وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وخَفَّف ياءَ النِّسْبَةِ من سُراطِيّ لمكانِ القافِيَة . وفي العُبَاب : وقالَ ابن حَبيب : أَراد : سُراطِيٌّ يَسْتَرِطُ كُلَّ شيءٍ ويَذْهَبُ سَريعاً في اللَّحْمِ . والسِّرْطِمُ بالكَسْرِ : المُتَكَلِّمُ البَليغُ وهو من الاسْتِراطِ والميمُ زائدَةٌ . وفي المَثَل : " الأَخْذُ سُرَّيْطَى والقَضاءُ ضُرَّيْطَى " نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ مَضْمومَتَيْن مُشَدَّدَتَيْن ولو قالَ : كسُمَّيْهَى فيهما كانَ أَحْسَنَ وهو مَجازٌ ويُقَالُ سُرَّيْطٌ وضُرَّيْطٌ كقُبَّيْطٍ فيهما حكاه يَعْقوبُ ونَقَلَه الجَوْهَرِيّ . وفي العُبَاب : حَكاهُما يَعْقوبُ . ويُقَالُ سُرَيْطٌ وضُرَيْطٌ كزُبَيْرٍ فيهما ويُقَالُ : سِرِّيطَى وضِرِّيطَى كخِلِّيفَى فيهما نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ ويُقَالُ سُرَيْطاءُ وضُرَيْطاءُ مَضْمومَتَيْن مُخَفَّفَتَيْن مَمْدودَتَيْن . ولو قالَ : كمُرَيْطاء كانَ أَحْسَن مع أنَّه أَخَلَّ بالضَّبْطِ فإِنَّه لم يَذْكُر أَنَّهُما بالمَدّ . ويُرْوَى الأخْذُ سَرَطانٌ مُحَرَّكَةً ويُرْوَى سَلَجانٌ وَقَدْ ذُكِرَ في موضِعِه والقَضاءُ لَيّانٌ وهذه كُلُّها لُغاتٌ صَحيحَةٌ قَدْ تَكَلَّمَتِ العَرَبُ بها والمَعْنَى فيها كلِّها : أنْتَ تُحِبُّ الأَخْذَ وتَكْرَهُ الإعْطاء . وفي الصّحاح : أَي يَسْتَرِطُ مَا يَأْخُذُ من الدِّين ويَبْتَلِعُه فإذا طولِبَ للقَضاءِ وفي الصّحاح : فإذا تَقاضاهُ صاحِبُه أَضْرَطَ به . قالَ شَيْخُنا : أَي عَمِلَ بفيهِ مِثْلَُ الضُّراطِ وهو الَّذي تُسَمِّيه العامّةُ الفَصَّ يَسْتَعْمِلونَه عَلَى أنواعٍ . والسَّرَطان مُحَرَّكَةً : دابَّةٌ نَهْرِيَّةٌ وفي الصّحاح : من خَلْقِ الماءِ زادَ في اللّسَان : تُسَمِّيه الفُرْسُ مُخّ . وهو كَثيرُ النَّفْعِ . قالَ الأَطِبّاءُ : ثَلاثَةُ مَثاقيلَ من رَمادِهِ مُحْرَقاً في قِدْرِ نُحاسٍ أَحْمَرَ بماءٍ أو شَرابٍ أو مع نِصْفِ زِنَتِه من جِنْطِيانا عَظيمُ النَّفْعِ من نَهْشَةِ الكَلْبِ الكَلِبِ . قُلْتُ : جِنْطِيانا : نَباتٌ يُشْبِهُ وَرَقُه الَّذي في أَصْلهِ وَرَقَ الجَوْزِ ولِسانَ الحَمَل ولونُه أَحْمَرُ وثَمَرَتُه في أَقْماعِه وأَصْله مطاولٌ يُشَبَّه بأَصلِ الزْراوَنْدِ يَنْبُت في الجِبال والظِّلِّ والنَّدى قالوا : إِذا شُرِبَ مِنْهُ نصفُ دِرْهَم إِلَى مِثْقالٍ قَدْ عُجِنَ بعَسَلٍ وماءٍ فاترٍ نَفَع من نَهْشِ الهَوامِّ ويُضَمَّدُ به مع العَسَل في مَوضِعِ اللَّسْعَة . وعَيْنُه إِذا عُلِّقَتْ عَلَى مَحْمومٍ بغِبٍّ شُفِيَ . ورِجْلُه إنْ عُلِّقَتْ عَلَى شَجَرَةٍ سَقَطَ ثَمَرُها بلا عِلَّةٍ . هذا هو السَّرَطانُ الَّذي يَتَوَلَّد في الأنْهار وأمّا البَحْرِيُّ مِنْهُ فحَيَوانٌ مُسْتَحْجِرٌ يُدْخَلُ مُحْرَقُه في الأكْحالِ لِقَلْعِ البَياضِ وفي السَّنوناتِ فتَشُدُّ اللِّثَة . والسَّرَطانُ : بُرْجٌ في السَّماءِ وهو البُرْجُ الرابع سُمِّيَ به لكَوْنِه يُشْبِهُه في الصُّورَةِ . والسَّرَطانُ : وَرَمٌ سَوْداوِيّ يَبْتَدِئُ مِثلَ اللَّوْزَةِ وأَصْغَر فإذا كَبِرَ ظَهَرَ عَلَيْهِ عُروقٌ حُمْرٌ وخُضْرٌ شَبيهٌ بأَرْجُلِ السَّرَطانِ يُقَالُ : إِنَّهُ لا مَطْمَعَ في بُرْئه وإِنَّما يُعالَجُ لئلاّ يَزَدادَ عَلَى مَا هو عَلَيْهِ . وفي الصّحاح : السَّرَطانُ : داءٌ يأْخُذ في رُسْغِ الدَّابَّة يُيَبِّسه حتَّى يقلِبَ حافِرَه هذا وقع في نُسَخِ الصّحاح والعُبَاب والصَّوَابُ : حافِرَها وفي المُحْكَمِ : السَّرَطانُ : داءٌ يأْخذُ النَّاسَ والدَّوابَّ . وفي التَّهذيب : هو داءٌ يعرِضُ للإنسانَ في حلْقِهِ دَمَوِيٌّ يُشبه الدُّبَيْلَة . ومن المَجَازِ : السَّرَطانُ : الشَّديدُ الجَرْيِ من الخَيْلِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . والسَّرَطانُ : العظيمُ اللَّقْمِ الجَيِّدُه من الرِّجال كالسِّرْطِيط بالكَسْرِ وهذه عن ابنِ دُرَيْدٍ . وقوله : والشَّديدُ الجَرْيِ مُقتَضَى سِياقِه أَنْ يكونَ من مَعَاني السَّرَطانُ فإِنْ كذا كَذلِكَ فهو تَكرارٌ مع مَا قبلَه فتأَمَّلْ ولعلَّه : الشَّديدُ الجَرْيِ بالنَّعتِ كالسُّرَطِ كصُرَدٍ فِيهما أَي في العَظيم اللَّقْمِ والشَّديدِ الجَرْيِ يُقَالُ : فَرَسٌ سُرَطٌ كَأَنَّهُ يَسْرُطُ الجَرْيَ سَرْطاً ورَجُلٌ سُرَطٌ : جَيِّدُ اللَّقْمِ