وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الغِرَارُ : انقِطَاعُ الدِّرَّةِ يقول : تُعْطِى أَحْيَاناً وتَمْنَع أَحْيَاناً وإِنَّمَا قالَ شُهْباً ؛ لأَنّ العَرَق يَجِفُّ عَلَيْهَا فيَبْيَضُّ كذا في الصّحاح . واليَبِيسُ مِنَ البُقُولِ : اليَابِسَةُ من أَحْرَارِهَا وذُكُورِهَا كالجَفِيف والقَفِيفِ قاله الأَصْمَعِيُّ قال : وأَمّا يَبِيسُ البُهْمَي فهو العُرْقُوبُ والصُّفَارُ . أَو لا يُقَالُ لِمَا يَبِسَ من الحَلِيّ والصِّلِّيَانِ والحَلَمَةِ يَبِيسٌ وإِنّمَا اليَبِيسُ : مَا يَبِسَ من العُشْبِ والبُقُولِ التي تَتَناثَرُ إِذَا يَبِسَتْ كاليُبْسِ قاله الجَوْهَرِيّ وأَنشَد قولَ ذِي الرُّمّةِ : .
ولَمْ يَبْقَ بالخَلْصَاءِ مِمّا عَنَتْ بهِ ... من الرُّطْبِ إلاّ يُبْسُهَا وهَجِيرُهَا ويُرْوَى يَبْسُهَا بالفَتْح وهُمَا لُغَتَان أَو هو عامٌّ في كُلِّ نَبَاتٍ يَابِسٍ يقال : يَبِسَ فهو يَبِيسٌ كسَلِمَ فهو سَلِيٌم كذا في الصّحَاح . وعن ابنِ الأَعْرَابِيّ يَبَاسِ كقَطَامِ هي : السَّوْأَةُ أَو الفُنْدُورَةُ أَي الإسْتُ . ويَبُوسُ بالضّمِّ كصّبُور هكذا في النُّسَخ ولَعَلّ قولَه كصَبُورٍ غَلَطٌ والصّوَاب في ضَبْطِه الضَّمُّ كما قَيّدَه الصّاغَانِيُّ أَو سَقَطَ من بَيْنِهما واو العَطْفِ ففيه الوّجْهِان : الضَّمُّ والفَتْح وعلَى الأَخِير اقتصَرَ ياقوت أو المُرَاد من قَوْل المُصَنِّف من الضّم مَبْنِياً على الضَّمّ وأَمّا ما ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ بضَمِّ الياءِ غَلَطاً فهو يَفْعُل من بَأَسَ بُؤْساً بمعنى الشِّدّةِ : ع من أَرْضِ شَنُوءَةَ بوَادِي التَّيْمِ قالَ عبدُ الله بن سَلِيمَةَ الغَامِدِيُّ : .
لِمَنْ الدِّيَارُ بِتَوْلَعٍ فيَبُوسِ ... فبَيَاضِ رَيْطَةَ غَيْرَ ذَاتِ أَنِيسِ و : اليابِسُ : سَيْفُ حَكِيم بنِ جَبَلَةَ العَبْدِيّ وفيه يَقُولُ يومَ الجَمَلِ وكانَ معَ عليِّ رَضِي الله تعالى عنه : .
أَضْرِبْهُمُ باليَابِس ... ضَرْبَ غُلامٍ عابِس .
مِن الْحَيَاةِ آيِس ... في الغُرُفَاتِ ناعِس وجَزِيرَةُ يَابِسَةَ في بَحْرِ الرُّومِ وقال الحَافظ : يابِسَةُ : جَزِيرَةٌ من جَزائرِ الأَنْدَلُسِ . قلتُ : في طريق من يَبْلُغُ من دَانِيَةَ يُرِيدُ مَيُورْقَةَ فيَلْقاها قبلَها ثَلاثُونَ مِيلاً في عِشْرِينَ مِيلاً . وبِهَا بَلْدَةٌ حَسَنَةٌ كثيرَةُ الزَّبِيبِ وفيها تُنْشَأُ المَرَاكِبُ لِجَوْدَةِ خَشَبِهَا وإِليهَا نُسِب أَبو عَلِيٍّ إِدْرِيسُ بن اليَمَانِ اليابِسِيّ الشاعرُ المُفْلِق في حُدُودِ الأَرْبَعِين وأَرْبَعِمِائَةٍ كانَ بالأنْدَلُس . ومن المَجَاز : أَيْبِسْ يا رَجُلُ كأَكْرِمْ أَي اسْكُتْ . وأَيْبَسَتِ الأَرْضُ : يَبِسَ بَقْلُهَا فهي مُوبِسَةٌ نقله الجَوْهَرِيّ عن يَعْقُوب . وأَيْبَسَ الشَّيْءَ : جَفَّفَه كيَبَّسَهُ فايْتَبَس الأخِيرُ عن ابنِ السَّرّاجِ وشاهِدُ الأَوّل في قَولِ جَرِير : .
فلا تُوبِسُوا بَيْنِي وبَيْنَكُمُ الثَّرَى ... فإِنّ الَّذِي بينِي وبَيْنَكُمُ مُثْرِى وهو مَجَاز كما صَرَّح به الزَّمَخْشَرِيّ . وأَيْبَسَ القَوْمُ : صَارُوا وفي بعض النُّسَخ سارُوا في الأَرْضِ اليَابِسَة كما يُقَال : أَجْرَزُوا : إذا سَارُوا في الأَرْضِ الجُرُزِ كما في الصّحاحِ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : شَيْءٌ يَبُوسٌ كصَبُورٍ : أَي يَابِسٌ قال عَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ : .
أَمّا إِذا اسْتَقْبَلْتَهَا فكَأَنَّهَا ... ذَبُلَتْ مِنَ الهِنْدِيّ غَيْرَ يَبُوسِ أَرادَ قَنَاة ذَبُلَت فحَذَفَ المَوْصُوف . وكذلِك شَيْءٌ يَبَاسٌ أَي يَابِسٌ ومنه قَوْلُهُم : أَرَطْبٌ أَمْ يَبَاسٌ في قِصَّةٍ تَقَدّم ذِكْرها . وجَمْع اليابِس يُبَّس قال : .
أَوْرَدَهَا سَعْدٌ عليَّ مُخْمِسَا ... بِئراً عَضُوضاً وشِنَاناً يُبَّسَا