وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قلتُ : وقد أُطْلِق الحَضِيضُ على كُلّ سَافِلٍ في الأَرْضِ وكأَنَّه لاَحَظَهُ المُصَنِّفٌ فأَسْقَطَ القَيْدَ الَّذِي قَيَّدَه الجَوْهَرِيّ وغَيْرُه وهو قَوْلُهُم : عِنْدَ مُنْقَطَعِ الجَبَلِ أَو أَسْفَله أَو غَيْر ذلِكَ ويَشْهَدُ لذلِكَ ما جَاءَ في الحَدِيث " أَنَّهُ أُهِدِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّمَ هَدِيَّةٌ فلم يَجِدْ شَيْئاً يَضَعُهَا عَلَيْه فقال : ضَعْهُ بالحَضيضِ فإِنَّمَا أَنا عَبْدٌ آكُلُ كما يأْكُلُ العَبْدُ " يَعْنِي بالعَبْدِ نَفْسَهُ . " والحَضضُ كزُفَر وعُنُق " كِلاَهُمَا عن ابْنِ دُرَيْد وهكذا ضَبَطَهَا الجَوْهَرِيّ وابنُ سِيدَه وفي لُغَاتٌ أُخْرَى رَوَى أَبو عُبَيْدٍ عن اليَزِيديّ : الحُضَضُ والحُضَظُ والحُظَظُ " والحُظُظُ " . قال شَمِرٌ : ولم أَسْمَعِ الضَّادَ مع الظَّاءِ إِلاّ في هذَا . وقال ابنُ بَرِّيّ : قال ابنُ خَالَوَيْه : الحُظُظُ والحُظَظُ : وزاد الخَلِيلُ : الحُضَظُ بضَادٍ بَعْدَهَا ظَاء . وقال أَبو عُمَرَ الزَّاهِد : الحُضُذُ بالضَّاد والذَّال رَوَى ابنُ الأَثِير هذِه الأَوْجُهَ ما خَلاَ الضَّادَ والذَّالَ . وقالَ الصّاغَانِيُّ : هو عُصَارَةُ شَجَرٍ وهو نَوْعَانِ : " العَرَبِيُّ منه عُصَارَةُ الخَوْلانِ " ويُعْرَفُ بالمَكِّيّ أَيْضاً يُطْبَخ فيُجْعَل في أَجْرِبَةٍ وهو الأَجْوَدُ قال : " والهِنْدِيُّ عُصَارَةُ " شَجَرَةِ " الفِيْلَزَهْرَجِ " . وقال أَبو حَنِيفَةَ عن أَبي عُبَيْدَةَ : المَقِرُ يَخْرُجُ منه الصَّبِرُ أَوَّلاً ثمّ الحُضَضُ ثُمَّ ثُفْلُه وقال صاحِب المِنْهَاج : ويُغَشُّ المَكِّيّ بالدِّبْسِ البَصْرِيّ المُغْلَى فيه صَبِرٌ ومُرٌّ وزَعْفَرَانٌ وعُرُوقُ ماءِ الآسِ وماءُ قُشُورِ الرُّمَّانِ . قال : ويُغَشُّ الهِنْدِيُّ بعُصَارَةِ الأَمْبَرِ بَارِيس يُطْبَخ بالماءِ حَتَّى يَجْمُدَ " وكِلاهُمَا " أَي النَّوْعَيْن " نَافِعٌ لِلأَورامِ الرِّخْوَةِ والخَوَّارَةِ والقُرُوحِ والنُّفَّاخَاتِ " والنَّمْلَة والخُبثَةِ والدَّوَاحِسِ خاصَّةً بماءِ وَرْدٍ وهو يَشُدُّ الأَعْضَاءَ ويَنْفَعُ من القُلاَع . " والرَّمَدِ " وغِشَاوَةِ العَيْنِ وجَرَبِ العَيْن " والجُذَامِ والبَوَاسِيرِ " وشُقُوقِ السِّفْلِ والإِسْهَالِ واليَرَقَانِ الأَسْوَدِ والطِّحَالِ شُرْباً وضِمَاداً " ولَسْعِ الهَوَامِّ والخَوَانِيقِ غَرْغَرَةً " بمَائِهِ . الهِنْدِيُّ منه يَشْفِي من " عَضَّةِ الكَلْبِ الكَلِبِ طِلاءً وشُرْباً كُلَّ يَوْم نِصْفُ مِثْقَالٍ بماءٍ " . وفي الهِنْدِيّ تَحْلِيلٌ وقَبْضٌ يَسِيرٌ يَنْفَع كُلَّ نَزْفٍ هو " يُغَزِّر الشَّعرَ " ويُحمِّرُه ويُقَوِّيه ويَقَال : المَكِّيّ أَجودُ للأَوْرَام والهِنْدِيّ أَجْوَدُ للشَّعرِ . قِيلَ : هو " نَبَاتٌ " يُعْمَلُ بعُصَارَتِه هذا الدّواءُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو صَمْغٌ من نَحْوِ الصَّنَوْبَرِ والمُرِّ وما أَشْبَهَهُما مِمَّا له ثَمَرةٌ كالفُلْفُلِ وتُسَمَّى شَجَرَتُهُ الحُضَضَ . قِيلَ : هو " دَوَاءٌ " وعليه اقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ ووَقَعَ في نُسَخِ المُحْكَمِ : دَاءٌ وقِيلَ : دَوَاءٌ . وفي حديث سُلَيْمَانَ بنِ مُطَيْرٍ " إِذا أَنا برَجُل قد جَاءَ كأَنَّه يَطْلبُ دَوَاءً أَو حُضَضاً " . وهذا يَقتضِي أَن الحُضَضَ غَيْرُ الدَّوَاءِ وقِيلَ : هو دَوَاءٌ " آخَرُ يُتَّخَذُ مِنْ أَبْوَالِ الإِبِلِ " قالَهُ اللَّيْثُ . وفي بَعْض الأُصُولِ : يُعْقَدُ وهذا القَوْلُ قد دَفَعَه الصّاغَانِيّ في العُبَابِ وصَوَّب ما ذَكَرْنَاهُ أَوَّلاً أَنَّه عُصَارَةُ شَجَرٍ . الحَضُوضُ كصَبُورٍ : نَهرٌ كَان بَيْنَ القَادِسِيَّةِ والحِيرَةِ " . في الجَمْهرَة : " الحُضْحُضُ كقُنْفُذٍ : نَبْتٌ " عن أَبي مالِكٍ . " وحَضَوْضَى كشَرَوْرَى و " يقال أَيَضاً : حَضُوضٌ مثل " صَبُورٍ : جبَلٌ في البَحْرِ " أَو جَزِيرَةٌ فيه " كانَتِ العَرَبُ تَنْفِي إِلَيْهِ خُلَعاءَهَا " كما في العُبَاب والتَّكْمِلَة . " والحَضَوْضَى : البُعْدُ " عن ابن عَبّاد . الحَضَوْضَى : " النَّارُ " عنه أَيِضاً . " والحَضَوْضَاةُ : الضَّوْضَاةُ " عنه أَيْضاً . يُقَالُ : " مَا عِنْدَه حَضَضٌ ولا بَضَضٌ " مُحَرَّكَتَيْن أَي " شَيءٌْ " عنه أَيْضاً . يُقَالُ : " أَخْرَجَتُ إِليه