وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ويُرْوَى جْرْآضِ . قال أَبُو عَمْرٍو : يُرِيد رَجُلَيْنِ خانِقَيْن . وقال ابنُ الأَعرَابِيّ : هَمَّان خَنَقَاهُ . رَاخَاهُمَا : فَرَّجَهُمَا كَذَا في العُبَابِ والتَّكْمَلَةِ . قُلتُ : ويُرْوَى وخَانِقٍ أَي رُبَّ ذِي خَنْق . يُقَال : أَفْلَت فُلانٌ جَرِيضاً أَي يَكَادُ يَقْضِي ومنه قَوْلُ امرِئِ القَيْس : .
وأَفْلَتَهُنَّ عتِلْباءٌ جَرِيضاً ... ولَوْ أَدْرَكتْهُ صَفِرَ الوِطَابُ يَعْنِي علباءَ بنَ الحَارث وكان امرؤُ القيْس قَصَدَ غَزْوَ بَنِي أَسَدٍ فحَذَّرَهم عِلباء فرَحَلُوا بلَيْلٍ . وقال الأَصْمَعِيّ : هو يَجْرَضُ بنَفْسِه أَي يَكَاد يَقْضِي . وقِيلَ : الجَرِيضُ : أَن يَجرَضَ على نَفْسِه إِذا قَضَى . وقِيلَ : الجَرَضُ بالتَّحْرِيك : أَن تَبْلُغَ الرُّوحُ الحَلْقَ والإِنْسَانُ جَرِيضٌ . وقال اللَّيْثُ : الجَرِيضُ : المُفْلِتُ بعدَ شَرٍّ . وفي الأَسَاسِ افْلَتَ فُلاَنٌ جَرِيضاً أَي مُشرِفاً على الهَلاكِ بلَغَت نَفْسُه حَلْقَهُ فجَرِضَ بِهَا كقوله تعالى " كلاَّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ " " فلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ " وسَيَأْتِي شَيْءٌ من ذلِكَ " في ج ر ع " . و " ج " الجَرِيضِ المَوْصُوفِ : " جَرْضَى " كما أَنَّ جَمْع المَرِيضِ مَرْضى . قال رُؤْبَةُ : .
أَصْبَحَ أَعْدَاءُ تَمِيمٍ مَرْضى ... ماتُوا جَوىً والمُفْلتُون جَرْضَى أَي حَزِنِينَ . قَال الزَّمخْشَرِيُّ : هذا هُوَ الصَّواب وإِنْ حُكِيَ عن النَّضْرِ خِلافُهُ . " والجِرْوَاضُ " بالكَسْر : " الغَلِيظُ الشَّدِيدُ " وهو مَأْخُوذٌ من العَيْنِ ونَصُّه : بَعِيرٌ جِرْوَاضٌ ذُو عُنُقٍ جِرْوَاضٍ أَي غَلِيظٍ شَدِيدٍ وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ : .
" بِهِ نَدُقُّ العُنُقَ الجِرْواضَا وفي التَّهْذِيب : بَعِيرٌ جِرْوَاضٌ إِذا كان ضَخْماً ذا قَصَرَةٍ غَلِيظَةٍ وهو صُلْبٌ وأَنْشَدَ قولَ رُؤْبَةَ السّابِقَ . الجِرْوَاضُ : " الأَسَدُ " عن ابن خَالَوَيْه " كالجِرَاضِ ككِتَابٍ والجُرَئِض " والجُرَائِض " كعُلَبطٍ وعُلابِطِ والجِرْياضِ " كلُّ ذلك عن ابن خَالَوَيْه كما في العُبَاب . وقَوْلُه " فِيهِمَا " أَي في الأَسَد وفي مَعْنَى الغَلِيظِ الشَّدِيد . الأَخِيرُ عن اللَّيْث . قال ابنُ خَالَوَيْه : وجَمْعُ الجُرَائِضِ جَرَائِضُ بالفَتْحِ . ذَكَرَهُ في كِتَاب " النَّبْرة " قَال : وكُلُّ اسمٍ عَلَى فُعَالِلٍ فجَمْعُه على فَعَالِلَ نَحْوُ عُرَاعِر وعَرَاعِرَ وعُطَارِدٍ وعَطَارِدَ قَال : وكُلُّ اسْمٍ فيه أَرْبَعُ مُتحَرِّكاتٍ على فُعَلِلٍ فأَصْلُه فُعَالِلٌ نحو هُدَبِدٍ وعُجَلِطٍ أَصْلُهُمَا هُدَابِدٌ وعُجَالِطٌ فاعْرِفُه فإِنَّه لِكُلِّ ما يَرِد عَلَيْكَ . " ونَاقَةٌ جُرَاضٌ بالضَّمِّ : لَطِيفَةٌ بوَلَدِهَا " نَعْتٌ للأُنْثَى خَاصَّةً دونَ الذَّكَرِ قاله اللَّيْثُ وأَنْشَدَ : .
والمَرَاضِيعُ دَائِبَاتٌ تُرَبِّي ... لِلْمَنَايَا سَلِيلَ كُلِّ جُرَاضِ أَبُو القَاسِم " عَبْدُ الله بنُ " عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ " الجُرَئِضِ كعُلَبِطٍ " هكذا هُو في العُبَاب وضَبَطَهُ الحافظ بالتَّصْغِير ومثْلُه في التَّكْملَة الحِمْصِيّ الطَّائِيّ : " مُحَدِّثٌ " عن مُسَاعِدِ بنِ أَشْرَسَ سَمِعَ منه ابنُ الثلاّجِ . " وجَرَضَهُ : خَنَقَهُ " ومنه الجَرّاضُ للْخُنَّاقِ . وقال مُنْتَجِعٌ : يُقَال : أَفْلَتَ مِنْهُم وقد جَرَضُوه أَي خَنَقُوه . " وجَمَلٌ جُرَائضٌ " كعُلابِطٍ : " أَكُولٌ شَدِيدُ القَصْلِ بِأَنْيَابِهِ للشَّجَرِ " كَذَا في التَّهْذِيب عن اللَّيْثِ . وقال أَبُو عَمْرٍو : الجُرَائِضُ : العَظِيمُ من الإِبِلِ . وقال ابنُ بَرِّيّ : حَكَى أَبو حَنِيفَةَ في " كِتَاب النَّبَات " أَنَّ الجُرَائِضَ : الجَمَلُ الَّذِي يُحَطِّم كُلَّ شَيْءٍ بأَنْيَابِهِ وأَنْشَدَ لأَبِي مُحَمَّد الفَقْعَسيّ : .
" يَتْبَعُهَا ذُو كدْنَةٍ جُرَائضُ .
" لِخَشَبِ الطَّلْحِ هَصُورٌ هائضُ .
" بحَيْثُ يَعْتَشُّ الغُرَابُ البَائِضُ