أَراد : فأَصْبَحَتْ بعد بَهْجَتِها قَفْراً كأَنَّ قَلَماً خَطَّ رُسومَها . ومن المَجَازِ : الخَطُّ : ضَرْبٌ من الجِماع وقَد خَطَّها قُساحاً والقَسْحُ بقاءُ الإنْعاظِ نَقَله اللَّيْثُ كما في التَّهْذيب . ومن المَجَازِ : الخَطُّ : ضِدُّ الحَطِّ وهو الأَكْلُ القَليلُ وبالحاءِ : الكَثير كالتَّخْطيطِ ومِنْهُ حَديثُ ابن أُنيسٍ : " ذَهَب بي رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عليه وسَلّم إِلَى مَنْزلهِ فدَعا بطَعامٍ قَليلٍ فجَعلْتُ أُخَطِّطُ حتَّى يَشْبَعَ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عليه وسَلّم " أَي : أَخُطُّ في الطَّعامِ أُريهِ أَنِّي آكُلُ ولَسْتُ بآكِلٍ ووَصَف أَبُو المَكارِم مَدْعاةً دُعِيَ إليها قالَ : فحَطَطْنا ثمَّ خَطَطْنا . والخَطُّ : الطَّريقُ عن ثَعْلَبٍ يُقَالُ : الْزَمْ ذلك الخَطَّ ولا تَظْلِم عنه شَيْئاً ويُقَالُ : هو بالضَّمِّ كما سيأتي ويُروى بالوَجْهَيْنِ قَوْلُ أَبي صَخْرٍ الهُذَليِّ : .
" صُدودَ القِلاصِ الأُدْمِ في لَيْلَةِ الدُّجَىعن الخَطِّ لم يَسْرُبْ لَها الخَطَّ سارِبُ وقال سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ : .
حتَّى تُرِكْنا وما تُثْنَى ظَعائِنُنا ... يأخُذْنَ بَيْنَ سَوادِ الخَطِّ فاللُّوبِ وقال ابن سِيدَه : الخَطُّ سيفُ البَحْرَيْنِ وعُمانَ أو كُلُّ سيفٍ : خَطٌّ وقال الأّزْهَرِيّ : وذلك السِّيفُ كُلُّه يُسَمَّى الخَطّ . ومن قُرَى الخَطِّ : القَطيفُ والعُقَيْرُ وقَطَرُ . وقِيل - في قَوْلِ امرِئِ القَيْس : .
فإنْ تَمْنَعوا مِنّا المُشَقَّرَ والصَّفا ... فإِنَّا وَجَدْنا الخَطَّ جَمًّا نَخيلُها هو خَطُّ عبدِ القَيْسِ بالَبحْرَيْن وهو كَثيرُ النَّخيلِ . والخَطُّ أَيْضاً : ع باليَمامَةِ وهو خَطُّ هَجَرَ تُنْسَبُ إليه الرِّماحُ الخَطِّيّة ؛ لأنَّها تُحْمَلُ من بِلادِ الهِنْدِ فتُقَوَّمُ به . كذا في الصّحاح . وقال ابن سِيدَه : وقِيل : الخَطُّ مَرْفَأُ السُّفُنِ بالبَحْرَيْن قالَ غيرُه : وَقَدْ يُكْسَرُ وفيه نَظَرٌ فإِنَّه إنَّما يُكْسَرُ عند إرادَةِ الاسْمِيَّة كما يأتي عن اللَّيْثُ فتأمَّل . قالَ ابن سِيدَه : وإلَيْهِ نُسِبَتْ الرِّماحُ يُقَالُ رُمْحٌ خَطِّيٌّ ورِماحٌ خَطِّيَّة وخِطِّيَّة عَلَى القياس وعلى غيرِ القِياس لأنَّها تُباعُ به لا أَنَّه مَنْبِتُها كما قالوا : مِسْكُ دارينَ وليس هُنالك مِسْكٌ ولكنَّها مَرْفَأُ السُّفُنِ الَّتِي تَحْمِلُ المِسْكَ من الهِنْد . وقال اللَّيْثُ : الخَطُّ أَرْضٌ تُنْسَب إليها الرِّماح الخَطِّيّة فإذا جَعلتَ النِّسْبةَ اسماً لازِماً قُلْتَ : خِطِّيَّةٌ ولم تَذْكُرِ الرِّماحَ وهو خَطُّ عُمانَ كما قالوا : ثِيابٌ قِبْطِيَّة فإذا جَعَلوها اسماً قالوا : قُبْطِيَّةٌ بتَغْيير النَّسب وامرأةٌ قِبْطِيَّةٌ لا غير لا يُقَالُ إلاَّ هَكَذا وقال أَبُو حَنِيفَةَ : الخَطِّيُّ : الرِّماحُ وهو نِسْبةٌ قَدْ جَرَى مَجْرى الاسمِ العَلَمِ ونُسِبتْ إِلَى الخَطّ خَطِّ البَحْرَيْنِ وإِلَيْه تَرْفأُ السُّفُن إِذا جاءَت من أرضِ الهِنْدِ وليس الخِطِّيّ الَّذي هو الرِّماحُ من نباتِ أَرْضِ العَرَب . وَقَدْ كَثُرَ مَجيئُه في أَشْعارِها قالَ الشَّاعِر في نبَاتِه : .
وهَلْ يُنْبِتُ الخَطِّيُّ إلاَّ وَشِيجَةً ... وتُغْرَسُ إلاَّ في مَنَابِتِها النَّخْلُ وفي العُبَاب قالَ عَمْرو بن كُلْثوم : .
بسُمْرٍ من قَنَا الخَطِّيِّ لُدْنٍ ... ذَوابِلَ أَو ببِيضٍ يَخْتلِينَا وقال غيرُه : .
" ذَكَرْتُكِ والخَطِّيُّ يَخْطِرُ بَيْنَناوَقَدْ نَهِلَتْ مِنَّا المُثَقَّفَةُ السَّمْرُ