والعَرْشُ : رُكْنُ الشَّيْءِ قَالَهُ الزَّجّاجُ والكِسَائِيُّ وبه فُسِّر قَوْلُه تَعالَى : وهِيَ خاوِيَةٌ على عُرُوشِها . أَيْ خَلَتْ وخَرِبَتْ عَلَى أَرْكَانِهَا . والعَرْشُ مِنَ البَيْتِ : سَقْفُهُ ومنه الحَدِيثُ أَو كالقِنْدِيلِ المُعَلَّقِ بالعَرْشِ يَعْنِي السَّقْفَ وفي حَدِيثٍ آخَرَ كُنْتُ أَسْمَعُ قراءَةَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ عَلَى عَرْشِي أَيْ سَقْفِ بَيْتِي وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى : خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا . أَيْ صارَتْ على سُقُوفِهَا كمَا قالَ عَزَّ مِنْ قائلٍ : فَجَعَلْنَا عالِيْهَا سافِلَهَا . أَرادَ أن حِيطَانَهَا قائِمَةٌ وقَدْ تَهَدَّمَتْ سُقُوفُهَا فصارَتْ في قَرَارِهَا وانْقَعَرَت الحِيطانُ من قَواعِدِها فتَساقَطَتْ على السُّقُوفِ المُتَهَدِّمَةِ قَبْلَهَا ومَعْنَى الخاوِيَة والمُنْقَعِرَة وَاحِدٌ وهي المُنْقَلِعَةُ مِنْ أُصُولِهَا وجَعَلَ بَعْضُهُم عَلَى بمَعْنَى عَنْ وقالَ : أَي خاوِيَة عَنْ عُرُوشِهَا ؛ لِتَهَدُّمِها وعُرُوشُها : سُقُوفُهَا يَعْنِي سَقَطَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وأَصْلُ ذلِكَ أَنْ يَسْقُطَ السَّقْفُ ثمَّ تَسْقُطَ الحِيطَانُ عَلَيْهَا . والعَرْشُ : الخَيْمَةُ مِنْ خَشَبٍ وثُمَامٍ . والعَرْشُ : البَيْتُ الَّذِي يُسْتَظَلُّ به كالعَرِيشِ ومِنْهُ الحَدِيثُ قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمْ يَوْمَ بَدْرٍ : أَلاَ نَبْنِي لَكَ عَرِيشاً تَسْتَظِلُّ بهِ فقَالَ : بَلْ عَرْشٌ كعَرْشِ مُوسَى ج أَي جَمْعُ الكُلِّ عُرُوشٌ وعُرُشٌ بضّمَّتَيْنِ وأَعْرَاشٌ وعِرَشَةٌ بكَسْرٍ ففَتْحٍ وقالَ ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أَنّ عُرُوشاً جَمْعُ عَرْشِ وعُرُشاً جَمْعُ عَرِيشٍ ولَيْسَ جَمْعَ عَرْشٍ ؛ لأَنَّ بابَ فَعْلٍ وفُعُلٍ كرَهْنٍ ورُهُنٍ وسَحْلٍ وسُحُلٍ لا يَتَّسِعُ . والعَرْشُ مِنَ القَوْمِ : رَئِيسُهُم المُدَبِّرُ لأَمْرِهِمِ عَلَى التَّشْبِيهِ بعَرْشِ البَيْتِ وبِهِ فُسِّر قَوْلُ الخَنْسَاء : .
كانَ أَبُو حَسَّانَ عَرْشاً خَوَىَ ... مِمَّا بَناهُ الدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيلْ