وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي الحديث قال لعَدِيّ بنِ حاتمٍ - قبلَ إسلامِه - : " إنّك لتأكلُ المِرْباعَ وهو لا يحِلُّ لكَ في دِينِك " . المِرْباع : الناقةُ المُعتادةُ بأن تُنتَجَ في الربيع " . ونَصُّ الجَوْهَرِيّ ناقةٌ مُرْبِعٌ : تُنتَجُ في الربيع فإن كان ذلك عادتها فهي مِرْباعٌ أو هي التي تَلِدُ في أوّلِ النِّتاج وهو قولُ الأَصْمَعِيّ . وبه فُسِّرَ حديثُ هشامِ بنِ عبدِ المَلِكِ في وَصْفِ ناقة : إنّها لهِلْواعٌ مِرْباعٌ مِقْراعٌ مِسْياعٌ حَلْبَانةٌ رَكْبَانةٌ وقيل المِرْباع : هي التي ولَدُها معها وهو رِبْعٌ وقيل : هي التي تُبَكِّرُ في الحَمل . والأربَعَةُ في عددِ المُذَكَّر والأرْبَعُ في عددِ المُؤنَّث والأربعون في العددِ بعد الثلاثين . قال اللهُ تعالى : " أَرْبَعينَ سَنَةً يتِيهونَ في الأرض " وقال : " أَرْبَعينَ ليلةً " . والأَرْبِعاءُ من الأيّام : رابِعُ الأيّامِ من الأحَد كذا في المُفرَدات وفي اللِّسان : من الأُسبوع لأنّ أوّل الأيّام عندَهم يَوْمُ الأحَد بدَليل هذه التسمية ثمّ الاثنان ثم الثلاثاء ثمّ الأَرْبِعاء ولكنّهم اخْتَصُّوه بهذا البناء كما اختصُّوا الدَّبَران والسِّماك ؛ لِما ذهَبوا إليه من الفَرْق مُثَلَّثَةَ الباءِ مَمْدُودةً . أمّا فَتْحُ الباءِ فقد حُكِيَ عن بعضِ بَني أسَدٍ كما نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وهكذا ضَبَطَه أبو الحسنُ محمد بنُ الحسين الزُّبَيْديّ فيما استدركَه على سيبويه في الأبنِيَة وقال : هو أَفْعَلاء بفتحِ العَين . وقال الأَصْمَعِيّ : يَوْمُ الأَرْبُعاء بالضَّمّ لغةٌ في الفتحِ والكَسر . وقال الأَزْهَرِيّ : ومن قال : أَرْبِعاء حَمَلَه على أَسْعِداء وهما أَرْبِعاءان ج : أَرْبِعاءاتٌ قال الجَوْهَرِيّ : وحكى عن بعضِ بني أسَدٍ فتح الباءِ في الأربَعاءِ والتَّثْنية أَرْبَعاوان . حُمِلَ على قياسِ قَصْبَاءِ وما أَشْبَهها . وقال الفَرّاءُ عن أبي جَخادِب : تَثْنِيةُ الأربَعاءِ أَرْبَعاءان والجَمعُ أَرْبَعاءات ذهبَ إلى تذكيرِ الاسم . وقال اللِّحْيانيُّ : كان أبو زياد يقول : مضى الأَرْبَعاءُ بما فيه فيُفرِدُه ويُذَكِّرُه . وكان أبو الجَرّاح يقول : مَضَتِ الأربعاءُ بما فيهِنَّ فيُؤَنِّثُ ويَجمَع يُخرِجُه مُخرَجَ العدد . وقال القُتَيْبِيّ : لم يَأْتِ أَفْعِلاء إلاّ في الجَمع نحو أَصْدِقاء وأَنْصِباء إلاّ حرفٌ واحدٌ لا يُعرَفُ غيرُه وهو الأَرْبِعاء . وقال أبو زَيْدٍ : وقد جاءَ أَرْمِداء كما في العُباب . قال شَيْخُنا : وأَفصحُ هذه اللُّغَاتِ الكَسرُ قال : وحكى ابنُ هشامٍ كَسْرَ الهمزةِ مع الباءِ أيضاً وكَسْرَ الهمزةِ وفَتحَ الباء ففي كلامِ المُصَنِّف قُصورٌ ظاهر . انتهى . قال اللِّحْيانيُّ : قَعَدَ فلانٌ الأُرْبُعاءُ والأُرْبُعاوَى بضمِّ الهمزةِ والباءِ منهما أي مُتَرَبِّعاً . وقال غيرُه : جَلَسَ الأُرْبَعا بضمِّ الهمزةِ وفَتحِ الباءِ والقَصْر وهي ضَرْبٌ من الجِلَسِ يعني جَمْعَ جِلسَة . وحكى كُراع : جَلَسَ الأُرْبَعاوى أي مُتَرَبِّعاً قال : ولا نَظيرَ له . قال القُتَيْبيّ : لم يَأْتِ على أُفْعُلاءِ إلاّ حرفٌ واحدٌ قالوا : الأُرْبُعاء . وهو أيضاً : عمودٌ من : عُمُدِ البِناء . قال أبو زَيْدٍ : يقال : بَيْتٌ أُرْبُعاواء على أُفْعُلاء بالضَّمّ والمَدّ أي على عَمُودَيْنِ وثلاثةٍ وأربَعَةٍ وواحدةٍ قال : والبُيوتُ على طريقتَيْن وثلاثٍ وأرْبَعٍ وطريقةٍ واحدة فما كان على طريقةٍ واحدةٍ فهو خِباءٌ وما زادَ على طريقةٍ واحدةٍ فهو بَيْتٌ والطريقةُ : العَمودُ الواحد وكلُّ عمودٍ طريقةٌ وما كان بين عمودَيْن فهو مَتْنٌ وحكى ثعلب : بنى بَيْتَه على الأَرْبُعاءِ وعلى الأَرْبُعاوى - ولم يَأْتِ على هذا المثالِ غيرُه - : إذا بَناه على أَرْبَعةِ أَعْمِدةٍ . والربيعُ : جُزءٌ من أجزاءِ السَّنَة وهو عند العربِ رَبيعان : رَبيعُ الشُّهور ورَبيعُ الأَزمِنَة . فرَبيعُ الشهور : شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَر سُمِّيا بذلك لأنّهما حُدَّا في هذا الزمن فلَزِمَهُما في غيرِه ولا يقال فيهما إلاّ شَهْرُ رَبيعٍ الأوّل وشهرُ رَبيعٍ الآخِر . وقال الأَزْهَرِيّ : العربُ تَذْكُرُ الشهورَ كلّها مُجرَّدةً إلاّ شَهْرَيْ رَبيعٍ وشهرَ رَمَضَان . وأمّا ربيعُ الأزمنةِ فرَبيعان : الرَّبيعُ الأوّل وهو الفَصلُ الذي يأتي فيه