وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هكذا أنشده ابن منظور في لسان العرب والصاغانيّ في العباب وابن دريد في الجمهرة إلاّ أنه قال : العِلاَب بَدَلَ الحِلاَبِ وأشار له في لسان العرب والزمخشريُّ شاهداً على قِرَاءَةِ الكسائيّ " أَرَيْتَ الَّذِي " بحذف الهمزة الأَصلية والجار بردى في شرح الشافية وأنشده الخفاجيّ في العناية " عمْرَكَ اللهَ هَلْ سَمِعْتَ " إلخ .
ورواه بعضهم : " صاحِ أَبْصَرْتَ أَوْ سَمِعْتَ " إلخ . والحِلاَبُ : اللَّبَنُ الذي تَحْلِبُه وبه فُسِّرَ قوله A " فإنْ رَضِيَ حِلاَبَهَا أَمْسَكَهَا " وفي حديثٍ آخَرَ " كان إذَا اغْتَسَلَ بَدَأَ بِشَيْءٍ مِثْلِ الحِلاَبِ " قال ابن الأَثِير : وقد رُويت بالجيم وحكى عن الأزهريّ أنه قال : قال أَصْحَابُ المَعَانِي : إنَّه الحِلاَبُ وهُوَ مَا تُحْلَبُ فيه الغَنَمُ كالمِحْلَبِ سَوَاءً فَصُحِّفَ يَعْنُونَ أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِلُ من ذلك الحِلاَبِ أَي يَضَعُ فيه المَاءَ الذي يَغْتَسِلُ منه قال : واخْتارَ الجُلاَّبَ بالجيم وفَسَّرَه بمَاءِ الوَرْدِ قال : وفي هذا الحديث في كتاب البخاريّ إشْكَالٌ ورُبَّمَا ظُنّ أَنه تأَوَّلَهُ على الطِّيبِ فَقَال " بابُ مَنْ بَدَأَ بالحلابِ والطِّيبِ عند الغُسْلِ " قال : وفي بعض النسخ أَو الطِّيبِ ولم يذكر في هذا الباب غير هذا الحديث أَنه كان إذا اغتسل دعا بشيءٍ مثل الحِلاَبِ قال : وأمَّا مُسْلِمٌ فجَمَع الأَحَادِيثَ الواردةَ في هذا المعنى في موضعٍ واحدٍ وهذا الحديثُ منها قال : وذلك من فِعْلِه يَدُلّك على أَنه أَرَادَ الآنِيَةَ والمَقَادِيرَ قال : ويَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ البخَارِيُّ ما أَرَادَ إلاَّ الجُلاَّبَ بالجِيم ولهذا تَرْجَمَ البَاب به وبالطِّيبِ ولكن الذي يُرْوَى في كتابِه إنّمَا هو بالحَاءِ وهو بها أَشْبَهُ لأَنَّ الطِّيبَ لمن يَغْتَسِلُ بعد الغُسْلِ أَلْيَقُ منه قَبْلَهُ وأَوْلَى لأَنه إذا بَدَأَ به واغْتَسَلَ أَذْهَبَهُ الماءُ كُلُّ ذلكَ في لسان العرب وفي الأَساس يقال : حَلُوبَةٌ تَمْلأُ الحِلاَبَ ومِحْلَباً ومِحْلَبَيْنِ وثَلاَثَةَ مَحَالِبَ وأَجِدُ مِنْ هَذَا المِحْلَبِ رِبحَ المَحْلَبِ وسيأْتي بيانُه .
وأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ أَبِي يَاسِرِ بنِ بُنْدَارِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ ابنِ بُنْدَارٍ الحِلاَبِيُّ وفي نسخةٍ ابن الحِلاَبِيّ مُحَدِّثٌ هكذا ضبطه الذَّهبيّ والحافظ وضبطه البُلْبَيْسِيُّ بفتح فتشديد وقال : إنَّهُ سَمعَ ببغدادَ أَبَاهُ وعَمَّه أَبَا المَعَالِي ثَابِتَ بنَ بُنْدَارٍ وعنه أَبُو سَعْدٍ السّمْعَانِيُّ مات بغَزْنَةَ سنة 540 .
والحَلَبُ مُحَرَّكَةً والحَلِيبُ : اللَّبَنُ المَحْلُوبُ قالَه الأَزهريّ تقولُ : شَرِبْتُ لَبَناً حَلِيباً وحَلَباً وأَنشد ثعلبٌ : .
" كَانَ رَبِيبَ حَلَبٍ وقَارِصِ قال ابنُ سِيده : عِنْدِي أَنَّ الحَلَبَ هُنَا هو الحلِيبُ لمعادَلَتِهِ إيَّاهُ بالقَارِصِ كأَنَّه قال : كَانَ رَبِيبَ لَبَنٍ حَلِيبٍ ولَبَنٍ قَارِصٍ ولَيْسَ هُوَ الحلَبَ الذي هو اللَّبَنُ المَحْلُوبُ أَو الحَلِيبُ : ما لمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ واعْتَبَرَ هذَا القَيْدَ بعضُ المُحَقِّقِينَ والحَلِيبُ : شَرَابُ التَّمْرِ مجازاً قال يَصِفُ النخْلَ : .
لَهَا حلِيبٌ كَأَنَّ المِسْكَ خَالَطَهُ ... يَغْشَى النَّدَامَى عليه الجُودُ والرَّهَقُ وفي المثَلِ " حُلِبَتْ صُرَامُ " يُضْرَبُ عِنْدَ بُلُوغِ الشَّرِّ حَدَّهُ والصُّرامُ آخِرُ اللَّبَنِ قاله المَيْدَانيُّ