وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي حَديثِ أَبي سَلِيطٍ : " رَأَيْتُ للنَّبِيّ صَلّى اللهُ عليه وسَلّم نَعْلَ أَسْماطٍ " . وهو جمْعُ سَمِيطٍ أَي طاقاً واحداً لا رُقْعَةَ فيها . وسَراوِيلُ أَسْماطٌ : غيرُ مَحْشُوَّةٍ وقِيل : هو أَنْ تكونَ طاقاً واحداً عن ثَعْلَبٍ وقالَ جَسَّاسُ بنُ قُطَيْبٍ يَصِفُ حادِياً : .
" مُعْتَجِراً بخَلَقٍ شِمْطَاطِ .
" عَلَى سَرَاوِيلَ له أَسْمَاطِ وسَمَّطَ غَريمَه وفي اللّسَان : لغَريمِه تَسْميطاً : أَرْسَلَه وقالَ أَبُو عمرٍو : المُسَمَّطُ : المُرْسَلُ الَّذي لا يُرَدُّ وهكذا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً . وأَنْشَدَ لرُؤْبَةَ : .
" يَنْضُو المَطَايَا عَنَقَ المُسَمَّطِ وسَمَّطَ الشَّيْءَ تَسْميطاً : علَّقَه عَلَى السُّمُوطِ وهي السُّيُور . والمُسَمَّطُ : كمُعَظَّمٍ من الشِّعْرِ : أَبياتٌ تَجْمَعُها قافيةً واحدةً مُخالِفَةٌ لقَوافِي الأَبياتِ وهُو مَجَازٌ ويُقَالُ : قصيدةٌ مُسَمَّطَة وفي الأَسَاسِ : شُبِّهَتْ أَبياتُها المُقَفَّاةُ بالسُّمُوط . قُلْتُ : وكَذلِكَ قصيدةٌ سِمْطِيَّةٌ وفي بعضِ نُسَخِ الصّحاح : سَمِيطَةٌ . وقالَ اللَّيْثُ : الشِّعرُ المُسَمَّطُ : الَّذي يَكُونُ في صَدْرِ البيتِ أَبياتٌ مشطورةٌ أَو مَنْهوكَةٌ مُقَفَّاة وتجمَعُها قافيةً مُخالِفَةٌ لازمةٌ للقصيدَة حتَّى تنقَضِيَ قالَ شَيْخُنَا : وهو الَّذي يُقَالُ له عند المُوَلِّدين المُخَمَّسُ . قُلْتُ : ومن أَنواعه أَيْضاً المُسَبَّعُ والمُثَمَّنُ كقولِ امرئْ القَيْسِ كما هو نصُّ العَيْن أَو غيرِه قالَ الصَّاغَانِيّ : لَيْسَ هذا المُسَمَّطُ في شِعْرِ امرئِ القَيْسِ بنِ حُجْرٍ ولا في شِعْرِ مَنْ يُقَالُ له : امرُؤُ القَيْسِ سِواهُ : .
ومُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمحِ ذَيْلَهُ ... أَقَمْتُ بعَضْبٍ ذي سَفَاسِقَ مَيْلَهُ .
فجَعْتُ به في مُلْتَقَى الحَيِّ خَيْلَهُ ... تَرَكْتُ عِتَاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَهُ .
" كأَنَّ عَلَى أَثْوابِه نَضْحَ جِرْيَالِ قالَ الجَوْهَرِيّ : ولامرِئِ القَيْسِ قَصيدَتان سِمْطِيَّتان إِحداهُما هذه الَّتِي ذَكَرها ولم يذْكر الثَّانيةَ وهكذا هو في العَيْن . وَقَدْ رَوَى الأّزْهَرِيّ أَيْضاً في كِتابِه عَلَى الوَجْهِ الَّذي ذَكَرَهُ اللَّيْثُ تَقْليداً وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للشَّاعِر وقالَ ابنُ بَرِّيّ : لبعضِ المُحَدِّثِين : .
وشَيْبَةٍ كالقَسَمِ ... غَيَّرَ سُودَ اللِّمَمِ .
داوَيْتُها بالكَتَمِ ... زُوراً وبُهْتَانَا وأورد ابنُ بَرِّيّ : مُسَمَّطَ امرئِ القَيْسِ : .
" تَوَهَّمْتُ مِنْ هِنْدٍ مَعَالِمَ أَطْلالٍعَفَاهُنَّ طُولُ الدَّهرِ في الزَّمَنِ الخالِي .
مَرَابِعُ من هِنْدٍ خَلَتْ ومَصايِفُ ... يَصِيحُ بمَغْنَاها صَدًى وعَوازِفُ .
وغَيَّرَها هُوجُ الرِّيَاحِ العَواصِفُ ... وكلُّ مُسِفٍّ ثمَّ آخَرُ رادِفُ .
" بأَسْحَمَ من نَوْءِ السِّماكَيْنِ هَطَّالِ وأَوْرَدَ لآخَرَ : .
خَيَالٌ هاجَ لي شَجَنَا ... فبِتُّ مُكابِداً حَزَنَا .
عَمِيدَ القَلْبِ مُرْتَهَنَا ... بذِكْرِ اللَّهْوِ والطَّرَبِ .
سَبَتْنِي ظَبْيَةٌ عُطُلُ ... كأَنَّ رُضابَهَا عَسَلُ .
يَنُوءُ بخَصْرِها كَفَلُ ... بِنَيْلِ رَوَادِفِ الحَقَبِ .
يَجُولُ وِشاحُها قَلَقَا ... إِذا مَا أُلْبِسَتْ شَفَقَا .
رِقاقَ العَصْبِ أَو سَرَقَا ... من المَوْشِيَّةِ القُشُبِ .
يَمُجُّ المِسْكَ مَفْرِقُها ... ويَصْبِي العَقْلَ مَنْطِقُها .
وتُمْسِي مَا يُؤَرِّقُها ... سقَامُ العاشِقِ الوَصِبِ