وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إِذا ما الثُرَيَّا في السَّمَاءِ تَعَرَّضَت ... تَعُّرضَ أَثْنَاءِ الوِشَاحِ المُفَصَّلِ أَي لم تَسْتَقِم في سَيْرها ومَالَتْ كالوِشَاح المُعَوَّج أَثْنَاؤُه على جَارِيَةٍ تَوَشَّحَتْ به كما في اللِّسَان " وعَارَضَه : جَانَبَه وعَدَلَ عنه " نَقَلَهُ الجَوٍْهَرِيّ وأَنْشَد قَوْلَ ذي الرُّمَّة : .
وقد عَارَضَ الشِّعْرَى سُهَيْلٌ كَأَنَّه ... قَرِيعُ هِجَانٍ عَارَضَ الشَّوْلَ جَافُرِ ويُرْوَى : وقَدْ لاَحَ للسَّارِي سُهَيْلٌ وهكذا أَنْشَدَهُ الصَّاغَانيّ . وحَقيقَةُ المُعَارَضة حينَئذ أَن يَكُونَ كُلٌّ مِنْهُمَا في عُرْضِ صَاحِبه . عَارَضَهُ في المَسِير : " سَارَ حيَالَه " وحَاذَاه . ومنه حَديثُ أَبي سَعيدٍ " فإِذا رَجلٌ يُقرِّبُ فرَساً في عِرَاض القَوْم " أَي يَسير حِذَاءَهم مُعَارِضاً لهم . قلت : وبَيْن المُجانَبَةِ وبَيْن هذا شَبَهُ الضِّدِّ كما يَظْهَر عندَ التَّأَمُّل . عَارَضَ " الكِتَابَ " مُعَارَضَةً وعِرَاضاً : " قَابَلَه " بكِتَابٍ آخَرَ . عارَضَ مُعَارَضَةً إِذا " أَخّضَ في عَرُوضٍ من الطَّرِيق " أَي ناحيَةٍ منه وأَخَذَ آخَرُ في طريقٍ آخَرَ فالْتَقيَا . وقال ابن السِّكِّيت في قَوْل البَعِيث : .
" مَدَحْنَا لَهَا رَوْقَ الشَّبَابِ فعَارَضَتْجَنَابَ الصِّبَا في كَاتِم السِّرِّ أَعْجَمَا قال : عَارَضَتْ : أَخذَتْ في عُرْضٍ أَي نَاحِيَةٍ منه . وقال غَيْرُهُ : عَارَضَتْ أَي دَخَلَتْ مَعَنَا فيه دُخُولاً لَيْسَت بمُبَاحِتَةٍ ولكنَّهَا تُرِينَا أَنَّهَا دَاخلَةٌ مَعنا . وجَنَابُ الصِّبَا : جَنْبُه . عَارَضَ " الجَنَازَةَ " . ومنه الحَدِيث " أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم عَارَضَ جَنَازَةَ أَبِي طالبٍ " أَيْ " أَتَاهَا معْتَرِضاً في " وفي بَعْض الأُصولِ : من بَعْضِ الطَّرِيقِ ولمْ يَتْبَعْهَا من مَنْزِلِهِ . عارَضَ " فُلاناً بمِثْلِ صَنِيعِهِ " أَي " أَتَى إِلَيْه مِثْلَ ما أَتى " عَلَيْه . ومنه حَدِيثُ الحسَنِ بْنِ عَلِيٍّ " أَنَّه ذَكَرَ عُمَرَ فَأَخَذَ الحُسَيْنُ في عِرَاضِ كَلامِه " أَي في مِثْلِ قَوْلِه ومُقَابِلِه رَضِيَ اللهُ عَنْهُم . وفي العُبَاب : أَي قَابَلَهُ وسَاوَاه بِمِثْل قَوْله قال : " ومنه " اشْتُقّتِ " المُعَارَضَةُ كَأَنَّ عرْضَ فِعْلِه كعَرْضِ فِعْلهِ " أَي كأَنَّ عَرْضَ الشَّيْءِ بفِعْلِه مِثْلُ عَرْضِ الشَّيْءِ الَّذِي فعَلَه وأَنْشدَ لطُفَيْلٍ الغَنَوِيّ : .
وعارَضْتُهَا رَهْواً عَلَى مُتُتابِعٍ ... شَدِيدِ القُصَيْرَى خَارِجِيٍّ مُحَنَّبِ يُقالُ : " ضَرَبَ الفَحْلُ النَّاقَةَ عِرَاضاً " وذلِك أَنْ يُقَادَ إِليْهَا و " عُرِضَ عَلَيْهَا ليَضْرِبَها إِن اشْتَهاها . هكذا في سائر النُّسَخِ والصَّوَابُ إِن اشْتَهَتْ ضَرَبَهَا وإِلاَّ فَلا وذلك لكَرَمِهَا كما في الصّحاح والعُبَاب وأَمَّا إِذا اشْتَهَاها فضَرَبَهَا لا يَثْبُتُ الكَرَمُ لها فتَأَمَّل . وأَنْشَدَ للرَّاعِي : قَلائصُ لا يُلْقَحْنَ إِلاَ يَعَارَةً عِرَاضاً ولا يُشْرَيْن إِلاَّ غَوَالِيَا وقال أَبو عُبَيْدٍ : يُقَالُ : لَقِحَتْ ناقَةُ فُلانٍ عِرَاضاً وذلكَ أَنْ يُعَارِضَهَا الفَحْلُ مُعَارَضَةً فيَضْرِبَها من غَيرِ أَنْ تَكُونَ في الإِبِل الَّتِي كان الفَحْلُ رَسِيلاً فِيهَا . يُقَالُ : " بَعِيرٌ ذُو عِرَاضٍ أَي " يُعَارِضُ الشَّجَرَ ذَا الشَّوْكِ بفِيه " . كما في الصّحاح والعُباب . يُقَالُ : " جَاءَت " فُلانَةُ " بوَلَدٍ عن عِرَاضٍ ومُعَارضَةٍ " إِذا لَمْ يُعْرَفْ أَبُوهُ . والمُعَارَضَةُ : " هي أَن يُعَارِض الرَّجُل المرأَةَ فيَأْتِيَها حَرَاماً " أَي بِلا نِكَاحٍ ولا مِلْكٍ . نَقَله الصَّاغانِيّ . يُقَالُ : اسْتُعرِضَتِ النَّاقَةُ باللَّحْمِ " فهِي مُسْتَعْرَضَةٌ كما يُقَال : " قُذِفَتْ " باللَّحْمِ قال ابنُ مُقْبِل : .
قَبَّاءُ قَدْ لَحِقَتْ خَسِيسَةُ سِنِّهَا ... واسْتُعْرِضَت ببَعِيضِها المُتَبَتِّرِ