نَزْعاً لقُرْبِهَا . كالنَّزُوعِ فَعُولٌ للمَفْعُولِ كالرَّكُوبِ والجَمْعُ نُزّاعٌ .
وبلا لامٍ : نَزِيعُ بنُ سُلَيْمَانَ الحَنَفِيُّ الشّاعِرُ ذَكَرَهُ الحافِظُ في التَّبْصِيرِ