وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

البَدِيعُ : المُبْتَدِعُ وهو من أَسْماءِ اللهِ الحُسْنَى لإِبدَاعِهِ الأَشْيَاءَ وإِحْدَاثِه إِيّاهَا وهو البَدِيعُ الأَوّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ . وقالَ أَبُو عَدْنَانَ : المُبْتَدِعُ : الَّذِي يَأْتِي أَمْراً عَلَى شِبْه لَمْ يَكُن ابْتَدَاَهُ إِيّاه . قالَ اللهُ جَل شَأْنُهُ : " بَدِيعُ السَّمواتِ والأَرْضِ " أَيْ مُبْتَدِعُها ومُبْتَدِئُهَا لا عَلَى مِثَالٍ سَبَقَ . قالَ أَبُو إِسْحَاقَ : يَعْنِي أَنّه أَنْشَأَهَا عَلَى غَيْرِ حِذَاءٍ ولا مِثَالٍ إِلاّ أَنَّ بَدِيعاً من بَدَعَ لا مِنْ أَبْدَعَ وأَبْدَعَ أَكْثَرُ في الكَلامِ مِنْ بَدَعَ ولو اسْتُعمِلَ بَدَعَ لَمْ يَكُنْ خَطَأً فَبَدِيعٌ فَعِيلٌ بمَعْنَى فاعِلٍ مِثْلُ قَدِيرٍ بمَعْنَى قادِرٍ وهو صِفَةٌ من صِفَاتِهِ تَعَالَى لأَنَّهُ بَدَأَ الخَلْقَ على ما أَرادَ على غَيْرِ مِثَالٍ تَقَدَّمَهُ ورُوِيَ أَنَّ اسْمَ اللهِ الأَعْظَمَ يا بَدِيعَ السَّمواتِ والأَرْضِ ياذا الجَلالِ والإِكْرَامِ .
والبَدِيعُ أَيْضاً : المُبْتَدَعُ . يُقَالُ : جِئْتَ بِأَمْرٍ بَدِيعٍ أَيْ مُحْدَثٍ عَجِيبٍ لَمْ يُعْرَفْ قَبْلَ ذلِكَ .
والبَدِيعُ : حبْلٌ ابْتُدِئَ فَتْلُهُ ولَمْ يَكُنْ حَبْلاً فنُكِثَ ثُم غُزِلَ ثُمَّ أُعِيدَ فَتْلُهُ ومنه قَوْلُ الشَّمّاخِ يَصِفُ جَمَلاً : .
كَأَنَّ الكُورَ والأَنْسَاعَ مِنْهُ ... عَلَى عِلْجٍ رَعَى أُنُفَ الرَّبِيعِ .
أَطَارَ عَقِيقَهُ عَنْهُ نُسَالاً ... وأُدْمِجَ دَمْجَ ذِي شَطَنٍ بَدِيعِ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ : حَبْلٌ بَدِيعٌ أَي جَدِيدٌ . قالَ الأَزْهَرِيُّ : فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُول .
والبَدِيعُ : الزِّقُّ الجَدِيدُ والسِّقاءُ الجَدِيدُ صِفَةٌ غالِبَةٌ كالحَيَّةِ والعَجُوزِ ومِنْهُ الحَدِيثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ قالَ : " تِهَامَةُ كَبَدِيعِ العَسَلِ حُلْوٌ أَوَّلُه حُلْوُ آخِرُه " . شَبَّهَهَا بزِقِّ العَسَلِ لأَنَّهُ لا يَتَغَيَّرُ هَوَاؤُهَا فأَوَّلُهُ طَيِّبٌ وآخِرُه طَيِّبٌ وكذلِكَ العسل لا يتغير وليس كذلك اللَّبَنُ فإِنَّه يَتَغَيَّرُ .
والبَدِيعُ : الرَّجُلُ السَّمِينُ وقَدْ بَدِعَ كفَرِحَ عن الأَصْمَعِيّ فهو مِثْلُ سَمِنَ يَسْمَنُ فهو سَمِينٌ وأَنْشَدَ لبَشِيرِ بنِ النِّكثِ : .
فبَدِعَتْ أَرْنَبُهُ وخِرْنِقُهْ ... وغَمَلَ الثَّعْلَبَ غَمْلاً شِبْرِقُهْ أَي طَالَ الشِّبْرِقُ حَتَّى غَمَلَ الثَّعْلَبَ أَي غَطّاهُ ومَعْنَى بَدِعَتْ : سَمِنَتْ .
ج : بُدُعٌ بالضّمّ . وبَدِيعٌ : بِنَاءٌ عَظِيمٌ للمُتَوَكِّلِ العَبَّاسِي بسُرَّ مَنْ رَأَى قاله الحَازِميّ . وقالَ السَّكُونِيّ : بَدِيعٌ : مَاءٌ عَلَيْه نَخِيلٌ وعُيُونٌ جَارِيَةٌ قُرْبَ وَادِي القُرَى كَما في العُبَابِ والمُعْجَمِ . ويُقَالُ : بَدِيعٌ باليَاءِ التَّحْتِيَّةِ وهو قَوْلُ الحازِميِّ وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعِه أَنَّه مَوْضِعٌ بَيْنَ فَدَكَ وخَيْبَرَ . وبَدِيعَةُ كسَفِينَة : ماءٌ بحِسمى وحِسمَى : جَبَلٌ بالشَّامِ كَذا في المُعْجَمِ .
والبِدْعُ بالكَسْرِ : الأَمْرُ الَّذِي يَكُونُ أَوَّلاً وكَذلِكَ البَدِيعُ ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى : " قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً من الرُّسُلِ " أَي ما كُنْتُ أَوّلَ مَنْ أُرْسِلَ قَدْ أُرْسِلَ قَبْلِي رُسُلٌ كَثِيرٌ . ويُقَالُ : فُلانٌ بِدْعٌ في هذا الأَمْرِ أَيْ أَوَّلُ لَمْ يَسْبِقْهُ أَحَدٌ .
والبِدْعُ : الغُمْرُ من الرِّجَالِ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . والبَدَنُ البِدْعُ : المُمْتَلِئُ والبِدْعُ : الغَايَةُ في كُلِّ شَيْءٍ يُقَالُ : رَجُلٌ بِدْعٌ وامْرَأَةٌ بِدْعَةٌ وذلِكَ إِذا كَانَ عَالِماً أَوْ شُجَاعاً أَوْ شَرِيفاً وقال الكِسَائِيّ : البِدْعُ يَكُونُ في الخَيْرِ والشِّرِّ . الجَوْهَرِيّ : ابْدَاعٌ يُقَالُ : رِجَالٌ أَبْدَاعٌ وقَوْمٌ أَبْدَاعٌ عن الأَخْفِشِ وبُدُعٌ كعُنُقٍ وهي بِدْعَةٌ كسِدْرَةٍ ج : بِدَعٌ كعِنَبٍ . ويُقَالُ أَيْضاً : نِسَاءٌ أَبْدَاعٌ كَمَا في اللِّسَان .
وقَدْ بَدُعَ ككَرُمَ بَدَاعَةً وبُدُوعاً قالَهُ الكِسَائِيّ أَي صارَ غايَةً في وَصِْهِ خَيْراً كانَ أَو شَرَّاً