وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أَي أَعْتَرِضُه اعْتِرَاضاً فآخُذُ منه حَاجَتِي من غَيْر أَنْ أَكُونَ قَدَّمْتُ الرَّوِيَّةَ فيه . " وانْغِمَاضُ الطَّرْفِ : انْغِضَاضُه " نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ . والمُصَنِّفُ لم يَذْكُر انْغِضَاضَ الطَّرْفِ في مَوْضِعِهِ فهو إِحَالَةٌ على غَيْر مَذْكُور . قال اللِّيْثُ : جَاءَ رَجُلٌ بصَدَقَةٍ من حَشَفِ التَّمْرِ فأَلْقَاهُ في خِلاَلِ الصَّدَقَةِ فأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى : " ولا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ منه تُنْفِقُون ولَسْتُمْ بآخِذِيه إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فيه " أَي لا تُنْفِقْ في قَرْضِ رَبِّكَ خَبِيثا فإِنَّك لو أَرَدْتَ شِرَاءَهُ لَمْ تَأْخُذْهُ حَتَّى " تُغْمِضَ فيه أَي " تَحُطَّ من ثَمَنِهِ " . وقَال الزَّجَّاجُ : أَي أَنْتُمْ لا تَأْخُذُونَه إِلاّ بوَكْسٍ فكَيْفَ تُعْطُونَهُ في الصَّدَقَةِ . وقال الفَرَّاءُ : لَسْتُم بآخِذِيهِ إِلاَّ عَلَى إِغْمَاضٍ أَو بإِغْمَاضٍ . ويَدُلُّك على أَنَّهُ جَزَاءٌ أَنَّكَ تَجِدُ المَعْنَى : إِنْ أَغْمَضْتُمْ بَعْدَ الإِغْمَاض أَخَذْتُمُوهُ . وقَرَأَ البَرَاءُ بنُ عازِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ والحَسَنُ البَصْرِيُّ وأَبُو البَرَهْسَم " إِلاَّ أَن تَغْمِضُوا فيه " بفَتْحِ التّاءِ وقد سَبَقَ معناه . وممّا يُسْتَدْرك عليه : ما غَمَضْتُ ولا أَغْمَضْتُ ولا اغْتَمَضْت أَي ما نمْتُ . لُغَاتٌ كُلُّهَا . واغْتَمَضَ البَرْقُ : سَكَنَ لَمَعَانهُ وهو مَجَازٌ كالنَّائِم تَسْكُنُ حَرَكَاتُه قال : .
أَصاحِ تَرَى البَرْقَ لَمْ يَغْتَمِضْ ... يَمُوتُ فُوَاقاً ويَشْرَى فُوَاقَا وأَغْمَضَ طَرْفَه عَنّي وغَمَّضَه : أَغْلَقَه . وأَغْمَضَ المَيِّتَ وغَمَّضَه إِغْمَاضا وتَغْميضاً . وتَغْميضُ العَينِ : إِغْماضُها وغَمَّضَ عَلَيْه وأَغْمَضَ : أَغْلَقَ عَيْنَيْه . أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لحُسَيْن بن مُطَيْر الأَسَديِّ : .
" قَضَى اللهُ يا أَسْمَاءُ أَنْ لَسْتُ زَائلاًأُحِبُّكِ حَتّى يُغْمِضَ العَيْنَ مُغْمِضُ وسَمِعَ الأَمْرَ فَأَغْمَضَ عَنْهُ وعَلَيْهِ يُكْنَى بِه عن الصَّبْرِ . ويُقَالُ : سَمِعْتُ مِنْهُ كَذَا وكَذَا فأَغْمَضْتُ عَنْه وأَغْضَيْتُ إِذا تَغَافَلْتَ عنه . وفي الأَسَاس : التَّغْمِيضُ عن الإِسَاءَةِ هو الإِغْضَاءُ والتَّغَافُلُ وكَذلِك الاغْتِمَاضُ وهُوَ مَجَازٌ وأَنْشَدَ اللّيْثُ : .
ومَنْ لَمْ يُغَمِّضْ عَيْنَهُ عن صَدِيقِهِ ... وعَنْ بَعْضِ ما فِيِهِ يَمُتْ وهو عَاتِبُ والغَوَامِضُ : صِغَارُ الإِبلِ وَاحِدُهَا غَامِضٌ . والمَغَامِضُ وَاحِدُهَا مَغْمَضٌ وهو أَشَدُّ غُؤُوراً نقله الجَوْهَرِيّ أَي من الغَمْضِ . وأَغْمَضَتِ الفَلاةُ على الشُّخُوصِ : إِذَا لم تَظْهَرْ فيهَا لِتَغْيِيبِ الآلِ إِيَّاهَا وتَغَيُّبِها في غُيُوبِهَا . وقال ذُو الرُّمَّة يَصفُ صَحْرَاءَ : .
" إِذَا الشَّخْصُ فيها هَزَّةُ الآلُ أَغْمَضَتْعَلَيْه كإِغْمَاضِ المُقَضِّي هُجُولُهَا