وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اللَّحْسُ باللِّسانِ يُقَال : لَحِسَ القَصْعَةَ كسَمِعَ لَحْساً ومَلْحَساً ولَحْسَةً ولُحْسَةً الأَخِيرُ بالضَّمّ عن ابن السِّكِّيتِ أَي لَعِقَهَا وفي المَثَلِ : أَسْرَعُ من لَحْسِ الكَلْبِ أَنْفَه . ولَحِسَ الشْيءَ يَلْحَسُه إِذا أَخَذَه بلسَانِه . ومن المَجَازِ : قولُهم : تَرَكْتُه بمَلاَحِسِ البَقَرِ أَوْلادَها هو مثْلُ قولهم : بمَبَاحِثِ البَقَرِ : أَي بالمَكان القَفْرِ أَي لا يُدْرَي أَينَ هُوَ . وقالَ ابنُ سِيدَه : أَي بفَلاةٍ من الأَرْضِ قال : ومَعْنَاهُ عنْدي : بمَوَاضعَ تَلْحَسُ أَي تَلْعَقُ البَقَرُ فيها ما عَلَى أَوْلادِهَا من السَّابِيَاءِ والأَغْرَاسِ وذلك لأَنَّ البَقَرَ الوَحْشِيَّةَ لا تَلِدُ إِلاّ بالمَفَاوِزِ قال ذُو الرُّمَّةِ : .
تَرَبَّعْنَ منْ وَهْبِينَ أَو بسُوَيْقَةٍ ... مَشَقَّ السَّوَابِي عَنْ رُؤُسِ الجَآذِرِ قال : وعِنْدِي أَنه بِمَلاحِسِ البَقَرِ فَقَط . ويُرْوَى : بمَلْحَسِ البَقَرِ أَوْلادَها أَي بمَوْضِعِ مَلْحَسِ البَقَرِ أَوْلاَدَها لأَن المَفْعَل إِذا كَان مَصْدَراً لم يُجْمَع قال ابن جِنَّى : لا تَخْلوُ مَلاحِس ها هنا من أَنْ تَكُونَ جَمْع مَلْحَسٍ الذي هو المَصْدَرُ أَو الذي هو المَكَانُ فلا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هُنَا مَكَاناً لأَنه قد عَمِلَ في الأَوْلاَدِ فنَصَبها والمكانُ لا يَعْمَل في المَفْعُولِ به كَمَا أَنَّ الزمانَ لا يَعْمَل فيه وإِذَا كَانَ الأَمْرُ على ما ذَكَرْنَاه كانَ المُضَافُ هنا مَحْذُوفاً مقدَّراً كما أَنَّ قَولَه : .
وما هِيَ إِلا في إِزارٍ وعِلْقَةٍ ... مُغَارَ ابنِ هَمَّامٍ علَى حَيِّ خَثْعَمَا مَحْذُوفُ المُضَافِ أَي وَقْتَ إِغارَةِ ابن هَمّامٍ على حَيِّ خَثْعَم أَلاَ تَرَاه قد عَدَّاه إِلى قولِه : عَلَى حَيِّ خَثْعمَا . ومَلاحِسُ البَقَرِ إِذاً مَصْدَرٌ مَجْموعٌ مُعْملٌ في المَفْعول به كما أَن قولَهُ : .
" مَواعِيدَ عُرْقُوبٍ أَخاه بيَثْرِبِ كذلكَ وهو غَرِيبٌ قال ابنُ جِنِّى : وكانَ أَبو عليٍّ رَحمَه الله يُورِدُ مواعيد عرْقُوبٍ موْرد الطرِيفِ المتَعجَّب منه . ومِن المَجاز : اللاحُوسُ المَشْؤُوم يلْحَسُ قَوْمَهَ كقَوْلِهِمْ : قاشُورٌ وكذلِكَ الحاسُوسُ . ومن المَجازِ : المِلْحَسُ كمِنْبَرٍ : الحَرِيص وقيل : هو الذِي يأْخُذُ كُلَّ ما قَدَرَ علَيْه وأَمْكَنَه من حِرْصِه . والْمِلْحَسُ : الشُّجَاعُ كأَنَّهُ يَأْكُلُ كُلَّ شْيءٍ إرْتفَع له ويقَالُ : فُلانٌ أَلدُّ مِلْحسٌ أَحْوَسُ أَهْيَسُ وفي حَدِيثِ أَبِي الأَسْوَدِ : عَلَيْكُمْ فُلاناً فإِنهُ أَهْيسُ أَلْيَسُ أَلَدُّ مِلْحَسُ هو الّذِي لا يَظْهَرُ له شيءٌ إِلاّ أَخَذَه . وهو مَجَاز . واللَّحَّاسَةُ : اللَّبُؤَةُ قال أَبو زُبيْد حَرمْلة بن المنْذر الطائيّ .
حَتَّى إِذا وازَنَ العِرْزالَ وإنْتَبَهتْ ... لَحَّاسَةٌ أَمُّ أَجْرٍ سِتَّةٍ شُدُن ومن المَجَازِ : سَنَةٌ لاحِسةٌ أَي شَديدةٌ تَلْحَسُ كُلَّ شَيْءٍ من النبَاتِ وأَخَذَتْهُم لَوَاحِسُ أَي سِنُونَ شِدَادٌ قال الكُميْت : .
" وأَنْتَ رَبيعُ النّاسِ وابْنُ رَبِيعِهِمْإِذَا لُقِّبَتْ فيهَا السِّنُونَ اللَّوَاحِسَا