وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

و قالَ ابنُ عَرَفَةَ : اللِّبَاسُ مِن المُلاَبَسَةِ أَي الإخْتِلاطُ والإجْتِمَاعُ و من المَجَازِ قولُه تعالَى : " وَ لِبَاسَ التَّقوَى ذلِكَ خَيْرٌ " قيل : هو الإِيمانُ قالَه السُّدِّيُّ أَو الحَيَاءُ وقد لبِسَ الحيَاءَ لِبَاساً إِذا إسْتَتَر به نقلَه ابنُ القَطّاع وقيل : هو العَمَلُ الصالحُ أَو سَتْرُ العَوْرَةِ وهو سَتْرُ المُتَّقِين وإِليه يُلْمِحُ قولُه تَعالَى : " أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ " فيَدُلُّ عَلَى أَنّ جُلَّ المَقْصِدِ منِ اللِّبَاسِ سَتْرُ العَوْرَةِ وما زادَ فتَحَسُّنٌ وتَزَيُّنٌ إِلاّ مَا كَانَ لِدَفْع حَرٍّ وبَرْدٍ فَتَأَملْ . وقِيلَ : هو الغَلِيظُ الخَشِنُ القَصيرُ . و قولُه تَعالَى " فَأَذَاقَها اللهُ لِبَاسَ الجُوعِ والخَوْفِ " أَي جاعُوا حتَّى أَكَلُوا الوَبَرَ بالدَّم وهو العِلْهِزُ ولَمّا بَلَغ بِهِمُ الجُوعُ الغَايَةَ أَي الحالَة الّتِي لا غَايَةَ بَعْدَها ضَرَب لَه اللِّباسَ أَي لِمَا نالَهُم من ذَلك مَثَلاً لإشْتِمَالِه على لاَبِسِه . واللَّبُوسُ كصَبُورٍ : الثِّيَابُ والسِّلاحُ . مُذَكَّرٌ فإِنْ ذَهَبْتَ به إِلى الدِّرْعِ أَنَّثْت وقالَ اللهُ تَعَالى : " وعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبوسٍ لَكُمْ " قالوا : هي الدِّرْعُ تُلْبَسُ في الحُرُوبِ كالرَّكُوب لِما يُرْكَبُ . واللَّبيسُ كأَمِيرٍ : الثَّوْبُ قد أُكْثِرَ لُبْسُهُ فأَخْلَقَ يقال : ثَوْبٌ لَبِيسٌ ومُلاءَةٌ لَبِيسٌ . بغير هاء . واللَّبِيسُ : الْمِثلُ يُقَال : ليسَ لَه لَبِيسٌ أَي نَظِيرٌ ومِثْلٌ . وقال أَبو مالِكٍ : هو من المُلابَسَةِ وهي المُخَالَطَةُ . ودَاهِيَةٌ لَبْسَاءُ : مُنْكَرَةٌ وكذلكَ رَبْسَاءُ وقد تقدَّم . واللَّبَسَةُ مُحَرَّكةً : بَقْلَةٌ قاله اللَّيْثُ وقالِ الأَزهريُّ : لا أَعْرِفُ اللَّبَسَةَ في البُقُولِ ولم أَسْمَعْ بها لغَيْرِ اللَّيْثِ . ويُقَال : إِنَّ فِيه لَمَلْبَساً كمَقْعَدٍ أَي مُسْتَمْتَعاً وقالَ أَبُو زَيْدٍ : أَي ما بهِ كِبْرٌ بكسر الكاف وسكون المُوَحَّدَةِ ويقال : كِبَرٌ بكسرٍ ففتح . ومن أَمْثَالِهم : أَعْرضَ ثَوْبُ المَلْبَسِ إِذا سَأَلْتَه عن أَمرٍ فلم يُبَيِّنْهُ لك ويُرْوَى : ثَوْبُ الملْبسِ كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ ومُفْلِسٍ نُقِلَ الثَّلاثَةُ عنِ ابنِ الأَعْرَابيِّ وقال : هو مَثَلٌ يُضْرَبُ لِمَن إتَّسَعَتْ قِرْفَتُه . أَي كَثُرَ مَنْ يَتَّهِمُه فيما سَرَقه هذا نَصُّ الأَزْهَرِيّ ونَصُّ التَّكْمِلة : فيما قال . ولَبَسَ عليهِ الأَمْرَ يَلْبِسُهُ من حَدِّ ضَرَبَ لَبْساً بالفَتْحِ أَي خَلَطَهُ أَي خَلَط بعْضَه ببعْضٍ ومنه قولُه تعالَى : " ولَلَبَسْنَا علَيْهمْ ما يَلْبِسُونَ " أَي شَبَّهْنَا عليهِم وأَضْلَلْنَاهم كما ضَلُّوا وقال ابنُ عرفَةَ في تَفْسير قَولهِ تَعَالى : " ولاَ تَلْبِسُوا الْحَقَّ بالْبَاطِلِ " أَي لا تَخْلِطُوه به وقوله تعالى : " أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً " أَي يَخْلِطَ أَمْرَكُم خَلْطَ إضْطِرابٍ لا خَلْطَ إتَّفَاقٍ . وقوله جلّ ذِكْرُه " ولَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ " أَي لم يَخْلِطُوه بشِرْكٍ وفي الحديث : " فَلَبَس عَلَيْهِ صَلاتَه " وفيه أَيْضاً : " مَنْ لَبَسَ علَى نَفْسِه لَبْساً " . ونَقَل شيخُنَا عن السُّهَيْليِّ في الروْض منَاسبَةَ لَبِسَ الثوْبَ كسَمِعَ ولَبَسَ الأَمْرَ كضَرَبَ فقال : لَمّا كانَ لَبَسَ الأَمْرَ معناه خَلَطَه أَو سَتَرهَ جاء بوَزْنِه ولَمَّا كان لَبِس الثِّيابَ يَرْجِعُ إِلى معْنَى كسِيتُ وفي مُقَابلة عَرِيتُ جاءَ بوَزْنِه وهي لَطِيفَةٌ . وأَلْبَسَه : غَطَّاه يُقَال : أَلْبسَ السَّماءَ السَّحابُ إِذا غَطّاها ويُقَال : الحَرَّةُ : الأَرْضُ التي أَلْبَسْتَها حِجَارَةٌ سُودٌ قال أَبو عَمْروٍ : يُقَال للشْيءِ إِذا غَطّاه كُلَّهُ : أَلْبَسَه كقولهم : أَلْبَسَنَا اللَّيْلُ وأَلْبَسَ السَّماءَ السَّحابُ ولا يكُونُ : لَبِسَنا الليْلُ ولا لَبِسَ السمَاءَ السحَابُ . وأَمْرٌ مُلْبِسٌ كمُحْسِنٍ ومُلْتَبِسٌ أَي مُشْتَبِهٌ وقد إلْتَبَسَ أَمْرُه وأَلْبَسَ . والتلْبِيسُ : التَّخْلِيطُ مُشَدَّدٌ للمبَالَغَةِ قال الأَسْعَرُ الجُعْفِيّ :