وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

القِسْطُ بالكَسْرِ : العَدْلُ قال الله تعَالَى : " قُلْ أَمَرَ رَبِّي بالقِسْطِ " وهو كقَوْلهِ تَعالى : " إِن الله يَأْمُرُ بالعَدْلِ والإِحْسَانِ " وهو من المَصَادِرِ المَوْصُوفِ بها كالعَدْلِ يُقالِ : مِيزانٌ قِسْطٌ ومِيزانانِ قِسْطٌ ومَوازِينُ قِسْطٌ يَسْتَوِي فيهِ الواحدُ والجَمِيعُ . وقولُه تَعَالى : " ونَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ " أَي ذواتِ القِسْطِ أَي العَدْلِ يَقْسِطُ بالكَسْرِ قِسْطاً وهو الأَكْثَرُ ويَقْسُطُ بالضَّمِّ لُغَةٌ والضَّمُّ قَلِيلٌ . وقرأَ يَحْيَى بنُ وَثَّابٍ وإِبراهيمُ النَّخْعِيُّ : " وإن خِفْتُم أَنْ لا تقْسُطوا " بضمِّ السِّينِ . وقولُه تعَالى : " ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ " أَي أَقْوَمُ وأَعْدَلُ كالإِقسَاطِ . يُقال : قَسَطَ في حُكْمِهِ وأَقْسَطَ أَي عَدَلَ فهو مُقْسِطٌ . وفي أَسْمَائِه تَعَالَى الحُسْنَى : المُقْسِطُ : هو العادِلُ . ويُقَال : الإِقْسَاطُ : العَدْلُ في القِسْمَة فقط أَقْسَطْتُ بينهم وأَقْسَطْتُ إِليهم ففي الحَدِيث : " إِذا حَكَمُوا عَدَلُوا وإِذا قَسَمُوا أَقْسَطُوا " أَي : عَدَلُوا . وقال الجَوْهَرِيُّ : القِسْطُ بالكَسْرِ : العَدْلُ تَقُولُ منه : أَقْسَطَ الرَّجُلُ فهو مُقْسِطٌ ومنه قَوْلُه تَعَالى : " إِنَّ الله يُحِبُّ المُقْسِطِينَ " . قال شيخُنَا - نَقْلاً عن أَئِمَّةِ العَرَبِيَّةِ الحُفَّاظِ - : ومن الثُّلاثِيِّ بَنَوْا نحو هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ الله لا من الرُّبَاعِيِّ كما تَوَهَّمَه بعضُهم وقالُوا : هو شاذٌّ لا يَأْتِي إِلاَّ على مَذْهَبِ سِيبَوَيْهِ . وأَقْسَطَ الَّذِي مَثَّلَ به هو المَعْرُوفُ المَشْهُور ولذلِكَ حَسُنَ التَّشْبِيهُ بمَصْدَرِه في قَوْلِه كالإِقْسَاطِ انتهى . قلتُ : وهو حَسَنٌ ويُؤَيِّدُه صَرِيحُ عِبَارَةِ الجَوْهَرِيِّ . وبَقِيَ أَنَّهُم قالُوا : إِنَّ الهَمْزَةَ في الإِقْسَاطِ للسَّلِب كما يُقَال : شَكَا إِلَيْهِ فأَشْكاهُ . والقِسْطُ : الحِصَّةُ والنَّصِيبُ كما في الصّحاحِ يُقال : وَفّاهُ قِسْطَه أَي نَصِيبُه وحِصَّتَه . وكُلُّ مِقْدَارٍ فهو قِسْطٌ في الماءِ وغيرِه .
والقِسْطُ : مِكْيَالٌ يَسَعُ نِصْفَ صاعٍ وفي الصّحاحِ والعُبَابِ : وهو نِصْفُ صاعٍ والفَرَقُ : سِتَّةُ أَقْسَاطٍ وقال المُبَرِّدُ : القِسْطُ : أَرْبَعُمَائَةٍ وأَحَدٌ وثَمَانُونَ دِرْهَماً وقد يُتَوَضَّأُ فِيه ومنهُ الحَدِيثُ : " إِنَّ النِّسَاءَ من أَسْفَهِ السُّفَهَاءِ إلاّ صاحِبَةَ القِسْطِ والسِّرَاجِ " القِسْطُ : هُنَا : الإِنَاءُ الَّذِي يُتَوضَّأُ فيه كأَنَّهُ أَرادَ إِلاّ الَّتِي تُخْدُمُ بَعْلَهَا وتَوَضِّئُهُ وتَزْدَهِرُ بمِيضَأَتِه وتَقُومُ على رَأْسِهِ بالسِّرَاجِ . وفي النِّهَايَةِ : تقومُ بأُمُورِهِ في وُضُوئِهِ وسِرَاجِه . والقِسْطُ : الحِصَّةُ من الشَّيْءِ يُقَال : أَخَذَ كُلٌّ من الشُّرَكَاءِ قِسْطَه أَي حِصَّتَه . والقِسْطُ : المِقْدَارُ في الماءِ أَو غَيْرِه . والقِسْطُ : القِسْمُ من الرِّزْق الَّذِي هو نَصِيبُ كُلِّ مَخْلُوقٍ وبه فُسِّرَ الحديثُ : " إِنَّ الله لاَ يَنَامُ ولا يَنْبَغِي له أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ القِسْطَ ويَرْفَعُه حِجَابُه النُّورُ لو كُشِفَ طَبَقُهُ أَحْرَقَ سُبَحَاتُ وَجْهِه كُلَّ شَيْءِ أَدْرَكَهُ بَصَرُه " وخَفْضُهُ : تَقْلِيلُه ورَفْعُه : تَكْثِيرُه وقِيلَ : القِسْطُ في الحَدِيثِ : المِيزَانُ أَرادَ أَنَّ الله تعالى يَخْفِضُ ويَرْفَعُ مِيزَانَ أَعْمَالِ العِبَادِ المُرْتَفِعةَ إِليه وأَرْزَاقهم النّازِلَة من عِنْده ما يَرْفَعُ الوَزّانُ يَدَه ويَخْفِضُها عند الوَزْنِ وهو تَمْثِيلٌ لما يُقدِّرُه اللهُ تَعالَى ويُنْزِلُه . والقِسْطُ : الكُوزُ عِنْدَ أَهْلِ الأَمْصارِ . قلتُ : ويُسْتَعْمَلُ الآنَ فيما يُكالُ به الزَّيْتُ . والقُسْطُ : بالضَّمّ : عُودٌ هِنْدِيٌّ يُتَبَخَّرُ به لغةٌ في الكُسْط وقال اللَّيْثُ : عُودٌ يُجاءُ بهِ منَ الهِنْدِ يُجْعَلُ في البَخُورِ والدَّوَاءِ وأَيْضاً عَرَبِيٌّ قِيل عَقّارٌ عَقَاقِيرِ البَحْرِ كما في الصّحاح وقالَ يَعْقُوبُ : القافُ بَدَلٌ وقال أَبُو عَمْرٍو : يَقَالُ لهذا البَخُورِ : قُسْطٌ وكُسْطٌ وكُشْطٌ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لبِشْرِ بنِ أَبي خازمٍ :