وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

السَّجْعُ : الكلامُ المُقَفَّى كما في الصِّحاح أَو هو مُوالاةُ الكلامِ على رَوِيٍّ واحِدٍ كما في الجَمْهَرَةِ . قال شيخُنا : الفَتح كما دَلَّ عليه إطلاقُ المُصنِّف هو المَعروف المَشهور وزَعَمَ قومٌ أَنَّه بالكَسْرِ وأَنَّه اسمٌ لما يُسْجَعُ من الكلام كالذِّبْحِ بالكَسرِ لما يُذبَحُ ولا أَعرفُه في دواوين اللغة وإخالُه من تَفَقُّهات العَجَم . قلتُ : وقائلُ هذا كأَنَّه يريدُ الفَرْقَ بينَ الاسمِ والمَصدَرِ وقد صَرَّحَ الحَسَنُ بنُ عَبْد الله بن محمّد بنِ يَحيى الأَصبَهانيُّ الكاتبُ في كتاب : غريب الحَمام الهُدَّى ما نَصُّه : سَجَعَ الحَمامُ يَسْجَعُ سَجْعاً الجيمُ مُسَكَّنَةٌ في الاسم والمصدر وجاءَ ذلك على غير قياسِ : فتأَمَّل ذلك . وفي كامل المُبَرِّدِ : السَّجْعُ في كلامِ العَرَب : أن يأْتَلِفَ أَواخِرُ الكَلمِ على نَسَقٍ كما تأْتَلِفُ القَوافي ج : أَسجاعٌ كالأُسجوعَةِ بالضَّمِّ ج : أَساجِيعُ . سَجَعَ كمَنَعَ يَسْجَعُ سَجْعاً : نطَقَ بكلامٍ له فَواصِلُ كفواصل الشِّعر من غير وَزن كما قال في صِفَةِ سِجِسْتانَ : ماؤُها وَشَلْ ولِصُّها بَطَل وتَمْرُها دَقَل إن كَثُرَ الجَيشُ بها جاعوا وإن قَلُّوا ضاعوا قاله الليثُ فهو سَجَّاعَةٌ بالتَّشديد وهو من الاستواءِ والاستقامَةِ والاشتباه لأَنَّ كلَّ كلمةٍ تَشبِهُ صاحِبَتها . قال ابنُ جنّي : سُمِّيَ سَجْعاً لاشتِباهِ أَواخِرِه وتَناسُبِ فَواصِلِه وحَكى أَيضاً : سَجَعَ الكلامَ فهو مَسجوعٌ . سَجَعَ بالشيءِ : نَطَقَ به على هذه الهيئةِ فهو ساجِعٌ . والأُسْجوعَةُ : ما سُجِعَ به ويقال : بينَهُم أُسْجُوعَةٌ . قال الأَزْهَرِيّ : ولمّا قضى النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم في جَنينِ امرأَةٍ ضَرَبَتْها الأُخرَى فسَقَطَ مَيِّتاً بغُرَّةٍ على عاقِلَةِ الضَّارِبَةِ قال رجلٌ منهم : كيف نَدِيَ مَن لا شَرِبَ ولا أَكَلَ ولا صاحَ فاسْتَهَلَّ ومِثلُ دَمِه يُطَلّ ؟ . قال صلّى الله عليه وسلَّم : " أَسْجَعٌ كسَجْعِ الكُهّانِ " وفي روايةِ : " إيّاكُمْ وسَجْعَ الكُهّان " وفي الحديث أَنَّه صلّى الله عليه وسلَّم نَهى عن السَّجْعِ في الدُّعاءِ قال الأَزْهَرِيّ : إنَّما كَرِهَ السَّجْعَ في الكلام والدُّعاءِ لِمُشاكَلَةِ كلام الكَهَنَةِ وسَجْعِهم فيما يَتَكَهَّنونَه فأَمّا فواصِلُ الكلامِ المَنظوم الّذي لا يُشاكِلُ المُسَجَّعَ فهو مُباحٌ في الخُطَبِ والرَّسائلِ . قال ابن دُريدٍ : سَجَعت الحَمامَةُ إذا رَدَّدَت صوتَها وفي كامل المُبَرِّد : سَجْعُ الحَمامَةِ : مُوالاةُ صَوتِها على طَريقٍ واحِدٍ تقولُ العَرَبُ : سَجَعَت الحَمامَةُ إذا دَعَتْ وطَرَّبَتْ في صوتِها فهي ساجِعَةٌ وسَجوعٌ بغير هاءٍ ج : سُجَّعٌ كرُكَّعٍ وسَواجِعُ وأَنشد الليث : .
إذا سَجَعَتْ حَمامَةُ بَطْنِ وَجٍّ ... على بَيْضاتِها تَدعو الهَديلا وقال رُؤْبَةُ : .
هاجَتْ ومثْلي نَوْلُه أَن يَرْبَعا ... حَمامَةٌ هاجَتْ حَماماً سُجَّعا وأنشد أبو ليلى : .
فإنْ سَجَعَتْ أَهدى لكَ الشَّوْقَ سَجْعُها ... وإنْ قَرْقَرَتْ هاجَ الهَوى قَرْقَرِيرُها وأَنشدَ ابنُ دُرَيدٍ : .
طَرِبْتَ وأَبكاكَ الحَمامُ السَّواجِعُ ... تَميلُ بها ضَحْواً غُصونٌ نَوائعُ في الحديث : أَنَّ أَبا بَكْرٍ Bه اشترى جارِيَةً فأَرادَ وَطْأَها فقالت : إنِّي حامِلٌ فرُفِعَ ذلك إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم فقال : " إنَّ أَحدَكُمْ إذا سَجَعَ ذلكَ المَسْجَعَ فليس بالخِيارِ على الله " وأَمرَ برَدِّها . أَي قَصَدَ ذلكَ المَقْصَدَ ومعنى الحديث أَنَّه كَرِهَ وَطْءَ الحَبالَى وأَصلُ السَّجْعِ : القَصْدُ المُسْتَوي على نَسَقٍ واحِدٍ . والسَّاجِعُ : القاصِدُ عن أَبي زَيْدٍ نقله الجَوْهَرِيُّ وزادَ في العُبابِ في الكلام وغيره كالسَّيْرِ وهو مَجازٌ قال ذو الرُّمَّةِ : .
قطَعْتُ بها أَرْضاً تَرى وَجْهَ رَكْبِها ... إذا ما عَلَوْها مُكْفأً غيرَ ساجِعِ