وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ذَهَبَ كَمَنَعَ يَذْهَبُ ذَهَاباً بالفَتْحِ ويُكْسَرُ مَصْدَرٌ سَمَاعِيٌّ وذُهُوباً بالضم قِيَاسِيٌّ مُسْتَعْمَلٌ ومَذْهَباً فهو ذَاهِبٌ وذَهُوبٌ كصَبُورٍ : سَارَ أَو : مَرَّ وذَهَبَ بِهِ : أَزَالَهُ كأَذْهَبَهُ غَيْرُهُ وأَذْهَبَه بِهِ قال أَبو إسحاق وهو قَلِيلٌ فأَمَّا قِرَاءَةُ بعضِهِم " يكادُ سَنَا بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصَارِ " فنَادِرٌ ومن المجاز : ذَهَبَ عَلَيَّ كَذَا : نَسِيتُه وذَهَبض في الأَرْضِ كناية عن الإِبْداءِ كذا في الأَساس قال شيخنا : ذَهَبَتْ طائفةٌ منهم السُّهَيْلِيُّ إلى أَنَّ التَّعْدِيَةَ بالبَاءِ تُلْزِمُ المُصَاحَبَةَ وبغَيْرِهَا لا تُلْزِم فإذا قلتَ : ذَهَبَ بِهِ فمَعْنَاهُ : صَاحَبَه في الذَّهَابِ وإذَا قلتَ أَذْهَبَه أَو ذَهَّبَه تَذْهِيباً فمعناهُ : صَاحَبَه في الذَّهَابِ وإذَا قلتَ أَذْهَبَه أَو ذَهَّبَه تَذْهِيباً فمعناهُ : صَيَّرَه ذاهباً وحْدَه ولم يُصَاحِبْهُ وبَقِي على ذلك أَسْرَاهُ وأَسْرَى بِهِ وتَعَقَّبُوهُ بنحو " ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ " فإنه لا يُمْكِنُ فيه المُصَاحَبَةُ لاستِحَالَتِهَا وقَالَ بعضُ أَئمة اللغةِ والصَّرْفِ : إنْ عُدِّيَ الذَّهَابُ بالبَاءِ فمَعْنَاهُ الإِذْهَابُ أَو بعَلَى فمعناه النِّسْيَانُ أَو بعَنْ فالتَّرْكُ أَو بإلَى فالتَّوَجُّه وقد أَورد أَبو العباس ثعلبٌ : ذَهَبَ وأَذْهَبَ في الفصيح وصَحَّحَ التَّفْرِقَةَ انتهى قلتُ : ويقولونَ : ذهَبَ الشأْمَ فَعَدَّوْه بغير حَرْف وإن كان الشأْمُ ظَرْفاً مَخْصُوصاً شَبَّهُوه بالمَكَانِ المُبْهَمِ .
ومن المجاز المَذْهَبُ : المُتَوَضَّأُ لأَنَّه يُذْهَبُ إليه وفي الحديث أَن النبيّ A " كَانَ إذا أَرَادَ الغَائِطَ أَبْعَدَ في المَذْهَبِ " وهو مَفْعَلٌ مِن الذَّهَابِ وعن الكسائيّ : يقالُ لِمَوْضِعِ الغَائِطِ : الخَلاَءُ والمَذْهَبُ والمِرْفَقُ والمِرْحَاضُ وهو لُغَةُ الحجازيّين . ومن المجاز : المَذْهَبُ : المُعْتَقَد الذي يُذهَب إليْهِ وذَهَب فلانٌ لِذَهَبِه أَي لِمَذْهَبِه الذي يَذْهَب فيه . والمَذْهَب : الطَّرِيقَةُ يقال : ذَهَبَ فلانٌ مَذْهَباً حَسَناً أَي طريقةً حَسَنَةً والمَذْهَبُ : الأَصْلُ حكى اللحيانيُّ عن الكسائِيّ : مَا يُدْرَى لَهُ أَيْنَ مَذْهَبٌ وَلاَ يُدْرَى لَهُ مذهبه أَي لا يُدْرَى أَيْنَ أَصْلُه .
والمُذْهَبُ بِضَمِّ المِيمِ اسْمُ الكَعْبَةِ زِيدَتْ شَرَفاً .
والمُذْهَبُ مِنَ الخَيْلِ : مَا عَلَتْ حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ والأُنْثَى : مُذْهَبَةٌ وإنّمَا خَصَّ الأُنْثَى بالذِّكْرِ لأَنَّهَا أَصْفَى لَوْناً وأَرَقُّ بَشَرَةً ويقال كُمَيْتٌ مُذْهَبٌ : لِلَّذِي تَعْلُو حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ فإذا اشْتَدَّت حُمْرَتُهُ ولم تَعْلُهُ صُفْرَةٌ فهو المُدَمَّى والأُنْثَى : مُذْهَبَةٌ والمُذْهَبُ : فَرَسُ أَبْرَهَةَ بنِ عُمَيْرِ بنِ كُلْثُومٍ وأَيضاً فَرَسُ غَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ أَبِي قَبِيلَةٍ والمُذْهَبُ : اسْمُ شَيْطَانٍ يقال : هو من وَلَدِ إبْلِيسَ يَتَصَوَّرُ لِلْقُرَّاءِ فَيَفْتِنُهُمْ عِنْدَ الوُضُوءِ وغيرِه قاله الليثُ وقال ابن دُرَيْد : لا أَحْسَبُه عَرَبِيًّا وفي الصحاح وقولُهُمْ : بِه مُذْهَبٌ يَعْنُونَ الوَسْوَسَةَ في المَاءِ وكُثْرِ اسْتِعَمَالِهِ في الوُضُوءِ انتهى قال الأَزهريّ : وأَهْلُ بَغْدَادَ يقولون لِلْمُوَسْوِسِ من النَّاسِ : المُذْهِبُ وعَوَامُّهُمْ يقولون : المُذْهَبُ بفَتحِ الهاءِ وكَسْرُ هَائِهِ الصَّوَابُ قال شيخُنا : عَرَّفَ الجُزْأَيْنِ لإِفَادَةِ الحَصْرِ يَعْنِي أَنَّ الصَّوَابَ فيه هو الكَسْرُ لا غيرُ وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ عبارةَ الجوهريّ ليس فيها تَقْيِيدُ فَتْحٍ أَو كَسْرٍ بل هي مُحْتَمِلَةٌ لهما اللّهُمَّ إلاَّ أَنْ يَكُونَ ضَبْطَ قَلَمٍ فقد جَزَمَ القُرْطُبِيُّ وطَوَائفُ مِن المُحَدِّثِينَ ومِمَّنْ أَلَّفَ في الرُّوحَانِيِّينَ أَنه بالفَتْحِ وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ هذا وأَمْثَالَ ذلك لا يكونُ وَهَماً أَشَارَ له شيخنا .
وأَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُذْهِبِ : مُحَدِّثٌ حَدَّثَ عن أَبِي بَكْرٍ القَطِيعِيّ وغيرِهِ